في حلقة جديدة من برنامج "الدحيح"، يسلط صانع المحتوى أحمد الغندور الضوء على جذور مشكلة التحيز الطبي ضد النساء في التاريخ منذ عصر الفلاسفة الإغريق.
يبدأ مقدم البرنامج بحكاية لصحفي اشتكت زوجته من ألم شديد، وكانت مشكلتها هي التواء المبايض، لكن الأطباء في المستشفى اعتبروا أنها بالغت في وصف آلامها.
وينتقل أحمد الغندور إلى مقالة ودراسة ظهرت عام 2001 رصدت النظر إلى تعبير النساء عن الألم على أنه مبالغ فيه، وإحصائية من عام 2008 قارنت بين الوقت الذي ينتظره الرجال والنساء للحصول على وصفة مسكن للألم، ووجدت أنه في الحالة الأولى 49 دقيقة وفي الثانية 65 دقيقة.
ويشير "الغندور" إلى أن المشكلة يمكن تتبع جذورها في طريقة إجراء الدراسات على الأمراض والأدوية، عندما لا تضم الدراسة العدد الكافي من النساء، وحتى في حالة استخدام حيوانات التجارب، عندما تكون النسبة الأكبر من حيوانات التجارب من الذكور، وهو ما دفع الحكومة الأمريكية لاتخاذ عدة خطوات لتصحيح هذه الإجراءات بحيث تتضمن عددا أكبر من الإناث، وبحيث لا يتأثر الدواء بالعرق أو الجنس أو السن.
وبالعودة إلى عصر الإغريق، نجد أن الفلاسفة نظروا لجسم المرأة على أنه نسخة مشوهة أو معدلة من جسم الرجل، واعتبروا الرحم مصدر كل الأعراض العاطفية المبالغ فيها وغير المنطقية.