أوضح الكاتب الصحفي مصطفى حمدي، رئيس تحرير موقع "في الفن"، أن الفنان حميد الشاعري هو بطل مرحلة الثمانينيات والتسعينيات في الموسيقى المصرية، ويشترك مع الموسيقار هاني شنودة في أن كلا منهما صنع نجوم الغناء بطريقته.
وخلال مناقشة كتابه "مذكرات هاني شنودة" مع الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامج "لدي أقوال أخرى" المذاع عبر نجوم إف إم، قال مصطفى حمدي: "هاني شنودة أطلق رصاصة التغيير للموسيقى المصرية الحديثة، وفتح الباب لحميد الشاعري وآخرين لهم تجاربهم، ولولا هاني شنودة مكانش حميد لقى أرض ممهدة يمشي عليها بتجربته، رغم الهجوم الشديد عليه والانتقادات."
وأضاف: "هاني شنودة أدخل الهارموني والإيقاعات الغربية والموسيقى الإلكترونية وغيره للأغنية المصرية، وحميد عمل المزيج الأكبر، فاخترع مقسوم حميد، ودخله مع الهارموني أكثر، ومنحه صبغة تجارية أكثر فاستمر."
وأشار مصطفى حمدي إلى أن الموسيقار فتحي سلامة يعتبر منطقة الوسط بين هاني شنودة وحميد الشاعري، وقام أيضا بتطوير مشروع هاني شنودة بشكل ما، لكنه لم يحوله إلى مشروع تجاري مستمر طول الوقت فانزوى.
وتابع: "في نقطة مهمة، هاني شنودة كان معلم ومربي، وحميد صنع النجم بطريقة إنت وشطارتك، لو عندك عقلية وطورت نفسك هتستمر وبدون ده هتتوارى، وبالتالي أغلب الأصوات اللي قدمهم حميد فضلوا أسرى لمدرسته الموسيقية مش قادرين يخرجوا منها."
وردا على سؤال "هل توارى حميد عن المشهد؟" أجاب: "أنا متفهم إن فنان بيعمل نجاحات على مدار 20 سنة يشعر بالملل أو يقرر إن مفيش عنده جديد، وده شيء محترم، لكن أعتقد إنه كان قراره، لإن حميد عنده قدرة على التغيير والتجديد والمرونة بشكل كبير."