FilFan.com
FilFan.com تاريخ النشر: الثلاثاء، 3 ديسمبر، 2019 | آخر تحديث:
صالح علماني وشعبان عبد الرحيم ورفقي عساف

في صبيحة اليوم الثلاثاء، 3 ديسمبر، رحل عن عالمنا 3 من المشاهير كل منهم كان له مكانته في مجاله وتخصصه، فمن الغناء الشعبي للأدب والترجمة للإخراج والكتابة، كتب لهؤلاء المبدعين أن يرحلوا عن عالمنا، تاركين حكايات كثيرة في مجالاتهم خلفهم، والأهم من ذلك أنه اجتمع للثلاثة حب كبير في قلوب الجماهير العربية.

صالح علماني

"أقصى ما قد يطمح له مترجم أن يلحظ القارئ اسمه في ركنٍ ما من الكتاب، مهما ضاق هذا الرّكن أو صغر.. ندُر أن نصادف مترجماً صنع اسما يلمع ببريقٍ سماوي يخبو أمامه بريق أعظم المؤلفين.. حتى ليستحق أن نحوّر لأجله بيت النابغة: وإنّك شمسٌ.. والمؤلفون كواكبُ.. وداعاً يا معلم".. بهذه الكلمات نعى الكاتب والمترجم المغربي محمد آيت حنا، المترجم الكبير الراحل صالح علماني، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز السبعين عامًا، بمقر إقامته في إسبانيا.

صالح علماني يعد واحدا من أشهر المترجمين العرب عن الإسبانية، إذ ولد بحمص بسوريا عام ١٩٤٩، وهو فلسطيني الأصل، كما أنه أبرز من ترجم الأدب اللاتيني للعربية، وقدم ما يزيد عن ١١٠ كتابا مترجما، ومن ترجماته "مائة عام من العزلة"، و"ذاكرة غائناتي الحزينات"، و"الحب في زمن الكوليرا"، للروائي الكولومبي جبريل جرسيا ماركيز، كما ترجم أعمال كثير من الكتاب بأمريكا اللاتينية مثل يوسا وجوزيه سراماغو، وإيزابيل الليندي.

رفقي عساف

كذلك رحل عالمنا المخرج الأردني رفقي عساف، عن عمر 41 عاما وذلك بعد صراع مع المرض، تاركا خلفه سلسلة من الأفلام التي تفخر بها السينما العربية في تاريخها. وكعادة أغلب المبدعين لم تكن بدايات "رفقي" سهلة، بل واجه صعوبات عديدة بدءا من رفضه في الجامعة من التخصص في الإخراج، بسبب امتحان القبول في جامعة اليرموك، ورغم أنه من المحطات تالسيئة في حياته، إلا أنه منحه في المقابل تحدياً، حيث أكمل دراسته الجامعية في الترجمة، وبعد التخرج تدرب في "تعاونية الأفلام" مع المخرج حازم البيطار، وكتب وأخرج تجارب مشتركة، وأخرى فردية، حتى كانت النقلة النوعية عبر الفيلم القصير "المشهد" عام 2008 الذي حصد جوائز وإشادات كثيرة، كما في مهرجاني الإسماعلية وأبوظبي، وغيرهما.

كما قام بكتابة أفلام قصيرة لمخرجين آخرين، من بينها فيلم "صباح بارد في نوفمبر"، الحاصل على جائزتي الجمهور ولجنة التحكيم من المهرجان العربي الفرنسي، وفيلم "الببغاء" بطولة هند صبري وهو الحاصل على منحة روبرت بوش الألمانية للسيناريو وجوائز أخرى، بالإضافة لنشره العديد من المقالات النقدية والكتابات الأدبية في مطبوعات كبيرة ومنافذ نشر إلكترونية معروفة عديدة.

أيضا قدم عساف فيلم طويل واحد ككاتب ومخرج، هو "المنعطف"، الذي دخل القائمة القصيرة لمنحة الشاشة في أبوظبي عام 2010، كما فاز بمنحة الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق، ودعم الهيئة الملكية الأردنية للأفلام (صندوق الأردن للأفلام)، افتتح الفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي 2015، ثم في مهرجانات عديدة حول العالم، وحاز على عدة جوائز.

شعبان عبد الرحيم

وكعادته في إثارة الجدل في حياته، كان لوفاة المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم أثر بالغ، حيث نعاه الجمهور وكثير من نجوم الفن والمجتمع، بعدما قدم رحلة طويلة في الفن الشعبي، امتازت بالبساطة ومحبة الجمهور له، حيث رحل عن عالمنا فجر اليوم بمستشفى المعادي العسكري عن عمر ناهز 62 عاما.

شعبان الذي طالما افتخر بأصله وبداياته حين كان يعمل "مكوجي"، قبل أن يتجه للغناء بالصدفة بعدما استمع إليه الحاج عبداللطيف سوبر بائع الصحف بحي بولاق الدكرور، في أحد الأفراح الشعبية، فأعجب به بشدة وقرر من أجله ترك مهنته فى بيع الصحف والاتجاه لإنتاج الكاسيت، فكانت أول أعمالهما سويا أغنية "أحمد حلمى اتجوز عايدة"، ليتفرغ بعدها شعبان للغناء.

تميز شعبان عبد الرحيم منذ دخوله لمجال الغناء الشعبي، بملابسه الغريبة ذات الألوان الزاهية والرسومات المختلفة، ليوضح في أحد اللقاءات أنه يشترى قماش ملابسه من "وكالة البلح" ويحرص على أن يكون متناسقا مع "الأنتريه".

أما أشهر أغانيه فكانت أغنية "أنا بكره إسرائيل" عام 2000، التي استوحاها من أحداث الانتفاضة الفلسطينية، والتي أثارت ردود فعل كبيرة محليا وعربيا، وقد اتهمت شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية عبد الرحيم بالتحريض على مناهضة التطبيع مع إسرائيل، في حين اعتبرها كثيرون على الجانب الآخر، تعبيرا عن نبض الشارع المصري والعربي، ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن كينيث باندلر المتحدث باسم اللجنة اليهودية الأمريكية قوله إن هو "راع للكراهية".

اقرأ أيضا:

سبب وفاة شعبان عبد الرحيم

عمرو موسى ينعي شعبان عبد الرحيم: محفور في قلوب المصريين