FilFan
FilFan تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 نوفمبر، 2020 | آخر تحديث:
عبلة كامل

لكل ممثل محترف أداء فني يميزه، هذا يدهشك بطريقة كلامه واختلاف نبرات صوته، وذاك يصلك إحساسه حتى وإن لم ينطق بكلمه، وآخر يعرف كيف يسرق الأضواء بحضوره، وغيره يندمج في الأداء حتى تعتقد أن ما يفعله ليس تمثيلا... إلى آخره من النماذج التي تختلف في الأداء وتتفق في كونها إبداعا خالصا.

اقرأ أيضا: من تحريم الفن للإصابة بالسرطان... أبرز الشائعات التي طاردت عبلة كامل

ومما يتفق عليه الجميع أن للفنانة عبلة كامل طابع فني مميز، ووجه حقيقي على الشاشة لا ينافسها فيه أحد، ربما نصفه بأنه السهل الممتنع، أو أنها تقدم أداء عفويا بسيطا بعيدا عن التكلف والاستعراض، أو بالتعبير الدراج "بتمثل وهي سايبة إيديها" لشدة إتقانها لتقمص الشخصيات، لذلك لا عجب أن تراها تتنقل بسهولة من دور الفتاة الرقيقة بنت الذوات، للقروية الساذجة، للزوجة المحبة، والأم الصارمة، والخالة "الشرشوحة" والكفيفة اليائسة... وغيره من الأدوار المتناقضة عن بعضها البعض في الشخصيات، المتفقة في كونها مميزة عن غيرها، لأنها فقط بأداء عبلة كامل.

شكران

في نهاية التسعينيات قدمت عبلة كامل دور "شكران" في مسلسل "هوانم جاردن سيتي"، الزوجة الرقيقة التي رغم محبتها الكبيرة لزوجها "هشام سليم"، لا تحظى بحبه، بل تتعرض للخيانة منه، فتزداد المعاناة حتى يصلا لنقطة تلاقي في النهاية.

جليلة

تألقت عبلة حين أصبحت إحدى بطلات رواية "حديث الصباح والمساء"، للكاتب الكبير نجيب محفوظ، بعدما نقلها محسن زايد للدراما التلفزيونية عام 2001، في مسلسل يحمل نفس الاسم، فهي الأم الصارمة والطيبة في الوقت ذاته، والصديقة الوفية، والزوجة التي لا تتخلى عن زوجها، وتكون حكمتها سندا له في أشد المواقف، ورغم بساطتها إلا أن لها رؤية ثاقبة عن الحياة والموت وتعاقب الأجيال.

سنية

رغم أنها كانت لا تزال في بداياتها وأن للمسرح رهبة يتمايز فيها بسهولة الفنان الجيد من الردئ، إلا أنها أثبتت نفسها بجدارة في مسرحية "وجهة نظر" مع الفنان محمد صبحي، وقدمت دور "سنية" الفتاة التي تكابد الحياة بما لديها من بقايا الإبصار، بل ومهددة بالعمى الكامل، لكنها بخفة دم شديدة تواجه الصراع بين الحقيقة والكذب في نفس الانسان، خاصة عندما يتعلق الأمر بمصالحها الشخصية.

فاطمة

أحد أبرز الأدوار التي تألقت فيها عبلة كامل ولا يزال الجمهور يتداولها حتى الآن، فقصة حب فاطمة وعبد الغفور البرعي في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" مضرب الأمثال في الحب والإخلاص والتفاهم، فهي الأم الحازمة والزوجة الوفية المطيعة، واللطيف أنها لم تكن وقتها في سن يسمح لها بتقديم دور الأم التي يكون أولادها في سن الشباب، بل كان سنها في الواقع يقترب من سن بعض من قدمن دور بناتها، لكنها قدمت الدور باحترافية شديدة لم تُظهر هذه الفوارق على الإطلاق، بل أصبحت حتى الآن نموذجا للأم بتصرفاتها العفوية على مواقع التواصل الاجتماعي.

خالتي فرنسا

وفي تجربة فنية كانت بمثابة المغامرة الصعبة وقتها، انتقلت عبلة كامل لتقديم شخصية "خالتي فرنسا"، في تجسيد قوي لحياة "البلطجية والشراشيح"، وهم من يتكسبون قوت يومهم من إهانة الناس وتوبيخهم والإدعاء عليهم، لكنها في الوقت نفسه ترعى والدها وبنات شقيقتها، ورغم قوة وحدّة شخصيتها إلا أنك لا تستطيع أن تكرهها في الدور، بل وتحب الكوميديا التي تقدمها بسهولة وبدون تكلف.

ناصرة

أيضا دور "ناصرة" في مسلسل "سلسال الدم"، الأم القوية الحكيمة النزيهة، التي لا تنسى ما علمها إياه والدها "الشيخ عبد الرحمن" إمام المسجد من الأمانة ونصرة المظلوم، فتقوم بحماية أسرتها من بطش "هارون" خصمها اللدود، وتجبر أسرته أيضا، فتتشابك الصراعات وتمتد لسنوات طويلة بسبب الثأر والانتقام وتصاعد الأحداث.

وصال

قدمت عبلة كامل في مسلسل "أين قلبي" دور رائع للصديقة المخلصة الداعمة للبطلة "يسرا"، والتي يتمنى كل منّا أن يحظى بمثلها في حياته، رغم معاناتها مع المجتمع الذي يعتبرها "عانس" لأنها تخطت الثلاثين عاما، رغم نجاحها في عملها!

اقرأ أيضا:

صورة نادرة - عبلة كامل بفستان أسود ومحمود الجندي بجلباب أبيض في عقد قرانهما

أحمد كمال ينفي اعتزال عبلة كامل: لا توجد موانع دينية.. وستعود للتمثيل بعد كورونا