محمود ترك
محمود ترك تاريخ النشر: الأربعاء، 29 يونيو، 2016 | آخر تحديث: الأربعاء، 29 يونيو، 2016
جريمة شغف

الحلقات الأولى من المسلسل اللبناني "جريمة شغف" كانت تبشر بعمل درامي سيكون من أقوى الأعمال التي تعرض خلال شهر رمضان الحالي، ولكن مع تتابع الأحداث والحلقات بدت الأحداث بطيئة جدا ويطغى عليها التكرار الذي يصيب المتفرج بالملل، بسبب كثرة المشاهد الصامتة والتطويل الكثير بها، إضافة إلى كثرة مشاهد الفلاش باك وتكرارها أيضا.

ورغم ان القصة التي كتبتها نور الشيشكلي هي قصة مميزة بالفعل وليست مستهلكة، حيث تدور حول شاب وسيم يدعى "أوس" تطارده 5 نساء يحاولن قتله، لأسباب مختلفة، ودوافع خاصة تحملها كل امرأة لملاحقته عن طريق الصدفة أو القدر، متناولا علاقات الحب والخيانة والغدر، ولكن تضمنت القصة العديد من المصادفات غير المنطقية مطلقا، منها مثلا الطريقة التي هرب بها "أوس" إلى مصر وترك لبنان لمجرد شكه ان زوج السيدة التي كان معها في المنزل قتلها فهرب وترك كل حياته خلفه زوجته ووالدته وعمله وأصدقائه حتى دون أن يتأكد.

وإذا مررنا قصة الهروب بهذه الطريقة هل من المنطقي أن شخص هارب من بلده خوفا من جريمة قتل يوافق على العمل ممثل، أي سيراه كل الوطن العربي، إضافة إلى أن الصدفة التي قادته ليعمل ممثلا غير منطقية أيضا وهي سماع شخصاً ينادي باسمه "أوس" عند رحيله، فيصادف أن اسم الشخصية التي سيلعبها في الفيلم هو "أوس" أيضا رغم أن هذا الاسم غير شائع مطلقا فكيف تحدث تلك الصدفة الغير منطقية.

تلك الأشياء أثرت سلبا على العمل، الذي كان من الممكن أن يحظى بأضعاف المشاهدة التي نالها، حيث يمتلك المسلسل الكثير من المقومات التي تجعل منه عملا قويا من حيث طاقم التمثيل الذي يتكون من النجوم قصي خولي ونادين الراسي وأمل عرفة ونجلاء بدر، وأيضا كادرات مخرج مميز يحل ضيفا من عالم الفيديو كليب لعالم الدراما، فظهرت كادرات وليد ناصيف لامعة ومضيئة ومبهرة أيضا.


اقرأ أيضا
قتل وخيانة وعلاقات محرمة في الحلقة الأولى من "جريمة شغف"

لماذا أصيب قصي خولي بالإغماء أثناء تصوير "جريمة شغف"

نادين نسيب نجيم لا تشبه أحداً وتتألق في "نص يوم"