فيلم The Friendly Man.. عدوانية تنتقل من الانترنت إلى الواقع

تاريخ النشر: الأحد، 1 ديسمبر، 2019 | آخر تحديث:
فيلم The Friendly Man

عالم المشاهير وما يعانوه عن قرب جسده المخرج البرازيلي ايبر كارفاليو في فيلم The Friendly Man أو "الرجل الودود" الذي نافس في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ41.

الفيلم يحكي قصة مطرب روك أسطوري يبلغ من العمر 60 عاما نال شهرته في ثمانينيات القرن الماضي يدافع عن مراهق من أصل أفريقي متهم بالسرقة ويتعرض للهجوم في أحد الشوارع وعلى الرغم من عدم وجود أدلة يتم تسجيل الواقعة من قبل المارة لكن الفتى يركض ويختفي عن الأنظار ويتبعه ضابط شرطة وبعد ساعات يتضح أن ضابط الشرطة تعرض للقتل.

في ساو باولو ينتشر مقطع فيديو فيصبح نجم الروك الأسطوري واحدا من أكثر الرجال كرها في البرازيل، يقابل بصيحات استهجان في الملهى ويهاجمه الغرباء في الشارع، حيث يتهمونه بأنه المسؤول عن وفاة الشرطي، وتزداد حدة التوتر حتى يبحت أشخاص مرتبطين بالفتى المفقود عن "إليريو" الذي على الرغم من تردده في البداية إلا أنه يحاول المساعدة لذا يلجأ إلى صديق قديم له يملك ملهى بإحدى الضواحي لتبدأ بعدها ليلة طويلة وعنيفة في ساو باولو.

الفيلم يحمل إيقاعا سريعا ومثيرا، يحاكي قصة ملحة اليوم وهي إعدام الأشخاص معنويا حتى دون إثبات أو محاولة التأكد من المواقف المشكوك فيها، كما لعبت الموسيقى التصويرية دورها في نقل الحالة التي يعاني منها البطل الذي يطارد في كل مكان.

هذه العدوانية تنتقل بسرعة في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي إلى الواقع وتهديدات وجها لوجه وكأنه يلكم المجتمع بقوة فهو يتحدث عن العنصرية والتحامل بمنتهى الشجاعة في البرازيل التي تفشت فيها موجات العنصرية والكراهية مؤخرا، من وجهة نظر رجل ثري ذا وضع اجتماعي مميز غير قادر على الدفاع عن نفسه في مواجهة هذا الواقع المؤلم.

سرعان ما تنقلب الأحداث رأسا على عقب بعدما تنكشف حقائق مغايرة لما حدث فيأخذ الخط الدرامي منحنى آخر يجعلنا نتعاطف مع شخصيات لم نتوقع أن نقف بجانبها.

عكس باولو ميكلوس مشاعر "إليريو" بمنتهى الصدق ومدى تأثره بما يواجهه من موجات عنف وكراهية، وهو الذي شارك في فيلم The Trespasser الفائز بجائزة أفضل فيلم في أمريكا اللاتينية بمهرجان صاندانس عام 2002 ونال أدائه إشادات واسعة من قبل النقاد.

اقرأ أيضا

"نساء الجناح ج" عندما تصبح المستشفى العقلي هي الملجأ الوحيد!

"بيك نعيش" مسألة حياة أو موت تحتاج إلى أكثر من الصبر والإيمان