أمل مجدي
أمل مجدي تاريخ النشر: الجمعة، 17 فبراير، 2017 | آخر تحديث:
إيزابيل أوبير وناتالي بورتمان وإيما ستون

تشهد جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة هذا العام، منافسة قوية بين 5 ممثلات قدمت كلا منهن أداء مميز منحها فرصة الترشح للجائزة الفنية الأشهر في العالم.

ففي هذه الفئة تتنافس ميريل ستريب عن دورها في فيلم Florence Foster Jenkins، مع إيزابيل أوبير عن دورها في فيلم Elle، وناتالي بورتمان عن فيلم Jackie، وإيما ستون عن فيلم La La Land، وروث نيجا عن Loving.

تتباين أعمار الممثلات الخمس وجنسياتهن، إلى جانب تجاربهن المختلفة مع جائزة الأوسكار، فعلى سبيل المثال يعد هذا الترشح رقم 20 لميريل ستريب كما أنها حصلت على الجائزة 3 مرات من قبل، فيما ترشحت لها ناتالي بورتمان 3 مرات واقتنصتها مرة واحدة، ويعتبر هذا الترشح الثاني لإيما ستون بعد ترشحها الأول عام 2015.

ولكن بالنسبة لكلا من الفرنسية إيزابيل أوبير والإيرالندية الأثيوبية روث نيجا؛ فهذه المرة الأولى التي تترشح فيها الممثلتان للجائزة.

ونستعرض في السطور التالية، فرص كل ممثلة من المرشحات الخمس في الفوز بالأوسكار بناءً على ما حدث خلال موسم الجوائز، خاصة وأنه بالاعتماد على هذا المؤشر نجد أن المنافسة محصورة بين إيما ستون وإيزابيل أوبير وناتالي بورتمان.

-ميريل ستريب في دور "فلورانس فوستر جنكينز"

قدمت ستريب في فيلمها الأخير قصة حقيقية لمغنية من نيويورك تدعى "فلورانس" لديها أحلام وطموحات كبيرة للعمل كمغنية أوبرا، رغم تواضع صوتها وضعفه. يمزج الدور الذي تقدمه ستريب صاحبة الـ68 عامًا، بين الكوميديا والدراما، فأنت ستتأثر بجميع المواقف المحرجة التي ستتعرض لها السيدة فلورانس ولكن لن تتمكن من أن تمنع نفسك من الضحك.

مكنها الدور من الترشح لأهم حفلات الجوائز، فكانت من بين مرشحات الجولدن جلوب وبافتا ونقابة ممثلي الشاشة SAG واختيارات النقاد ولكنها لم تفز سوى بجائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي خلال حفل اختيار النقاد، وبالتالي من الصعب توقع فوزها هذا العام.

-روث نيجا في دور " ميلدريد جيتر"

تجسد الممثلة البالغة من العمر 35 عامًا، دور السيدة "ميلدريد" صاحبة البشرة السمراء التي وقعت في حب رجل أبيض البشرة يدعى "ريتشارد لافينغ". فيلم Loving مأخوذ عن قصة حقيقية لزوجين تم إرسالهما إلى سجن وﻻية فيرجينيا عام 1958 لخرقهما قوانين الزواج في ذلك الوقت بسبب اختلافهما عرقيًا.

تقدم نيجا في الدور أداء يمزج بين الشجاعة والإقدام وفي نفس الوقت الهدوء والنعومة، فهي تلعب شخصية سيدة تتمتع بحديث لبق بعيدًا عن الشعارات الرنانة.

لذلك فإن الفيلم كله لم يرشح سوى لجائزة أوسكار واحدة، كانت هي من ينافس عليها. ولكن بالنظر لما جرى خلال حفلات الجوائز السابقة نجد أنها ترشحت لجولدن جلوب في فئة أفضل ممثلة درامية واختيار النقاد ولم تنال الترشح لـSAG أو بافتا. وهذا يجعل من الصعب فوزها بالجائزة إلى جانب ميريل ستريب.

-ناتالي بورتمان في دور "جاكلين كينيدي"

تعد واحدة من بين الثلاث ممثلات الأقرب للفوز، فمنذ انطلاق فيلم Jackie في المهرجانات الدولية وتوقع كثيرون ترشحها لجائزة الأوسكار بل وهناك من يرجحون كفتها في اقتناص التمثال الذهبي للمرة الثانية.

فمعظم من شاهدوا الفيلم أعجبوا بقدرتها على تقمص شخصية "جاكلين كينيدي" ونسوا في مشاهد كثيرة أنها ناتالي بورتمان، فقد غيرت نبرة صوتها في الفيلم بعد تلقيها تدريبات وقدمت الدور بصدق متناهي.

ولكن ماذا عن ما حصدته بورتمان في موسم الجوائز، فبالتدقيق في قوائم الترشيحات نجد أن اسمها كان متواجد في جميع الأحداث الفنية المهمة، فقد ترشحت لجائزة بافتا البريطانية، ولجائزة اختيار النقاد وجولدن جلوب وSAG.

تفوقت بورتمان على إيما ستون وإيزابيل أوبير في حفل جوائز النقاد واقتنصت لقب أفضل ممثلة، إلا أنها لم تفز سوى بهذه الجائزة من بين الأربع جوائز الهامة.

وبصرف النظر عن موسم الجوائز، علينا أن نضع في الاعتبار أنها فازت بجائزة الأوسكار الأولى عن فيلم Black Swan عام 2011، والأكاديمية قليلًا ما تمنح جائزتها لشخص لم يمر على فوزه الأول سنوات عديدة ولم يتجاوز بعد 35 عامًا.

إيزابيل أوبير في دور "ميشيل لوبلان"

لفت فيلم Elle انتباه محبي السينما منذ مشاركته في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي الدولي، وتوقع عدد كبير من النقاد أن تكون إيزابيل أوبير صاحبة الـ63 عامًا من بين المرشحات لجائزة الأوسكار. والحقيقة أنها تنافس بقوة على الجائزة وتمثل خطورة على الممثلة إيما ستون.

تجسد أوبير في الفيلم المثير للجدل شخصية "ميشيل" سيدة الأعمال القوية التي تتعرض للاغتصاب في منزلها بباريس على يد رجل يرتدي قناعاً أسود، وبدلا من أن تحاول تحرير محضر في الشرطة ترفض ذلك، ولا يتوقف الفيلم عند هذا الأمر كثيرًا بل يواصل تعريفك بميشيل وحياتها في السابق ونظرة المحيطين لها.

ترشحت أوبير لعدد من الجوائز الأوروبية عن الفيلم إلى جانب فوزها بجائزة جولدن جلوب متفوقة على ناتالي بورتمان، وترشحها لجائزة اختيار النقاد، لكنها لم تترشح لجائزة بافتا وجائزة SAG.

إيما ستون في دور "ميا"

هي أصغر المرشحات سننًا وأقربهن للفوز بجائزة الأوسكار، فقد حققت ستون نجاحًا كبيرًا ولافتا خلال الأشهر الماضية؛ بدأ منذ تتويجها بلقب أفضل ممثلة من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي مرورًا بترشحها لمعظم حفلات الجوائز وفوزها هي وفيلمها الموسيقي La La Land.

تقدم ستون، البالغة من العمر 28 عامًا، شخصية "ميا" الممثلة الطموحة التي تعمل كنادلة في إحدى الكافيتريات الملحقة باستوديوهات التصوير، تسعى إلى تحقيق النجومية والشهرة رغم فشلها في اختبارات الأداء. يشاركها بطولة الفيلم الممثل ريان جوسلينج، ويشكلان معًا ثنائي رائع في الرقص والاستعراضات.

فازت ستون عن دورها بجائزة أفضل ممثلة بحفل جولدن جلوب في فئة الموسيقي والكوميديا، إلى جانب فوزها بجائزة بافتا البريطانية، وجائزة SAG، ولكنها ترشحت في اختيار النقاد ولم تفز.

اقرأ أيضًا:

بالصور- تعرف على محتويات حقيبة الهدايا التي يحصل عليها مرشحو الأوسكار.. لا أحد يخرج خاسرًا

بالفيديو- 12 دليلا يثبت أن جيمي كاميل الأصلح لتقديم حفل الأوسكار

هذه حظوظ La La Land في جوائز الأوسكار.. أرقام التاريخ لا تكذب