أحمد خالد
أحمد خالد تاريخ النشر: الاثنين، 25 يناير، 2016 | آخر تحديث:
مارلون براندو

مع إعلان أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية عن ترشيحاتها لجوائز الأوسكار، تزايدت الاحتجاجات بسبب خلو قائمة ترشيحات الأوسكار لهذا العام من أي ممثل أو ممثلة سوداء البشرة، ووصل الأمر إلى وصف الجوائز التي تمنحها الأكاديمية العريقة بـ"جوائز الأوسكار البيضاء".

واحتج عدد لا بأس به من السينمائين وطالبوا بمقاطعة حفل الجوائز الـ٨٨، والمقرر إقامته يوم ٢٨ فبراير، بسبب ما أسموه "نقص التنوع في ترشيحات الأوسكار" هذا العام، بدءًا من جادا بنكيت سميث وزوجها ويل سميث، ووصولا إلى الممثل مارك رافلو، والذي أعلن أنه يفكر جديًا في مقاطعة الحفل رغم منافسته على جائزة "أفضل ممثل في دور مساعد".

وهو ما دفع الأكاديمية التي تمنح الأوسكار إلى التعهد بمضاعفة أعداد الأعضاء فيها من النساء والأقليات بحلول ٢٠٢٠، واتخاذ إجراءات تضمن زيادة التنوع منها إضافة ٣ مقاعد جديدة إلى مجلس الأكاديمية لتحسين التنوع في قيادتها، وسحب حق التصويت من أولئك الذين لم يكونوا فاعلين في الصناعة السينمائية خلال السنوات العشر الأخيرة.

ولكن حالات المقاطعة لحفل جوائز الأوسكار هذا العام من قبل أفراد أو مجموعات ليست الأولى في تاريخ الجائزة الشهيرة؛ فعدد كبير من السينمائيين أعلنوا صراحة مقاطعتهم لحفل جوائز الأوسكار سواء بشكل مطلق او بسبب مواقف ما عبر التاريخ.

موقع FilFan.com يستعرض لكم أشهر ٧ سينمائيين رفضوا حضور حفل توزيع جوائز الأوسكار:

١) جورج سي سكوت

الممثل الأمريكي جورج سكوت رفض عام ١٩٧١ ترشيحه للأوسكار عن فيلم Patton (١٩٧٠)، وأرجع رفضه إلى أنه لا يرى أي منافسة مع زملائه الممثلين، وعندما فاز سكوت بالجائزة، تسلمها عنه منتج الفيلم فرانك مكارثي، وطلب جورج سكوت من مكارثي إعادة الجائزة إلى الأكاديمية في اليوم التالي مبررا أنه رفض ترشيحه للجائزة ما يعني أنه لا يقبل هذا الفوز.

شاهد- المنتج فرانك مكارثي يتسلم الجائزة بالنيابة عن جورج سي سكوت

جورج سكوت وصف الحفل لاحقا بأنه عبارة عن عرض تمثيلي وأن الموجودين فيه يشبهوا اللحم المعروض، وأن الهدف من وراء جوائز الأوسكار وحفل توزيعها هو الاستفادة المادية فقط لا غير.

٢) مارلون براندو

براندو أحد أهم الممثلين في التاريخ وصاحب فوزين بالأوسكار، وهو ثاني ممثل في تاريخ الأوسكار يرفض تسلم جائزته.

براندو رفض الذهاب لاستلام الجائزة عام ١٩٧٣ عن دوره في فيلم The Godfather (١٩٧٢)، ولم يكتف فقط بعدم الذهاب إلى حفل توزيع الجوائز، بل طلب من الممثلة ساشين ليتلفيزر أن تحضر محله في الحفل، وفي حال فوزه تصعد إلى المنصة لتنقل للجميع رسالته بأنه لا يرحب بالجائزة بسبب تعنت هوليوود تجاه الهنود الحمر –السكان الأصليون لأمريكا – والتي تنتمي ساشين إليهم.

شاهد- ساشين ليتلفيزر تنقل رفض مارلون براندو استلام جائزة أوسكار عن دوره في فيلم The Godfather

براندو لم يكن رافضا لتكريمه من الأكاديمية على طول الخط؛ فبراندو فاز عام ١٩٥٥ بجائزة "أفضل ممثل في دور رئيسي" عن فيلم On the Waterfront (١٩٥٤) وحضر الحفل لتسلم جائزته.

شاهد- مارلون براندو يتسلم أوسكار "أفضل ممثل في دور رئيسي" عن دوره في فيلم On the Waterfront (١٩٥٤)

٣) إنجمار برجمان

موقف المخرج السويدي إنجمار برجمان، أحد أهم مخرجي السينما في العالم عبر التاريخ، كان واضحا تجاه مهرجانات السينما بشكل عام منذ البداية.

إنجمار نال أول ترشيح للأوسكار عام ١٩٦٠ عن فيلمه Wild Strawberries (١٩٥٧) في فئة "أفضل سيناريو"، لكن هذا الترشيح أثار غضبه فقام بكتابة خطاب لرئيس الأكاديمية حينها يعبر فيه عن رفضه لهذا الترشيح.

برجمان كتب في خطابه أنه يرفض فكرة الجوائز بشكل عام، ويعتبرها إهانة للعقل، وقال إنه لو كان بيده الأمر لرفض مشاركة أي من أفلامه في أي مهرجان سينمائي، وطلب من الأكاديمية أن تتجاهله، وتتجاهل أفلامه مستقبلا، ولا تقوم بترشيحه أو ترشيح أيا من أعماله لأي جائزة، وهو ما لم تفعله الأكاديمية التي رشحته لاحقا لـ٩ جوائز أوسكار بجانب فوز ٣ من أفلامه بجائزة "أفضل فيلم أجنبي"، كما منحت الأكاديمية جائزة شرفية لبرجمان، ولكنه أصر على موقفه ورفض الحضور لاستلامها.

اقرأ أيضا
١٥ مخرجا عالميا.. والهوس المتكرر في أفلامهم
١٠ مخرجين مصريين والهوس المتكرر في أفلامهم

٤) دادلي نيكولز

أول من رفض جائزة الأوسكار في تاريخ الجائزة المرموقة هو السيناريست دادلي نيكولز الذي فاز عام ١٩٣٥ عن فيلمه The Informer (١٩٣٥).

نيكولز رفض تسلم الجائزة بسبب وجود خلافات ونزاعات حينها بين الأكاديمية ورابطة الكتاب، ورأى أن قبوله لهذه الجائزة يعتبر خيانة و طعنة في الظهر لزملائه الكتاب وأعضاء الرابطة.

التمثال الذهبي تم إرساله من الأكاديمية إلى بيت نيكولز، ولكنه قام بإعادته للأكاديمية مرة أخرى رافضا الاحتفاظ به.

٥) كاثرين هيبورن

صاحبة ١٢ ترشيحا و٤ فوز في فئة التمثيل، وإحدى أهم الممثلات في السينما عبر التاريخ، لم تتسلم أي جائزة من الأربعة في تاريخها.

كاثرين هيبورن صاحبة الشخصية القوية والمواقف الحازمة أعادت جميع الجوائز التى أرسلت لها من قبل الأكاديمية ورفضت الاحتفاظ بها.

كاثرين هيبورن بررت موقفها برفضها لفكرة الجوائز في الأساس، رغم كونها في قائمة الشخصيات الأكثر فوزا والأكثر ترشحا في تاريخ جائزة الأوسكار.

ووافقت هيبورن على حضور حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والأربعون (١٩٧٤) من أجل تسليم المنتج لورانس وينجارتن جائزة الأوسكار الشرفية، وهو الذي قام بإنتاج عدد كبير من أفلام كاثرين هيبورن، وكان الظهور الوحيد لها في أي حدث يخص جوائز الأوسكار.

شاهد- الظهور الوحيد لكاثرين هيبورن في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والأربعون (١٩٧٤)

٦) جان لوك جودار

جان لوك جودار الأب الروحي للموجة السينمائية الفرنسية الجديدة، وصاحب الأفلام الفلسفية لم يترشح لأي جائزة أوسكار خلال مسيرته ولكنه فوجئ عام ٢٠١١ بإهداء الأكاديمية جائزة شرفية له عن تقديمه لنوع جديد من السينما ملئ بالعاطفة والشغف و المواجهة، وحاول المسؤولين في الأكاديمية التواصل مع جان لوك جودار ولكنه لم يرد عليهم.

في حوار لاحق لجودار مع إحدى الصحف برر جان لوك جودار موقفه من رفض الجائزة بـأنه يعتقد أن "هذه الجائزة غريبة ولا تعني شيئا، وأنا أتساءل دوما: لماذا أرادوا تكريمي؟ هل شاهدوا أيا من أفلامي من قبل؟ أو حتى سمعوا عما قدمته للسينما؟، وإذا كانوا شاهدوا أفلامي.. فلماذا جاء التكريم الآن؟".

جودار أشار في الحوار نفسه أنه لا يملك تأشيرة لدخول الولايات المتحدة الأمريكية ولا يرغب في التقدم للحصول عليها.

٧) وودي آلن

٢٤ ترشيحا للأوسكار منهم فوز ٤ مرات هي حصيلة المخرج والممثل والمؤلف وودي آلن حتى الآن.

"الفيلسوف العبقري" كما يطلق عليه محبيه لم يحضر حفل جوائز الأوسكار في أي من المرات التي ترشح أو فاز فيها.

مرة وحيدة هي التي ظهر فيها وودي في حدث يخص جوائز الأوسكار، في حفل توزيع جوائز الأوسكار الرابع والسبعون (٢٠٠٢) بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، واصفا حضوره بأنه "موقف وطني" تجاه بلاده وليس فني.

شاهد- وودي آلن في حفل توزيع جوائز الأوسكار الرابع والسبعون (٢٠٠٢)

وودي لا يحب الجوائز ولا يحب المنافسة، فهو يرى أن السينما وجدت للاستمتاع بها، و ليس الدخول في صراعات ومنافسات مع الأخرين، وعند سؤاله في النسخة الثامنة والستون من مهرجان كان السينمائي (٢٠١٥) إذا كان يفكر في تغيير موقفه بشأن المشاركة في المنافسة الرسمية للمهرجان بفيلمه القادم كان رده قاطعا بالنفي.

طالع أيضا
قراءة في قائمة ترشيحات ومفاجآت الأوسكار ٢٠١٦ (١ من ٢)
قراءة في قائمة ترشيحات ومفاجآت الأوسكار ٢٠١٦ (٢ من ٢)
سباق أفلام الأوسكار ٢٠١٦.. دليلك لتوقع الفائز بسهولة!
The Revenant يكتسح ترشيحات جوائز الأوسكار 2016 بـ١٢ ترشيحا