أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الأربعاء، 15 أغسطس، 2018 | آخر تحديث:
The Meg

خالف فيلم The Meg للمخرج جون تيرتلتوب، توقعات الخبراء والمحليين للإيرادات الأمريكية، محققا افتتاحية عالية تتجاوز 140 مليون دولار على مستوى العالم، منها 45 مليون دولار داخل أمريكا.

تدور أحداث الفيلم المأخوذ عن كتاب MEG: A Novel of Deep Terror، حول الغواص والقائد البحري "جوناس تايلور"، الذي تعرض لهجوم من قبل قرش عملاق يتخطى طوله سبعين قدمًا، مما دفعه إلى التخلي عن نصف طاقم سفينته. عند نجاته لم يصدقه أحد، بل يتم تسريحه من العمل وتنهار حياته.

بعد مرور 5 سنوات، يصبح عليه أن يواجه مخاوفه ويعود إلى عمله مرة ثانية لينقذ زوجته السابقة ومجموعة من المُحاصرين في غواصة غارقة، من الوحش الذي ظن العلماء أنه انقرض منذ آلاف السنين.

رغم النجاح الجماهيري الذي حققه الفيلم في أسبوعه الأول، فإن تقييماته النقدية منخفضة. وقد حصل على 48% على موقع Rotten Tomatoes، المتخصص في رصد وتجميع مقالات النقاد.

New York Post

أكد الناقد جوني أوليكسينسكي أنه على الرغم من مواصفات القرش المتوحش التي عددها فيلم the Meg، فإنه ليس مخيفا على الإطلاق.

واعتبر أن الفيلم لا يتعدى كونه حلقة من حلقات المسلسل الكوميدي Seinfeld، مشددا على فقدانه لحالة الرعب التي خلقها المخرج ستيفن سبيلبيرج في فيلم Jaws الصادر عام 1975، والأجواء الكوميدية التي سيطرت على فيلم Sharknado المنتج عام 2013.

وأضاف: "الفيلم ليس ممتعا، وليس جادا، وغير مخيف على الإطلاق، بل إنه غبي".

وذكر أوليكسينسكي مجموعة من الثغرات في الفيلم منها أن الأحداث تقع في محطة أبحاث على بعد 200 ميل من السواحل الصينية، ومع ذلك معظم طاقم العمل من أصحاب البشرة البيضاء وليسوا آسيويين، كما أن موافقة البطل "جوناس تايلور"، على إنقاذ الغواصين بعدما كان مبتعدا عن هذه الأجواء لمدة 5 سنوات جاءت سريعة للغاية، إلى جانب إن حفاظه على لياقته كل هذه المدة رغم تناول الكحوليات باستمرار يعتبر أمرا غريبا.

Screen Crush

اتبع الناقد مات سينجر أسلوب السخرية من الفيلم، منتقدا العديد من التفاصيل. وذكر أن الفيلم حافل بالثغرات الساذجة، بهدف التأكيد فقط على أن الرجل الذي يواجه القرش المفترس، ليس عاديا وإنما النجم جيسون ستاثام. فقد استطاع القرش التهام مجموعة من البشر بكل سهولة (الأمر الجيد أن فريق العمل كبير للغاية) لكن لم يستطع أبدا الإمساك بالبطل.

ولفت إلى أن الفيلم لم يتخل عن عنصر السخافة في أحداثه، بل ظل متسقا مع ذاته حتى النهاية، موضحا أن هناك جمل حوارية كلاشيهية للغاية، مثل عندما يقول ستاثام: "إنه يوم رائع لصيد الأسماك"، إلى جانب أن هناك مشاهد ولقطات لا معنى لها مثل مشهد مواجهة بين كلب صغير وقرش متوحش في البحر، أو مشهد المواجهة بين البطل والقرش تحت الماء، حينما كان البطل داخل غواصة أشبه بالسفن الفضائية في أفلام Star Wars، فيما يسبح من حوله القرش.

ورغم مهاجمته لمشاهد البطل والقرش، أكد الناقد أن هناك انسجام بينهما على الشاشة أكثر من الموجود بين الأول والبطلة.

IndieWire

قال الناقد إريك كون إن اختيار فريق عمل متعدد الجنسيات، ساعد الفيلم على تحقيق إيرادات عالية في شباك التذاكر العالمي، لكن أثر سلبا على مستوى الحوار بسبب أن الإنجليزية هي اللغة الثانية لعدد من الأبطال. لافتا إلى أن طريقة نطق بعض الممثلين، قد تجعلك تفضل مشاهدة The Meg كفيلم صامت.

وذكر أن الفيلم استخدم تقنية CGI لتضخيم حجم القرش والأسماك المحيطة به، لكن في نفس الوقت لم يوفق في مزج بين الخدع البصرية ومشاهد التمثيل التي تتم على سطح السفينة.

اقرأ أيضًا:

ماذا ينتظر عالم "سبايدر مان" السينمائي بعد Venom؟ شخصيات جديدة واستبعاد تصنيف R

فيلم إسرائيلي عن أشرف مروان يثير الجدل في القاهرة السينمائي.. مخاوف وتساؤلات