أوضح الكاتب الصحفي مصطفى حمدي، رئيس تحرير موقع "في الفن"، أن سر عبقرية المبدعين الذين ينتمي لهم الموسيقار هاني شنودة هو استيعابهم لنبض الشارع في فترة معينة.
وخلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج "لدي أقوال أخرى" المذاع عبر نجوم إف إم، قال مصطفى حمدي: "هاني شنودة لما قرر يؤسس فرقة المصريين كانت تشغله فكرة الهوية المصرية، وكان مشروعه تطوير الأغنية المصرية لتواكب الأغنية العالمية، وتقديم هذا النوع من الموسيقى مع كلام مصري، مع إدخال علم الهارموني والإيقاعات الغربية."
وأشار إلى الصعوبات التي واجهها هاني شنودة في الوصول للتسجيلات العالمية قائلا: "كان من ضمن جمهور الفرقة خالد عبد الناصر، وعبد الحكيم عبد الناصر، أبناء الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان بيستعين بهم للحصول على أسطوانات فرق زي فرقة البيتلز، لإن الأسطوانة كانت عشان تدخل مصر تقعد شهر في الرقابة وتوصل بايظة في الآخر."
وأضاف أن هاني شنودة فكر في اسم "المصريين" بعد قراءة مقال للكاتب محمد قابيل بعنوان المصريون قادمون، كتبه عن فرقة أخرى هي Les Petits Chats، فقرر أن يكون اسم الفرقة "المصريين" ترسيخا للهوية المصرية.
وتابع: "في البدايات كانوا بيلبسوا جلابية، وعلى مستوى الكلمة كان شايف إن لازم الخروج من شرنقة الأغنية الرومانسية عن الرموش والعينين."
وأكمل: "بداية الشرارة في المصريين كانت أغنية (بحبك لا) من تأليف مرسي السيد، وكانت تعبر عن مشروع الفرقة، ومشاعر جيل خارج من الاشتراكية للرأسمالية، والارتباك الموجود في المجتمع وقتها. وصلاح جاهين لما سمعها قال له دي هتبقى ثورة في الأغنية المصرية، وتحمس وكتب له (الشوارع حواديت)، وكانت من أعظم الأغاني اللي عملوها. لكن هاني شنودة اعترف إن في الألبوم الثاني للفرقة تقعر على الناس، وكان مدرك إن المصريين بطبعهم بيكرهوا فكرة النجاح الثاني."