يعد المخرج البريطاني الأمريكي كريستوفر نولان، من بين المخرجين الذين يستخدمون أحدث التقنيات المتوفرة لتخرج أفلامهم بأفضل صورة صالحة للعرض في صالات السينما.
لهذا فمن الطبيعي أن يكون لديه اعتراض على الاستراتيجية التي تتبعها شركة Netflix في تسويق أعمالها الفنية، وتحديدًا فيما يخص عدم طرح الأفلام في دور العرض السينمائية.
فقد قال في حوار خاص مع موقع Indiewire، "شركة Netflix تحمل كراهية غريبة تجاه دعم دور السينما، فهم يتبعون سياسة طائشة تنص على أن كل شيء يجب أن يطرح ويعرض على شبكات النت في وقت واحد. ومن الواضح أنهم يتبنون نموذج يعارض فكرة العرض السينمائي. لهذا فهم ليسوا جزء من اللعبة، وفي رائي أنهم يفوتون فرصة كبيرة".
وفي المقابل، دافع مخرج فيلم Dunkirk عن شركة Amazon، قائلًا: "لم تقع في نفس الخطأ، فدور العرض تعرض الفيلم لمدة 90 يومًا قبل البث على الانترنت، وبالتالي هي نموذج قابل للتطبيق، ويعد رائع".
ومن المعروف أن شبكة Netflix تخصص ميزانية ضخمة لإنتاج الأفلام، وقد شاركت بفيلمين خلال الدورة 70 من مهرجان كان السينمائي الدولي، وهما Okja للمخرج بنوج جون هو و The Meyerowitz Stories للمخرج نوح بومباك.
واستدرك: "اعتقد أن الاستثمارات الضخمة التي تنفقها الشركة على صناع الأفلام والمشاريع المثيرة للاهتمام، كانت ستحظى بإعجاب أكثر إذا لم تكن تستخدم كنوع من النفوذ يهدف إلى إغلاق دور العرض. أنها أمور لا جدوى منها، ولا استوعبها حقًا".
وعند سؤاله هل يوافق على التعاون مع الشركة في المستقبل، أجاب بلا تردد: "لا، فأنت تصنع فيلمًا سينمائيًا، ليعرض في السينمات".
وذكر أنه عاش في فترة الثمانينيات، والتي تعد عصر ازدهار شرائط الفيديو، وكان أسوأ ما يتعرض له أي صانع أفلام، هو عندما يخبره المنتج أن فيلمه سيعرض من خلال الفيديو وليس السينما.
يذكر أنه من المقرر أن يبدأ عرض أحدث أفلام كريستوفر نولان، Dunkirk، غدَا 21 يوليو، وسيكون متاح في دور العرض السينمائية العالمية بتقنية IMAX.
اقرأ أيضًا:
صافرات استهجان في عرض أولى أفلام Netflix بمهرجان كان السينمائي