"سلام وأنا همشي من سكات، وبودع أملي فيك يا حلم بسرعة فات".. ربما تبدو هذه الكلمات مألوفة لدى المصريين بعد خطفها قلوبهم إبان عرضها في مشهد درامي في مسلسل أبو العروسة بموسمه الثاني، لكن ربما لم يلتفت الكثيرون إلى كونها أغنية للفنانة الجزائرية القديرة سعاد ماسي، وخاضت بها أولى تجاربها مع اللهجة المصرية.

الحكاية بدأت منذ سنتين بالتمام وتحديدا في أغسطس 2017، بالتزامن مع إحدى أكبر حفلات سعاد ماسي في الساحل الشمالي، والتي أعادت وقتها توزيع أشهر أغنيات مشوارها الغني الممتد لأكثر من عقدين بشكل موسيقي أوركسترالي بمصاحبة المايسترو جورج قلته، وقررت آنذاك تقديم مفاجأة غير متوقع لمحبيها المصريين بخوضها مغامرة الغناء باللهجة المصرية للمرة الأولى، واختارت التغني بكلمات الشاعر نادر عبد الله، مع ألحان خالد عز، وتم عرض الأغنية لأول مرة "لايف" في الحفل.

ومر الوقت وظلت الأغنية في ذاكرة سعاد مقررة من وقتها أن تكون ضمن أغنيات ألبومها الجديد الذي ظلت تحضر فيه أكثر من سنتين، لكن خطفت الأغنية قلوب الجمهور المصري والعربي إبان عرضها في ختام حلقات الموسم الثاني من مسلسل أبو العروسة بصوت خالد عز، لتعود الأغنية لتظهر على الساحة حاليًا مرة أخرى بصوت سعاد ماسي، بعد صدورها رسميا ضمن الألبوم الجديد الذي اختارت له اسم "أمنية"، وضم في جعبته 10 أغنيات، منها "بان كل شي" و"راني نتعلم" و"انت وأنا".

وتعد سعاد ماسي، من أقدم مطربات الموسيقى البديلة بالعالم العربي، وبدأت رحلتها في الوسط الفني منذ التسعينات، وأثبتت نفسها بالشرق الأوسط بأغنيات حفرت اسمها في قلوب معجبيها، مثل "مسك الليل"، والتي حملت اسم ألبومها الثالث، بعد أول ألبوماتها الخاصة "راوى" الذى ظهر للنور رسميًّا منذ 18 عامًا، وأتبعته بنجاح كبير لثاني مشروعاتها الغنائية "داب"، بعده بعامين، واختتمت سلسلة ألبوماتها الأربع بـ"أوه حرية"، واختتمت رحلة ألبوماتها بألبوم "المتكلمون"، قبل أن تعود للساحة الفنية بعد غياب بألبوم "أمنية".

أقرأ أيضًا:
9 علامات في حياة سيد رجب الفنية... نستعيدها في عيد ميلاده الـ 63
صلاح السعدني.. قصة عمدة الدراما الذي ابتعد عن الأضواء