تمكن الفيلم الحربي Dunkirk من تحقيق إيرادات عالية في شباك التذاكر العالمي على مدار الأسبوعين الماضيين، إلى جانب حصوله على تقييمات مرتفعة بلغت 93% على موقع Rotten Tomatoes، المتخصص في رصد الآراء النقدية.
تدور الأحداث في فترة الحرب العالمية الثانية، حول عملية إجلاء ملحمية لجنود جيوش الحلفاء بعدما تمت محاصرتهم بواسطة الجيش النازي في شواطئ دونكيرك الفرنسية.
الفيلم يعد العاشر في مسيرة المخرج كريستوفر نولان، ومن بطولة توم هاردي، ومارك رايلانس، وسيليان ميرفي، وهاري يتايلز، وفيون وايتهيد.
الفيلم في مواجهة التاريخ:
دائما ما ينشغل مشاهدو الأفلام المقتبسة عن أحداث حقيقية بالاختلافات بين ما قدمته الدراما والواقع، لذلك رصد موقع History Vs Hollywood، بعض الصور والمعلومات التاريخية التي توضح الفرق بين ما جاء بالفيلم والحقائق التاريخية:
-عملية الإخلاء:
لقد أطلق على عملية الانسحاب من ميناء دونكيرك الفرنسي اسم "العملية دينامو"، وكانت في الفترة من 27 مايو إلى 4 يونيو عام 1940. وقد قدر عدد الجنود الذين تم إنقاذهم بـ 338 ألف جندي، فيما وصل عدد الأسرى والقتلى خلال المعركة إلى 30 ألف جندي.
- منشورات الاستسلام:
كما ظهر في الفيلم، فقد ألقى الجيش النازي منشورات على قوات الحلفاء تطالبهم برفع راية التسليم، وتضمنت رسم للخرائظ تظهر أنهم محاطين من كل الاتجاهات.
وكما يظهر في المنشور: "انظروا إلى هذه الخرائط.. فإن قواتكم محاصرة، أوقفوا القتال.. أخفضوا أسلاحتكم".
وبحسب ما ذكر الموقع، فإن بعض هذه المنشورات جاء فيها: "هل تصدقون أن الألمان يقتلون الأسرى؟!.. عليكم أن تستسلموا وتعرفوا بأنفسكم".
-مراكب المدنيين:
في 14 مايو 1940، أعلنت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الحكومة تطلب من جميع أصحاب المراكب والسفن الخاصة أن يتوجهوا إلى دونكيرك في غضون 14 يومًا للمشاركة في عملية الإجلاء. وقد وصل عدد المراكب المشاركة في إنقاذ الجنود إلى 700 مركب خاص.
في بعض الأحيان، كان مالكو السفن هم من يتولون قيادتها إلى مكان الحدث، كما ظهر في الفيلم. وأحيان آخرى، كان رجال القوات البحرية يقودون المراكب بأنفسهم.
-طيار السلاح الجوي الملكي فارير:
أرسل السلاح الجوي عدد من الطيارين لتغطية عملية الانسحاب وحماية جنود الحلفاء حتى يتم إنقاذهم. وبالبحث وراء قصة Dunkirk، تبين أن الطيار فارير، الذي جسده الممثل توم هاردي، غير مستند على شخصية حقيقية، ولكن دوره يتشابه مع المهمة التي أدها الطيار النيوزيلندي الآن كريستوفر "آل".
وقد تعرضت طائرة "آل" للاصطدام أثناء عملية الإجلاء، وهبطت على الشاطئ في حالة تحطم، وتسبب ذلك في إصابته. تلقى مساعدة من قبل امرآة متواجدة داخل مقهى قريب من الأحداث، ومن ثم توجه إلى إحدى السفن المغادرة.
-حقيقة شخصيات الفيلم الأساسية:
لم يعتمد فيلم Dunkirk على شخصيات حقيقية خلال الأحداث، وقد فضل المخرج كريستوفر نولان التحرر من ذلك، نظرًا لاعتماده على طريقة سرد مرتبطة بالزمن أكثر من الأشخاص.
وقال أنه كتب السيناريو معتمدًا على بناء زمني ورياضي دقيق، ولهذا كان بحاجة إلى شخصيات خيالية يمكن استخدامها أفضل استخدام لخدمة الموضوع.
ولكن شخصية القائد بولتون، مستوحى من شخصية حقيقية وهي الكابتن وليام تينانت، الذي وصل على شواطئ دونكيرك عبر المدمرة HMS Wolfhound. وكانت مهمته الإشراف على عملية الإجلاء وتنظيم صفوف الجنود الذين ينتظرون على الشواطئ، كما ظهر في الفيلم.
-عملية ناجحة:
وصف رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، عملية الانسحاب بأنها "معجزة الخلاص"، ولكنه شدد على عدم التعامل مع الأمر كانتصار، لأن الفوز بالحرب لا يكون عن طريق الانسحاب.
إقرأ أيضا
10 أرقام حققها الفيلم الحربي Dunkirk.. أجر كريستوفر نولان وعدد صفحات السيناريو