لا أجد تفسيرا لبعض البيانات الصحفية التي ترسل للمواقع الفنية لنشر أخبار عن فنان أو فنانة ما تحت لقب محدد، لقب يطلقه الفنان أو من يدير أعماله عليه، دون حتى أن يكون نجم صف أول يقدم فيلم أو مسلسل باسمه كل عام.
والأكثر من ذلك أن يكون بيانا طويلا حتى يخبرنا هذا الفنان عن سعادته برد فعل الجمهور أو سعادته عن عمل يشارك به وكأن الجموع ينتظر هذا البيان، والرسالة الموجهة من خلاله.
صياغة البيانات الصحفية التي ترسل من أشخاص يعملون حول الفنان لشهرته وجعله متواجدا على الساحة الفنية، كثيرا ما تصيبك بالذهول، وفي الغالب ما تضر بالفنان أكثر من نفعها له.
لماذا تطلق على فنان تاريخه ليس بالكبير لقب غريب لا علاقة له بالفن أو حتى بما قدمه، والأغرب تجعل الخبر البسيط بيانا صحفيا وكأن الفنان يوجه رسالة مهمة للشعب، لما لا يكون البيان بسيط في كلامه دون تلميع للنجم؟
الجمهور ليس ساذجا، واعتقد أن الأغلبية عدما يقرأون خبرا تحت عنوان "الأميرة أو الفراشة" وما إلى ذلك سيضحك على هذا الاسم.
وهنا يجب أن نفكر هل الفنان يكون على علم بما يكتب في هذه البيانات أم أنه فقط يجعل من يدير أعماله يتولى أمور الترويج له، أم أنها تكون بيانات مجملة من بعض الجهات لصالح هذا الفنان.
مؤخرا ازداد عدد البيانات التي تكون عن فنانة ليس لها أدوار عديدة أو لم تقم ببطولة تحت عنوان "القمر والأميرة"، أو حتى فنانة تظهر في دور ثانوي يكتب أنها أصيبت بفيروس كورونا لكنها لم تعلن حتى لا تقلق الجمهور.
الأمر بسيط، التواجد مهم ولكن بشرط أن يكون الخبر يستحق وألا تعطي للأمر أكبر من حجمه، أن تستخدم كلمات بسيطة وهادئة، لا ألقاب قد تجلب السخرية لهذا الفنان، لنجعل الجمهور هو من يعطي اللقب، وليهتم الفنان بتقديم أعمال يتواجد بها على الساحة الفنية بعيدا عن بيانات لا داعي لها.
اقرأ أيضا:
Extraction... أن تمزج بين الأكشن والإنسانية
مشاهير السوشيال ميديا... متى تنتهي أزماتهم؟