لماذا أعتبر "جانا" أسوأ أغنية في مشوار عمرو دياب الفني؟

تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 سبتمبر، 2014 | آخر تحديث:
غلاف ألبوم "شفت الأيام"

يبدو العنوان صادمًا بعض الشيء. لكن، ما باليد حيلة؛ أشعر بارتياح شديد لوصفي أغنية جانا التي صدرت ضمن ألبوم "شفت الأيام" الذي صدر حديثا، بأنها الأسوأ في مشوار عمرو دياب الفني.

سمعت ألبومات عمرو دياب عشرات المرات، أحفظ كل ثانية بها، لذلك أعتبر نفسي متابعا جيدا لتاريخ "دياب" الفني. ثقتي في اختياراته تجعلني بشكل تلقائي أتوقع منه كل ما هو على وزن أفعل؛ ألبومه هو الأفضل، الكلمات، الألحان والإيقاعات هي الأكثر تنوعا واختلافا بين مطربي ومطربات الموسيقى التجارية السائدة (Mainstream).

أتذكر جيدا أنني منذ بدأت سماع أغنيات عمرو دياب، لم أصف أغنية له بالسيئة سوى مرتين. الأولى حين استمعت للتوزيع النهائي لأغنية "ياريت سنك" من ألبوم "بناديك تعالى" (2011)، والمرة الثانية عند سماعي لأغنية "لفتها بلاد" من ألبوم "الليلة" (2013).

هل يعني ذلك أنني أتعامل مع جميع أغنيات عمرو دياب على أنها أغنيات عظيمة مثلا؟ بالطبع لا. دياب له أغنيات رائعة، وأخريات جيدة، وغيرها عادية. إذن ما هو مفهوم الأغنية السيئة بالنسبة لي؟ تلك الأغنية التي لا تستطيع تفسير وجودها ضمن ألبوم كونها شاذة عن الحالة الموسيقية أو الإطار العام له أو هي التي رفضت استغلال محاولاتك الكريمة للاقتناع بها بعد سماعها للمرة الخمسين مثلا!

عمرو دياب مع أولاده


أكثر ما أزعجني في أغنية "جانا" غير كونها أغنية شخصيّة، أنها أغنية مباشرة للغاية، شعرت وكأن عمرو دياب يقول لي: "أنا بغني لجانا"!

كلمات الأغنية تقول: "حنيتها وسحر كلامها بيخلوني أضعف قدامها/ قلبي محبش أبدا غيرها صوتها بيوهب قلبي حياة/ جانا جانا جانا يا أغلى ما ليا/ يا جانا جانا يا روحي/ بالترتيب كده أحلى ما فيها براءتها ضحكتها عينيها/ بتسيب حيرتي وخوفي عليها كل ما أشوفها تكون أحلى".

في أغنية "يا كنزي" حقق دياب هدفه بالغناء لابنته بذكاء، فقدم أغنية جيدة لا تشعر وأنت تستمع إليها أنك تسمع أغنية يغنيها مطرب لابنته رغم أن كلمات الأغنية على اسم ابنته "كنزي".

التوليفة العجيبة المتمثلة في الجمع بين اللحن الشرقي والتوزيع الغربي، أفرزت أغنية "يا كنزي"، ومنحتها مكانة مميزة في وجدان أغلب من سمعها، وهو ما لم يحدث في أغنية "جانا" التي أعتبرها نسخة رديئة من أغنية "يا كنزي".

اسمع: "يا كنزي" (كلمات محمد رفاعي، ألحان رشيدة الحارس، توزيع فهد)

في تقديري، أغنية "جانا" ضيعت على المستمع فرصة الاستمتاع بألبوم كامل دون أي تدخل منه. ولا أعلم لماذا لم يتعامل دياب مع هذه الأغنية مثلما فعل مع "الله عليها" (2007) التي غناها عمرو دياب في حفل زفاف ريم ابنة الأمير الوليد بن طلال، رجل الأعمال السعودى ومالك شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، وطرحها فيما بعد كأغنية منفردة.

لحن الأغنية بلا هوية! فالجملة اللحنية الثانية في الأغنية والتي تقول: “جانا جانا جانا يا أغلى ما ليا/ يا جانا جانا يا روحي أنا” تتقمّص روح أغنية Thriller لمايكل جاكسون وبالتحديد في الجزء الذي يقول فيه “ملك البوب”: Cause this is thriller, thriller night’.

اسمع: جانا من ألبوم شفت الأيام” (كلمات تامر حسين، ألحان عمرو دياب، توزيع أسامة الهندي)


اسمع: Thriller لـMichael Jackson

الشيء الوحيد الذي أعجبني في الأغنية هو صولهات الجيتار التي عزفها الملحن والجيتاريست عمرو طنطاوي فقط لا غير.

شارك برأيك:
1) ما رأيك في أغنية جانا؟ هل أساء عمرو دياب التقدير بطرحه لهذه الأغنية في ألبوم شفت الأيام أم أنها كانت خطوة موفقة؟
2) لو قابلت عمرو دياب بالصدفة وأخبرك أنه يحضر أغنية جديدة ولكن هذه المرة لابنه عبد الله بماذا ستنصحه؟


اقرأ أيضا: 5 نقاط منحت "مايستهلوشي" صدارة المشهد الموسيقي خلال عيد الفطر