محيي الدين أحمد
محيي الدين أحمد تاريخ النشر: الأربعاء، 5 نوفمبر، 2014 | آخر تحديث:
غلاف ألبوم حماقي "خلص الكلام" (٢٠٠٦)

لماذا تسرع حماقي وبدأ يغني "حالا دلوقتي"؟! الألبوم لم يمر عليه شهور ليعلن عن أول أغنية من الألبوم الجديد، هل سينساق وراء نجاحه؟!، تتمنى أن يكون أعقل من هذا.

حالا دلوقتي (كلمات: ربيع السيوفي، ألحان: محمد حماقي)

وبالفعل ينتهي الكلام عن الألبوم القادم، لتسمع من آن لآخر عن تألقه في حفلات تخرج المدارس والجامعات، لقد نجح في أن يكون نجم "البروم" الأول.
لماذا تأخر الألبوم؟!

محمد حماقي كما لم تعرفه من قبل (الحلقة الأولى)
محمد حماقي كما لم تعرفه من قبل (الحلقة الثالثة)

مرت سنة ونصف دون أي أخبار جديدة، هل سينتهج طريق ألبوم كل عامين؟! طريقة جيدة تدل على شخص يأخذ قرارته بعد تفكير، ثم تكتشف أنه يمر بخلاف مع مدكور، يقولون إن السبب هو إهمال مدكور له واهتمامه بألبوم "كمل كلامك" الذي ذهب توزيعه إلى مدكور بعد مشاكل عمرو مع "فهد" واستعجال عمرو على اصدار الألبوم وهو ما يعني أن حماقي عليه الانتظار قليلا، خصوصا وأن مدكور كان يعيش أوج مجده، فمن لم يتعامل مع مدكور في ألبوماته يخسر كثيرا، مدكور وقتها كان الأستاذ الذي يسير خلفه الجميع.

يعلن حماقي عن رحيله، وسط أنباء عن اتجاهه لحميد الشاعري، وهي الخطوة التي تصيبك بقلق شديد، فتلك الأيام لم تعد أيام حميد، لم يعد المقسوم والصاجات هما ما يتذوقه الناس في ذلك الوقت، خصوصا عندما يأتي ذلك بعد مرحلة مدكور، لكنك تطمأن عندما تعلم أن حميد قد وزع أغنية واحدة فقط، وأن تميم هو من استلم راية توزيع أغاني الألبوم الجديد، تحزن قليلا فقد كنت تتمنى أن يكمل مدكور المسيرة، تشعر بالخوف من أن يتراجع حماقي بعد مغادرته لمحطة مدكور، فصاحب التجربة الناجحة الواحدة لم تتأكد بعد من قدرته على مواصلة المشوار وحيدا.

صدور الألبوم اقترب جدا، البوسترات بدأت في الظهور على محلات الشرايط، ثم يأتي الخبر اليقين "ألبوم محمد حماقي نزل" لماذا تبدي أنك غير مهتم؟!، وإذا كنت غير مهتم لماذا تسأل الناس عن رأيها في الألبوم؟!، الأخبار حولك تشير إلى ألبوم "مرعب" حماقي يضرب بقوة معلنا أنه مستمر في طريقه وحيدا دون مدكور، استعان بموزع جديد لم يوزع من قبل "توما" بجانب تميم وأغنية واحدة لحميد، الكلمات بها أسماء هي الأخرى جديدة "محمد عاطف" والألحان أيضا بها أسامي جديدة "رامي جمال" و "محمد الصاوي"، ما كل هذه الرهانات؟!، أسماء جديدة بالجملة، سيكون السقوط مدوي لو كان حماقي مندفع أكثر من اللازم وخدعه طموحه.

ترى اسم عمرو مصطفى وبداخلك شعور أنك كنت تتمنى ألا يعتمد عليه حماقي، فعمرو يحب أن ينسب النجاح لنفسه ويحب الظهور في الإعلام وسينشر تلك الفكرة بقوة، حماقي كما هو واضح ليس من هوايته الحرب الإعلامية، هل أصبحت تقول "حماقي" دون "محمد" وقعت يا صديقي، أصبحت تتكلم عنه كأنك تعرفه ويعرفك تنادون بعضكم البعض باسم الأب مباشرة.

حان وقت المواجهة... الشريط بين يديك، الغلاف أمامك ولا تشعر بالرضا تجاه صورته، الكاسيت يفتح بابه معلنا عن (جوعه) وانتظاره لتلك اللحظة منذ سنوات، تنظر نظرة أخيرة إلى "خلينا نعيش" الذي أخرجته توا من الكاسيت، تغمض عينيك متمنيا أن يتجاوز حماقي هذا الإمتحان الصعب، أطرافك باردة رغم أننا في منتصف الصيف، شعورك بأنك على أبواب امتحان صعب، حاولت الهروب منه 3 سنوات والآن وقت المواجهة... "خلص الكلام"!

ناقشني عبر تويتر