مي فهمي
مي فهمي تاريخ النشر: الخميس، 15 يونيو، 2017 | آخر تحديث:
هشام منصور

هشام منصور، من أوائل الأسماء التي حققت نجاحًا ملحوظًا في البرامج الساخرة جعلته يحظى بشعبية كبيرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من خلال برنامج "العلم والإيماو". حيث كانت الفكرة هي المحور الأساسي الذي يتواصل به مع جمهوره على الرغم من بساطة الديكور أو الأدوات المستخدمة.

نجاح "العلم والإيماو" جعل لهشام منصور جمهوره الخاص به والذي ينتظر منه الجديد باستمرار، هذا بالإضافة إلى تعدد مواهبه، فإلى جانب الكاريزما الخاصة التي يتمتع بها في تقديم البرامج الساخرة هو مؤلف وكاتب متميز.

انتقل هشام من منصور من "العلم والإيماو" عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى تقديم برنامج "آخر الليل" عبر شاشة قناة "النهار"، وكان لموقع FilFan.com حوارًا معه عن تجربته التلفزيونية الأولى ومشاريعه المقبلة.

- ما هي دراستك الأساسية؟
أنا خريج كلية “علوم حاسب” من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وبعد تأدية الخدمة العسكرية التحقت بإحدى شركات تكنولوجيا المعلومات الفرنسية.
وبدأت من أبسط وظيفة داخل الشركة كمندوب لخدمة عملاء الشركة حول العالم، وكنت أحاول إضحاك العملاء خلال مكالماتي معهم، وكنت مجتهدا فتدرجت في السلم الوظيفي حتى أصبحت "مراقب جودة" لكيفية تعامل موظفي الشركة مع العملاء “إللي هم كانوا زمايلي، ومن هنا بدأت أصفي حساباتي معاهم.. بهزر طبعا".

- كيف جاءت بدايتك مع تقديم البرامج الساخرة؟
بدأت ككاتب في أحد المواقع الإلكترونية يملكه الصديق العزيز أحمد يسري وكنت أكتب مواقف حياتية كوميدية تحدث أثناء عملي، وقد لاقت نجاحا نسبيا في وقتها. ثم رشحني أحمد حتى أصبحت ضمن فريق كتابة برنامج باسم يوسف في آخر حلقة على الإنترنت، واستمريت ضمن فريق الكتابة أثناء عرضه على التلفزيون على شاشة "أون تي في" وتدرجت في مهنتي حتى أصبحت علي رأس ورشة الكتابة في "البرنامج" بالإضافة إلى كوني الـCreative Director.
وأنا في الحقيقة مدين لباسم يوسف وأحمد بكل ما أفعله الآن، فهذا الثنائي كان أول من أعطاني الفرصة.


لماذا تركت فريق عمل باسم يوسف؟
بعد انتهاء تصوير عدد ١٠٤ من حلقات البرنامج في بداية ٢٠١٢، بالإضافة إلى الإجهاد، أصبحت أشعر أن هناك مساحة جديدة للسخرية، فمن الممكن أن يكون هناك مواضيع اجتماعية ساخرة، المواضيع الاجتماعية والعلاقات الإنسانية بصفة عامة وفي مصر تحديدا تثير فضولي واهتمامي، وعندما جاءني عرض من إحدى شركات الإعلانات بمبلغ مناسب وافقت لأني كنت أستعد للزواج في حينها، وناقشت الموضوع مع باسم وشكرته علي إعطائي الفرصة وذهبت لأشق طريقي.
ودخلت في عالم الإعلانات، وعملت في كل من JWT و Saatchi and Saatchi وسعيت إلى أن أكون مثل شخصية هاني سلامة في فيلم "السلم والثعبان"، الأمر كان مغريًا جدًا "والإنسان ضعيف".

هل لك إعلانات ناجحة؟
لا أستطيع أن أقول ناجحة يعني لكن أعتقد إن بعض الإعلانات "سمّعوا شوية"، مثل “خد فشار” كان أول إعلان أكتبه بمفردي وأخرجه المخرج خفيف الظل تامر مهدي لأحد شركات الآيس كريم.
وإعلان “إديني حنان من إللي أنا مش حاسه بقالي زمان”، كان هذا هو اسمه بالفعل وكان لصالح إحدى الشيكولاتات. هذا بالإضافة إلى إعلانات أخرى شاركت فيها ضمن فريق العمل مثل “قرفة ونعناع” الذي حصل على جائزة ذهبية بمهرجان للإعلانات بدبي.

- متى بدأت في التحضير لبرنامج "العلم والإيماو" وكيف جاءت الفكرة؟
كنت أعمل بالإعلانات وتلقيت اتصالًا هاتفيًا من شادي شريف (الجمهورية تي في وقتها) وعرض علي أن أقدم برنامج، لم يكن لدي فكرة محددة، فجلست أنا وخطيبتي "آنذاك" ووضعنا فكرة البرنامج، التي جاءت بالتأكيد من برنامج "العلم والإيمان" للدكتور مصطفى محمود الذي أعتبره من أكثر الشخصيات تأثيرًا علي طفولتي وحتى الآن، وكان الهدف أن نتحدث عن مواضيع تخطر على بال الناس ولكن لا أحد يتحدث عنها، وأشكر شادي شريف علي "العلم والإيماو" فلولاه ما بدأت.

- وكيف كانت تجربة "العلم والإيماو" في جزئه الأول خاصة أنك تعتبر من أوائل مقدمي البرامج الساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟
لم أكن الأول، كان قبلي تميم يونس وقبله أكرم حسني ثم باسم يوسف وأنا جئت بعدهم.
قدمت الجزء الأول وكان يعرض فقط على موقع الشركة المنتجة وظننت أنه لم يلاقي نجاحا كبيرا، ولكن بعد ذلك تم نزول الحلقات على YouTube فوجئت بأنها حققت نجاحًا كبيرًا بعض الشيء ووجدت تفاعلا من جمهور الإنترنت الذي طالب بتقديم موسمًا آخر.
وحتى الآن لن أنسى أول شخص طلب منى أن يتصور معي، لم أصدق نفسي وطلبت منه "إني أتصور معاه أنا كمان".
بعد ذلك توقفنا فترة لندرك فيها حجم البرنامج ومررت ببعض الأحداث الشخصية مثل انفصالي عن زوجتي، وبعد أن وجدت تفاعلا كبيرا من الجمهور على الإنترنت، قررت تقديم الجزء الثاني من "العلم والإيماو" مع شادي شريف أيضًا. تشجيع المشاهدين لي كان دافعًا كبيرًا، والحمد لله شهد نجاح أكبر من الموسم الأول واكتشفت حينها أن هناك بعض الفنانين يتابعونه أيضا وكان هذا من الأشياء التي أسعدتني.

كيف جاءت فكرة برنامج" آخر الليل"؟
منذ طفولتي كنت أحلم بأن أكون ممثلا كوميديا، ومثلي الأعلي هو الزعيم عادل إمام، وبعد الموسم الأول من "العلم والإيماو" وضعت تصورا لبرنامج تليفزيوني، هو "آخر الليل" حاليًا ولكن مع بعض التطوير بالطبع، وظللت أسعى محاولًا تنفيذه، وواجهت بعض الصعوبات ولكن بمساعدة صديقي العزيز وسام سيف الذي عاني معي كثيرا وجد البرنامج طريقه إلى النور عبر شاشة قناة النهار التي تبنتنا، وكنت قد اكتسبت بعض الخبرة من عملي مع باسم يوسف فهو شخص perfectionist، وكذلك فترة عملي في برنامج أبو حفيظة مع أخي وصديقي الموهوب أكرم حسني الذي أفتخر بنجاحه وأرى أنه سيكون من أنجح الفنانين وليس فقط في الكوميديا.

- في رأيك هل حقق برنامج "آخر الليل" نجاحًا مثل "العلم والإيماو"؟
بالنسبة للموسم الأول فأعتقد أننا الحمد لله نجحنا نسبيا، وخاصة أن الموسم تكون من خمس حلقات فقط لظروف خارجة عن إرادتنا أو حتي إرادة القناة، فكان هناك الكثير من المصاعب التي نواجهها دائما سواء في التحضير أو التصوير، وكانت مصر تمر بأحداث كثيرة من تفجيرات إرهابية وخلافه فلم تكن الحالة العامة comedy-friendly، ولكن من لقائي بالناس في الشارع أعتقد أن البرنامج جذب مشاهدين أكبر من الإنترنت وأصبح له شعبية الحمد لله وأصبحت أسمع جمل جديدة مثل “بابا بيتفرج معانا” و”ماما عايزة تعرف الهوبا إللي في الأول دي كانت إيه” و"اختي عايزه رقم تليفونك".
وعلي كل حال أعتقد أنه لا يجوز المقارنة بين الإنترنت والتليفزيون "ده حاجة وده حاجة"، وخاصة أيضا أن في "العلم والإيماو" كنت متحكما بكل شئ، بينما "آخر الليل" هو برنامج تلفزيوني يجب أن أترك كل شيء لصاحبه، قد نختلف ولكن الكل يعطي ما بوسعه لهذا البرنامج.
ولدى إحساس كبير أن الجزء الثاني من "آخر الليل" سوف يظهر بشكل أفضل والسبب في ذلك هو عامل الخبرة التي اكتسبناها جميعًا خلال الموسم الأول كما أن فريق عمل "آخر الليل" من وجهة نظري هو من أفضل الموجودين في الساحة "وثقة في الله نجاح".

- هل هناك فرق في تقديم البرنامج عبر الإنترنت عن التلفزيون؟
بالطبع التلفزيون يشاهده شريحة أكبر ويجب أن تكون الكوميديا أبسط وغير معقدة لتناسب جميع أنواع المشاهدين، وهذا أصعب شئ "إيجاد نقطة توازن بين الإنترنت والتلفزيون".
بينما على الإنترنت كنت أجلس كأنني أتحدث مع أصدقائي، ولكن في حالة التلفزيون فهناك بجانب الشباب عائلات وأطفال وشيوخ وأمهات و"ليلة يا معلم"، وكل هذا يجب أن يُحسب حسابه حتى لا تسيء لأحد وتكون فقط ساخرًا وتجذب انتباههم.

- ما سبب تأخير رؤية هشام منصور على شاشات التلفزيون؟
بعض الظروف الشخصية مع بعض الصعوبات، فالمشوار من الإنترنت إلى التليفزيون غير سهل على الإطلاق، قد يبدو سهلًا، لكن على العكس تمامًا، فيجب أن يكون الشخص قويًا ولديه قوة تحمل تستطيع أن تصل به إلى ما يريد، بمعنى آخر "مفيش حد ضعيف موجود علي التليفزيون أو بيمثل أو فنان بصفة عامة، الناس دي طلع.. عينهم”.

- هل أقلقتك فكرة مقارنة الجمهور بينك وبين باسم يوسف؟
لم أشعر بأن هناك من يقارن، وإن حدثت فكانت إيجابية، وفي كل الأحوال باسم يوسف خارج المقارنة وأنا تعلمت منه كثيرا، وأعتقد أننا مختلفان في ما نقدمه، وأي مقارنة بين باسم وبيني هي مجاملة في حقي، باسم يوسف في رأيي هو الأساس، وهو من فتح المجال للبرامج الساخرة وتطوير الكوميديا التلفزيونية.

- فيلم "كدبة كل يوم" وبطله عمرو يوسف يشبه شخصية هشام منصور؟
"كدبة كل يوم" كتبته مشاركة مع شريف الألفي ووسام الليثي، ثم قرأه المنتج محمد حفظي، وأعجب به وعرضته على عمرو يوسف فتحمس له كثيراً.
وبالنسبة للسؤال، لا أنكر أنه ربما تكون تفاصيل شخصية هشام في الفيلم (عمرو يوسف) تشبهني في فترة ما من حياتي، بل والعديد من الشخصيات الأخرى في الفيلم أيضا، ويشكر في ذلك شريف الألفي وعمرو يوسف ومحمد ممدوح والمخرج خالد الحلفاوي الذي كان يعيش حالة الفيلم معنا.

- هل هناك مشاريع أفلام قادمة تقوم بكتابتها؟
هناك مشاريع، ولكن لا أفضل الحديث عنها الآن، أحبذ ترك كل شيء لوقته.

- متى سيتم عرض الموسم الثاني من "آخر الليل"؟
سوف نبدأ في التحضير للموسم الثاني من البرنامج بعد عيد الفطر، ومن المتوقع عرضه قبل نهاية العام بإذن الله.


اقرأ أيضا

حوار "في الفن"- ظافر العابدين: هذا أكثر ما أعجبني في "حلاوة الدنيا".. أنا مصري في "كاراميل" لأنني أحب المصريين

29 صورة من إفطار "إعلام المصريين".. محمد رمضان وزينة ومي عز الدين و مشاهير الفن