أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الجمعة، 14 ديسمبر، 2018 | آخر تحديث:
أفلام الرعب في 2018

على مدار العام الجاري، كانت أفلام الرعب حاضرة بقوة في دور العرض السينمائية، وقد تمكن بعضهما من تحطيم أرقام قياسية في شباك التذاكر.

تنوعت أفكار الرعب والإثارة في 2018، وأصبح من الصعب التعامل مع هذه النوعية من الأفلام على أن جميعها تقدم نفس الحبكات وتعتمد على أساليب متشابهة لجذب انتباه المشاهد. فبالتأكيد هناك اختلاف كبير بين A Quiet Place و Mandy، وتباين في أسلوب السرد بين Apostle و Suspiria.

في السطور التالية، نرصد أفضل 10 أفلام رعب عُرضت في عام 2018، بناءً على للتقييمات وترشيحات الصحف والمواقع الأجنبية.

-A Quiet Place

تجربة مشاهدة فيلم تعتمد أحداثه على تعبيرات وجوه الأبطال، إلى جانب الموسيقى التصويرية، تختلف كثيرًا عن متابعة عمل سينمائي يركز على الجمل الحوارية وطريقة السرد النمطية. تدور الأحداث في أجواء مرعبة حول أسرة صغيرة تسكن في مزرعة هادئة، يحيط بها الأشباح والكائنات المخيفة التي تصطاد ضحاياها من خلال الأصوات التي يصدرونها.

الفيلم حصل على تقييم 95% على موقع Rotten Tomatoes، وكتب عنه الناقد السينمائي بيتر برادشو، في موقع The Guardian، أن بساطة الفيلم وقوة فكرته تجعلك تشعر إنه كان يجب أن يصنع قبل عدة عقود، حينما كان الجمهور لايزال يستمتع بالنسخة الكلاسيكية من Planet of the Apes أو بفيلم الخيال العلمي The Omega Man. فهو فيلم إثارة كلاسيكي لا يعتمد على الشكل الذي تبدو عليه المخلوقات المرعبة وإنما يهتم بما تفعله في الآخرين.

-Halloween

تعد سلسلة Halloween من أشهر السلاسل السينمائية المندرجة تحت تصنيف أفلام الرعب. ومع ذلك، لم يستطع أي منها تحقيق الإيرادات التي حصدها فيلم المخرج ديفيد جوردن جرين. فقد حطم الفيلم الجديد مجموعة من الأرقام القياسية منها أنه أصبح أعلى افتتاحية في تاريخ أفلام Slasher "التقطيع".

يعتبر الفيلم جزءا ثانيا لفيلم Halloween الصادر عام 1978، وتدور أحداثه حول "لوري سترود" التي تواجه للمرة الأخيرة "مايكل مايرز"، المقنع الذي يطاردها منذ لقائهما المرعب في ليلة الهالوين قبل أربعة عقود.

-Unsane

فيلم المخرج ستيفين سودربرج، لا يقدم رعبا بالمعنى المعروف، وإنما يركز على حكاية غامضة وموترة للأعصاب، أقرب إلى الدراما النفسية.

تجربة الفيلم تستحق الإعجاب والتقدير لأنه مصور بكاميرا IPhone، وقد استغرق التصوير 10 أيام، بميزانية تقدر بحوالي مليون دولار فقط.

حصل على تقييم 80% على موقع Rotten Tomatoes، وتدور قصته حول فتاة شابة تدخل مصحة نفسية للهروب من شخص يطاردها ويرغب في الزواج منها، لكن داخل المستشفى تواجه أكبر مخاوفها. يشار إلى أن الفيلم عُرض في إطار القسم الرسمي خارج المسابقة بمهرجان برلين السنيمائي.

-Apostle

فيلم المخرج جاريث إيفانز، الذي اعتبره النقاد مفاجأة سارة من قبل شبكة Netflix. تدور الأحداث في مطلع القرن الـ20، إذ تتعرض ابنة أحد الأثرياء للخطف على يد طائفة دينية متشددة يتزعمها شخص يدعي النبوة يسمى "الأب مالكوم". يقرر شقيقها "توماس" السفر إلى الجزيرة النائية لإنقاذها محاولا الانغماس داخل العالم غريب الأطوار حتى لا يلفت الانتباه إلى مخططه.

كتب الناقد السينمائي بيتر ديبروج في مجلة Variety، أن المخرج اختار تقديم قصته في إطار أفلام الرعب القوطي ذات الطراز الفيكتوري، وقد جاءت النتيجة أشبه بالمزج بين فيلم The Wicker Man الصادر عام 1973 وفيلم Dracula الصادر عام 1992. مؤكدا أن الفيلم غني في تفاصيله الفنية والتقنية، ويكشف عن أسراره دون تعجل حتى يصبح في نهاية المطاف عالم مظلم وقاس خارق للطبيعة.

-Mandy

الفيلم الذي أعاد الممثل نيكولاس كيدج إلى الساحة مرة ثانية ومنحه تقييمات جيدة، بعد عدة سنوات من الإخفاق في تجارب سينمائية فقيرة فنيا.
تنطلق أحداث الفيلم في عام 1983، وتركز على ثنائي محب يعيش في غابة منعزلة. تتعرض السيدة للاختطاف على يد طائفة دينية مجنونة. يقرر الرجل التزود بالأسلحة والتوجه لإنقاذ حبيبته بكل ما فيه من قوة.

نال الفيلم تقييم 92% على موقع Rotten Tomatoes، واعتبره النقاد يثبت قدرة كيدج على تحقيق النجاح مرة ثانية.

-Suspiria

فيلم المخرج الإيطالي لوكا دواداجنينو، الذي يعد إعادة إنتاج فيلم Suspiria الصادر عام 1977. تدور الأحداث حول راقصة باليه أمريكية تلتحق بأكاديمية رقص مرموقة في أوروبا، وتبدأ في اكتشاف أسرار خطيرة عن هذا المكان.

يعتبر الفيلم من الأفلام المهمة هذا العام، وقد نال جائزتين خلال مشاركته في الدورة الأخيرة من مهرجان فينسيا، هما أفضل مؤثرات بصرية، وأفضل أغنية. وقد أكد النقاد أن المخرج لم ينزلق وراء تقليد النسخة الأصلية، وإنما صنع فيلما يحمل طابعا سياسيا مثيرا للانتباه.

-Annihilation

لم يكن Apostle أول فيلم يفاجئ النقاد بما تسعى شبكة Netflix لتقديمه خلال هذا العام. فقد سبقه فيلم المخرج أليكس جارلاند، الذي يمزج بين الرعب والخيال العلمي. تدور الأحداث حول عالمة أحياء يعود إليها زوجها في حالة إعياء شديدة بعد غياب استمر لمدة عام في مهمة رسمية. فتقرر الالتحاق ببعثة علمية لدراسة المكان الذي سافر إليه، وتجد نفسها في عالم لا تنطبق عليه قوانين الطبيعة.

الفيلم المأخوذ عن ثلاثية للكاتب جيف فاندرمير، حصل على تقييم 88% على موقع Rotten Tomatoes. وقد وصفته الناقدة سيمران هانز في موقع The Guardian، بأنه خيال علمي شاعري في عنوان مقالها، ثم أوضحت في إحدى الفقرات إنه في البداية تظن أنك أمام فيلم يعتمد على الخيال علمي، ثم مع مرور الوقت يصبح سلسلة من الأحداث المثيرة والمرعبة، حتى ينتهي به الحال بعيدا عن كل هذه الأساليب السردية ويتجه نحو فكرة طموحة خيالية وشاعرية.

- Hereditary

لا شك أن فيلم المخرج آري آستر، حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه في شباك التذاكر، واعتبره كثيرون الأفضل بين أفلام الرعب هذا العام، حتى أنه حصل على تقييم 89% على موقع Rotten Tomatoes.

يعد العمل الروائي الطويل الأول لمخرجه آري آستر، بعد مجموعة من الأفلام القصيرة. تبدأ أحداث الفيلم، بوفاة جدة لا يترك رحيلها أثرا في قلوب عائلتها، سوى الحفيدة. ومع مرور الأحداث نكتشف أن العائلة لديها تاريخ مع المرض النفسي وأن غالبية أفرادها ماتوا بطريقة غير طبيعية، وأن المتبقين منهم عرضة للمصير نفسه.

هل يمكنك أن ترث روح شريرة وتمررها للأجيال الأحدث؟ هذا هو السؤال الجوهري الذي يطرحه آستر في فيلمه الجديد الذي يبتعد تماما عن الحبكات الكليشيهية المبتذلة، على حد قول الناقد بيتر ترافرز في مجلة Rolling Stone. مشددا على أن الممثلين في هذا الفيلم يستحقون المنافسة على موسم الجوائز.

-The Endless

يمزج فيلم المخرجين جستن بنسون وآرون مورهيد، بين الرعب والفانتازيا. تدور الأحداث حول شقيقين يتلقيان فيديو يحثهما على زيارة المكان الذي هربا منه قبل عقد تقريبا.

حصل على تقييم 95% على موقع Rotten Tomatoes، وقد كتب عنه الناقد آدم باترسون في موقع Film Pulse، "فيلم مهجن مصمم ببراعة شديدة، يجعل من مخرجيه، اثنين من أكثر المخرجين المثيرين للإعجاب والاهتمام في وقتنا الحالي".

- Cam

ربما لم يكتسب فيلم المخرج دانيال جولدهاربر شهرة واسعة عند إتاحته على شبكة Netflix، لكنه نال تقييمات إيجابية بلغت 93% على موقع Rotten Tomatoes.

تدور الأحداث حول فتاة شابة تدعى "أليس"، تؤدي رقصات جنسية عبر قناتها الخاصة على الإنترنت. تنقلب حياتها رأسا على عقب، عندما تكتشف أن هويتها قد سرقت، ومتابعيها أيضًا بفضل فتاة تشبهها تماما.

"فيلم Cam لديه شيئين يساعدانه على الارتقاء على معظم إنتاجات نوعه السينمائي هما: فكرة رائعة، وأداء تمثيلي يفوقها جودة"، هكذا كتب الناقد بريان تاليريكو في موقع Roger Ebert.

اقرأ أيضًا:
ترشيحات "جولدن جلوب" 2019- فيلم Vice يتصدر القائمة ..حضور عربي مميز

تصريحات كيفين هارت عن المثلية والمرأة تطارده في حفل الأوسكار.. للأكاديمية رأي آخر