دينا دهب
دينا دهب تاريخ النشر: الأحد، 27 نوفمبر، 2016 | آخر تحديث:
ماجدة واصف

انتهت الدورة الـ 38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الخميس الماضي الموافق 24 من نوفمبر، وكانت هذه الدورة من المهرجان التي كانت ترأسها د. ماجدة واصف قد شهدت الكثير من الأامات .

ماجدة واصف ردت على كل الاتهامات الموجهة للدورة الماضية في حوار أجرته الزميلة إنجي سمير بصيحفة الأهرام المسائي، وينشر موقع FilFan.com أبرز ردود ماجدة واصف.


لا أحد يشترينا

- فيلم "البر التاني" قصته أن أحد الأشخاص قال لي إن هناك فيلماً مصرياً جديداً للمخرج علي إدريس وسألنا هل تفضلون رؤته؟ فكان ردنا بنعم طالما إنتهى فلنشاهده، وكان وقتها لدى الناقد علاء كركوتي، وتحدثنا معه أنا والمدير الفني يوسف شريف رزق الله والناقد أحمد شوقي، وشاهدنا العمل وكان ذلك عقب حادث رشيد بأسبوعين أو ثلاثة وكانت لنا ملاحظات خاصة عليه، فكانت مشاهد الفلاش باك كثيرة، وهي بالمناسبة كانت ملاحظة مهرجان آخر، وهنا رفض المخرج علي إدريس تغيير أي ملاحظة في الفيلم، بينما قال يوسف أن إدارة المهرجان موافقة على مشاركة الفيلم بالمسابقة إذا تم تعديل بعض المشاهد، وتفهم إدريس لأن الفيلم بالفعل يناقش قضية مهمة وهي الهجرة الغير شرعية، ثم وقع الإختيار على فيلم "البر التاني" بعد تنفيذ الملاحظات وأعلنت وقتها إدارة المهرجان عن إنضمامه، فنحن لا أحد يشترينا ولن نبيع أنفسنا لأحد كما أشيع فالمسألة كلها لا تساوي ذلك.

- محمد علي المنتج وبطل فيلم "البر التاني" طرح فكرة إقامة عشاء لأسرة الفيلم بأحد الفنادق وقولنا له لك مطلق الحرية بعيداً عنا، وبعد ذلك غير رأيه وقال لنا إنه مستعد فعل أي شيء نريده، ولكن كان ردنا عليه إننا لا نريد شيء من أحد، فالمهرجان يمر بأزمات مالية ولكن لم نتقاضى أي شيء من أي شخص ليعرض فيلمه فهذا "عيب".

- يوم المؤتمر الصحفي للمهرجان وجدنا العديد من بوسترات فيلم "البر التاني" فرفضت وضعها وطلبت وضع بوستر واحد فقط، ولذلك سأقول "مش النهاردة أنا ويوسف شريف رزق الله هنبيع نفسنا لأي شخص" فإحترام النفس والتاريخ والعمل هو الأهم بالنسبة لنا، ولم نتقاضى نقود من أحد، والدليل على ذلك أن الديانة واقفين على الباب لحين استلام مستحقاتهم من الحكومة وكذلك قدمت 200 فيلم في المهرجان بميزانيتنا المحدودة.

- بعد عرض فيلم "البر التاني" حدث إعتداء لفظي بين البودي جارد وإحدى الصحفيات اولاً أقدم لها إعتذاراً، ولكنها سلوكيات أشخاص فالمهرجان استعان بإحدى شركات التأمين بالإضافة إلى أمن الأوبرا خوفاً من حدوث أزامات، ولأنهم يخشوا حدوث أي شيء يفسد الإحتفالية يكون في تجاوزات مثل هذه ولكننا كإدارة لسنا مسؤلون عن تصرفات.

لم نستطع استقبال كل السفراء

- أما عن سفير رومانيا الذي غضب لعدم استقباله، فأنا أؤكد أن وزارة الخارجية أبلغتنا أن عدد من السفراء سيتواجدون وأرسلنا بالفعل أشخاصاً لبروتوكول الخارجية، وقاموا بتوزيعهم وعلموهم كيفية استقبال السفراء في الإفتتاح، ولكننا لم نستطع إستقبال كل السفراء، لأننا فريق صغير والسفراء فوق رؤوسنا.

- وعن شاشات العرض المظلمة والقديمة الذي إشتكى منها الكثيرون، فأنا أتساءل، هل هذا يصح أن يحدث لمهرجان دولي؟ " فانا مستاءة من المعوقات التي توضع لمهرجان تنظمه وزارة الثقافة، والإدارة في الأوبرا مسؤولة وكل مرة يقولون لي قدمي مذكرة لرئيسة الأوبرا إيناس عبد الدايم ويقدموا رفض في أي تعاون حيث أشعر أن وجودنا يغضبهم لأنهم لا يحبوا السينما ولا المهرجان واعتقد أن الشخص الذي سيدير هذا المهرجان في المستقبل من المفترض أن يفكر في مكان يقيم فيه المهرجان غير الأوبرا لأنه مكان طارد وكل شيء به معوقات"، فنحن منذ العام الماضي عندما توليت رئاسة المهرجان الحكومة وجلست عام كامل حتى قبل بدء الدورة بـ ١٥ يوم ولم تتوافر الأجهزة وطالبوني بالتأجير مرة أخرى وبالتالي لم يكن لدي حل بديل إلا التأجير بالرغم من أنني قدمت مقايسة للمسؤولين حتى يتم وضع شراء أجهزة في الميزانية، ولكن دون جدوى فكل وزير يعدني بذلك، ولم يحدث شيء، وفي هذا العام منذ شهر يناير الماضي خاطبت كل المسئولين عن صالات العرض في الأوبرا ووزير الثقافة، وتقدموا بوعود ثم اعتذارات من الأوبرا وفى النهاية تفهمت الدكتورة نيفين الكيلانى مدير صندوق التنمية الثقافية وكان لديها إمكانية بسبب احتياجها لعرض أعمال بمركز الإبداع وسينما الهناجر ولكنها اعتذرت في اللحظات الأخيرة، لنقوم يتجهيز الخمس صالات بدلا من ثلاثة على نفقة المهرجان بتأجير الأجهزة، أما بالنسبة لشاشة المسرح الكبير فانا ضيفة على الأوبرا لمدة ١٠ أيام وبالتالي لا أستطيع تغييرها فهي عمرها ٢٠ عاما بالرغم من شكوى كل الناس من شاشتها المظلمة أما في المسرح الصغير كل المسئولين عن الأوبرا رفضوا نزول شاشة العرض، وبالتالي اضطررنا لتأجير شاشة بسبب العروض، وعندما قاموا بتركيبها رفضوا وضعها في المجرى ، ولذلك كانت معوجة ومع إرضاء العاملين استطعنا وضعها بشكل مضبوط .

- قدمنا كارنيهات خاصة لكل طلبة معهد السينما ويوجد رسوم تسجيل ومشاهدة عملين في اليوم ولكنهم احتجوا تحت مسمى أنهم طلبة سينما وكيف لهم أن يشاهدوا عملين فقط في اليوم، وهنا تدخل الدكتور محمد كامل القليوبى لإجراء تغيير وعملنا لهم دعوتين إضافيتين بجانب الكارنيه ولكنني اكتشفت انه حتى قبل نهاية المهرجان لم يحصل أحد على أي دعوات.

إمكاينات شركة حجز التذاكر أقل من المهرجان

- نحن نحسن من أنفسنا طوال الوقت، فمثلا في الدورة الماضية كان هناك عدم تنظيم في دخول صالات العرض وتفاديناها هذا العام بنظام جديد يضع منظومة للكارنيهات والتذاكر ليعرف كل شخص مكانه قبل الدخول، وقد تكون هذه المنظومة غير مثالية لأن الشركة التي تقوم بتنفيذها لم تدرس بشكل كافي المهرجان الذي جاء حجمه أكبر من إمكانيات الشركة لذا كان يتطلب الأمر تنسيق أكثر

نحن ندرس كل السلبيات ونعيد تقييم أنفسنا فبرغم ما ذكرته إلا أن فكرة حجز التذاكر كانت ايجابية ليعرف كل فرد المقعد المخصص له وهذا مهم، لأن العام الماضي وقعت تدافعات بالرغم من أن كل شخص لديه دعوته، أما أن تكون المنظومة مثالية فلن يكون هذا من الدورة الأولى، ولكنها ستحقق نجاحا في الدورات المقبلة إلى أن يعتاد عليها الجمهورـ بالإضافة إلى أننا عندما تحدثنا مع الشركة على الكارنيهات أغفلنا الأشخاص الذين صنعوا البرنامج كعامل العرض والأمن والمترجمين وهم بحاجة لبطاقات لكي يتحركوا في إطار أماكن السينمات.


اقرأ ايضاً
صور رغد سلامة على السجادة الحمراء في ختام مهرجان القاهرة االسينمائي الـ38 تثير الجدل
مؤلفة First Draft الكندية لـ "في الفن" : عرض المسرحية باللغة العربية تجربة رائعة
بعد تصدره الإيرادات الأمريكية.. استمع إلى أفضل 5 أغاني من فيلم Moana