هالة أبو شامة
هالة أبو شامة تاريخ النشر: الأربعاء، 21 أغسطس، 2019 | آخر تحديث:
نجوم قدموا دور "الملبوس"

أصوات مرعبة، طلاسم، نظرات مخيفة، صرخات، حركات هستيرية، تشنجات، وغيرها من التصرفات، التي استعان بها الكثير من الفنانين، في أعمالهم الفنية، لتجسيد دور "الملبوس"، أو للتعبير عن حالة الشخص، الذي يعاني من سيطرة الجن.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر.. نستعرض أبرز من جسد دور "الملبوس" فيما يلي:

خالد الصاوي

العمل: فيلم "الفيل الأزرق 1 و2"

تاريخ الإنتاج: 2014 و2019

ظن أغلب المشاهدين في بداية الفيلم، أن "شريف الكردي"، ذلك الطبيب الذي انتهى به الأمر بعد قتل زوجته، بوضعه في مستشفى العباسية، والذي يجسد شخصيته الفنان خالد الصاوي، أنه مُصاب بأحد الأمراض النفسية، فصمته، وتحدثه ببعض الكلمات غير المترابطة، والوشوم التي غطت جسده، كانت كفيلة بإقناع المشاهد بذلك.

إلا أن حقيقة حالته، تجلت حينما بدأ "نائل"، العفريت الذي يسكن جسد "شريف"، في التحدث مع "يحيى"، طبيبه المعالج، بكل طلاقة وثقة بالنفس، هنا.. أصبح الفرق واضحًا للجميع، بين "الكردي"، الذي يعاني من سيطرة الجن، وبين الجن نفسه.

هند صبري

العمل: فيلم "الفيل الأزرق 2"

تاريخ الإنتاج: 2019

"لبنى هتقتلكوا يا يحيى"

بهذه الكلمات استطاعت "فريدة"، التي تجسدها الفنانة هند صبري، منذ الوهلة الأولى أن تقنع المشاهد بأنها "ملبوسة"، وذلك على عكس "شريف الكردي"، الذي اعتبره البعض في البداية مريضًا بمرض نفسي.

اعتمدت "صبري" في الشخصية التي جسدتها، على استخدام لغة الجسد، وذلك من خلال الضحكات العالية، ونبرة الصوت الواثقة، والنظرات المحيرة، مما أكسب للدور نوعًا ما من الواقعية، فهذه الصفات يمكن أن تتوافر بكل بساطة، في أحد الأشخاص، الذين يعانون من سيطرة الجن، في حياتنا اليومية.

أسماء أبو اليزيد

العمل: مسلسل "زودياك"

تاريخ الإنتاج: 2019

بدأ الأمر معها، وكأنه مجرد كابوس مزعج، لكن سرعان ما يتطور الأمر، بتكرار نفس الحلم، الذي تتحول فيه إلى امرأة فرعونية جميلة تظهر عليها علامات النُبل والثراء، وتطرد من مكان عملها، وتأخذ حياتها مسار أخر، يدور حول البحث عن سبب ما يحدث لها، ومعرفة سر "مانيسو"، الذي يزورها في أحلامها.

اتسمت شخصية "يمنى"، التي جسدتها الفنانة الشابة أسماء أبو اليزيد، بالواقعية الشديدة، حيث كانت ملامحها المصرية الأصيلة، توحي بالعناء الذي تعيشه في حياتها، وملابسها لا يمكن أن تفرقها عن الملابس التي يرتديها الفتيات في الشارع المصري، بالإضافة إلى ذلك، فقد تمكنت من أن تتقن لحظة التحول من فتاة طبيعية إلى فتاة "ملبوسة"، دون أن تُشعر المُشاهد بأن أدائها مُفتعل، حيث كانت تبدأ في النعاس ومن ثم يراودها ذلك الكابوس، الذي يتسبب في تعرق جبينها واختفاء حدقة عينها وتحوله إلى اللون الأبيض، ذلك بجانب تغيير نبرة صوتها، وتحدثها بكلمات فرعونية.

حورية فرغلي

العمل: مسلسل "ساحرة الجنوب 1و2"

تاريخ الإنتاج: 2015 و2016

"الليثي الحافي، وقعتي في قبره يا حزينة وهو لسة مدفون فيه، الحافي مكنش يقدر عليه إلا اللي خلقه، لف الدنيا بسحره وقوته، كان سحار، جايبها من فوقها لتحتها، ومن شرقها لغربها"..بهذه الكلمات، كشفت "بخيتة" لـ "روح"، التي تجسدها الفنانة حورية فرغلي، سبب كل ما يحدث لها.

فيكفي أن تصاب "روح" بنوبة غضب، حتى تبدأ حدقة عينيها في الاتساع، والتحول إلى اللون الأسود القاتم، وتتغير نظراتها وتصبح أكثر حدة، وعنف، ومن ثم تُشعل بعينها حريقًا، أو تهمهم بكلمات تكشف بها المستور، من الخبايا، أو تكتفي بإنذار شخص ما، بإظهار الثعابين وبعض الحشرات الأخرى، وعلى هذا النحو كان "الحافي" يساعدها على تخطي أزماتها، حتى أطلق عليها من حولها اسم "سحارة".

سهر الصايغ

العمل: مسلسل "كفر دلهاب"

تاريخ الإنتاج: 2017

"تعبانة، عندها برد، لا ينفع عريس يشوفها، ولا تتحرك من مكانها"

بهذه الكلمات، أرادت والدة "هند"، الفتاة "الملبوسة"، التي تجسد دورها الفنانة سهر الصايغ، أن تخفي حقيقتها، خوفًا من الفضيحة.

تتسم "هند" في الأساس، بالرقة والجمال واللباقة، إلا أن كل هذا سرعان ما يتبدل، حينما يظهر العفريت، ويتحدث بلسانها، ويتحرك بجسدها، فتتحول حدقة عيناها المتسعة إلى اللون الأبيض، ويبدو على بشرتها الشحوب، وتصبح نبرة صوتها مُنفرة، وتتحدث بطلاسم غير مفهومة، ومن الممكن أن تجدها قد اختفت من أمامك لتصبح في لمح البصر واقفة في مكان آخر.

أحمد السعدني

العمل: مسلسل "الكبريت الأحمر 2"

تاريخ الإنتاج: 2017

بعد تغيبه عن الوعي واختفائه عن الأنظار 40 يومًا، وجد نفسه مستيقظًا تحت ضوء القمر داخل صندوق خاص بالموتى، في طرقات إحدى المقابر.

فمع بداية أحداث الجزء الثاني من المسلسل، تحول "السعدني"، الذي يلعب دور الضابط "معتز"، من مجرد ضابط يبحث عن زوجته، التي اختفت بشكل غامض، إلى شخص "ملبوس" بجنية تُدعى "عيشة قنديشة"، والتي ظلت تلاحقه في أحلامه ويقظته، من أجل تلبية طلباتها.

اختلف شكل "السعدني" ليتناسب مع تطور الأحداث، فظهر بذقن طويلة، وشعر غير مُرتب، وبدت على ملامحه الإرهاق، وغير ذلك فقد أصبح شخص مُشتت الأمر، غير قادر على استيعاب ما يحدث له من مواقف غريبة، مُدبره من تلك الجنية.

الطفلة هنا الأنصاري

العمل: مسلسل "الكبريت الأحمر"

تاريخ الإنتاج: 2016

بملامح بريئة ونظرات مملوءة بالخوف، جسدت "الأنصاري"، دورها الذي استمر على مدار جزئين من المسلسل، ببراعة وإتقان، حيث استطاعت أن تؤدي شخصية "قمر"، الفتاة "الملبوسة"، بطريقة واقعية من خلال حالة الانطوائية التي كانت تعاني منها، وصمتها الدائم، الذي كان يمنعها أحيانًا من وصف ما يخيفها، وأعينها التي كانت تجوب أرجاء المكان، مُتتبعة ما يظهر لها هي فقط، من جن وأشياء غريبة.

داليا مصطفى

العمل: مسلسل "الكبريت الأحمر 2"

تاريخ الإنتاج: 2017

ببعض الطلاسم والبخور، نحج الشيخ "شمس"، الذي يجسده الفنان عبد العزيز مخيون، في السيطرة على عقل "جيرمين"، تلك السيدة التي تحاول دائمًا لفت أنظار الرجال إليها، والتي جسدتها الفنانة داليا مصطفى.

فبعد أن نجح "شمس" في الاستحواذ عليها بالسحر، من أجل أن تتزوجه، استمر في بث الخرافات في أحلامها، حتى تُنفذ كل ما يأمرها به، والنتيجة هي اتهام البعض لها بالجنون، بسبب ما كانت ترويه من مواقف وأحداث غير منطقية.

سوسن بدر

العمل: فيلم "الشوق"

تاريخ الإنتاج: 2011

"فاطمة" سيدة يبدو على ملامحها علامات البؤس والشقاء، تضطر بسبب مرض ابنها، إلى البحث عن فرصة عمل، إلا أن فشلها في إيجاد هذه الفرصة، يدفعها إلى التسول، دون علم أسرتها.

لكن "فاطمة" التي تقوم بدورها الفنانة سوسن بدر، ليست امرأة عادية، وإنما "ملبوسة" بالعفاريت، الذين يساعدونها في قراءة الفنجان، قراءة لا تخيب أبدًا، ومعرفة كل ما خفي عن جيرانها، إلا أنهم ينقلبوا عليها في بعض الأحيان حينما تنفعل بسبب شئ ما، فتستمر في ضرب رأسها في الحائط، مع الهمهمة بكلمة "هتقتلوها"، تمر هذه الحالة في كل مرة مرور الكرام، بعدما يتدخل أحد الحاضرين بوضع وسادة خلف رأسها، لحمايتها، إلا أنها تُقتل في النهاية بنفس الطريقة، أمام أعين الجميع.

فؤاد خليل

العمل: فيلم التعويذة

تاريخ الإنتاج: 1987


جسد "خليل" خلال أحداث الفيلم، دور رجل مُشعوذ، طامعًا في شراء أحد المنازل القديمة، الذي تعيش فيه إحدى الأسر، بأي ثمن وبأي وسيلة، ومع رفض أصحاب المنزل لطلبه، يضطر إلى اللجوء للسحر الأسود، لتدمير حياتهم وإجبارهم على ترك المنزل، المملوء بأحداث غريبة ومخيفة، كخروج دم من الصنبور بدلاً من المياه، أو ظهور قدم خروف في الظلام، أو وقوع حريق غير مبرر، وهكذا.

يفشل "المشعوذ" في النهاية، إلا المُشاهد، يتفاجأ في النهاية بأن ذلك الرجل يبدأ في تمزيق جلد وجهه، حتى يخرج منه ذلك الشيطان، الذي يقتله في النهاية.

أيضا بعض الشخصيات كانت تتوهم أنها "ملبوسة" ولكن لطبيعة العمل الكوميدية، أبرزهم محمد هنيدي وزينات صدقي ومعالي زايد...

محمد هنيدي

العمل: فيلم "يا أنا يا خالتي"

تاريخ الإنتاج: 2005

"حاتم الحاتم أبو حاتم"، شخصية من وحي خيال "تيمور"، الذي يجسده الفنان محمد هنيدي، خلال أحداث الفيلم، اخترعها ليستطيع خداع "بشندي" الدجال، الذي يجسده الفنان لطفي لبيب.

يروي "أبو حاتم" في ذلك المشهد، المعاناة، التي يعيشها بسبب عدم مقدرته على النوم لمدة 9 سنوات متواصلة، نتيجة السحر، الذي صنعه له أحد الأشخاص، ومع وعد ذلك الثري الخليجي، لـ "بشندي" بمكافأته بأشياء ثمينة، يتحمس الأخير ويبدأ بقراءة بعض الطلاسم على الشيخ حتى يخرج من جسده ذلك الجني، الذي تسبب في معاناته طوال هذه السنوات.

ينتهي المشهد بشكل كوميدي كما بدأ، وذلك بقيام "أبو حاتم" بعمل بعض التشنجات، والاستعانة بصديقه، الذي وضع آلة، سمحت بخروج دخان كثيف من جلباب الشيخ الثري، لخداع "بشندي".

زينات صدقي

العمل: فيلم "إسماعيل يس في الأسطول"

تاريخ الإنتاج: 1957

"دستور يا أسياد"

جملة كانت الفنانة الراحلة زينات صدقي، تُكررها بشكل دائم مع عمل بعض الحركات الغريبة، للتعبير عن اتصالها بالجن، إلا أدائها لم يكن مرعبًا أو حتى يوحي بذلك، كغيرها ممن جسدوا دور "الملبوس"، وإنما كان كوميديًا إلى حد كبير.

معالي زايد

العمل: فيلم "البيضة والحجر"

تاريخ الإنتاج: 1990

"حابس حابس.. اكفينا شر الملابس"، جملة استعانت الفنانة معالي زايد، بتكرارها خلال أحداث الفيلم، بطريقة كوميدية، للاستعاذة من الجن، إلا أنها برغم ذلك، كانت تظن بأنها مسحورة بأحد الأعمال، التي تجعلها بهيئة قرد، في أعين كل من يطلبها للزواج.


اقرأ أيضا:

أول فيلم مصري يحقق 100 مليون جنيه .. هل يفعلها الفيل الأزرق 2؟

مسلسل رعب جديد لا يمكن مشاهدته إلا ليلًا !