أدت المشكلة التي حدثت مؤخرًا بين سيدة مصرية، وبين صاحب أحد المطاعم السورية، بمدينة الإسكندرية، إلى حدوث جدل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين هاجموا الأخير بشدة، بل ووصل الأمر إلى مهاجمة كل السوريين المقيمين في مصر، ووصفهم باللاجئين.
علق الشاعر الغنائي أمير طعيمة، على هذه المشكلة، ونشر عبر حسابه الشخصي على موقع twitter، تدوينة أعرب من خلالها عن استيائه من ردود أفعال المصريين الذين هاجموا السوريين بشكل عام، متجاهلين المشكلة الأساسية، حيث كتب: "مشكلة بين سوري ومصرية تحول لبوستات تهاجم كل السوريين المقيمين في مصر".
تابع: "أنت نفس الشخص اللي بيرفض اتهام كل المسلمين بالإرهاب بسبب حادث إرهابي فردي قام بيه مسلم، كل شخص يمثل نفسه ويتحمل مسئولية أفعاله بالقانون، العنصرية بتعيش تحت جلد الكائن البشري، و التعميم لغة العصر مش عندنا بس".
يشار إلى أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كانوا قد تداولوا مقطع فيديو، لسيدة مصرية تتشاجر مع صاحب مطعم سوري بالإسكندرية، بسبب شدة الحرارة المنبعثة من موعد النار الخاص بالمطعم، وأدي ذلك المقطع إلى حدوث هجوم كبير على صاحب المطعم، الذي اعتبره البعض أنه تعدى على السيدة بالسب.
اضطر المطعم إلى تبرير موقفه بعد الهجوم الكبير الذي حدث عليه، ونشر بيان عبر صفحته الرسمية على موقع facebook، جاء نصه كالآتي: "تحية طيبة لإخواننا المصريين، من إدارة عروس دمشق والعاملين بها، الموضوع اللي حاصل موضوع شخصي، وللتأكيد ما حدش شتم ولا حد اتعدى على حد، ولا عمرنا عملنا كدة، لأن جيرانا أهلنا واستقبلونا بصدر رحب، وده واضح من مسيرة سبع سنين للمطعم، واثقين إن اخواننا المصريين حضن لكل الناس ولا عمرهم يرضو بأذية حد، وكلنا ثقة بالحكومة المصرية، لو علينا حق أكيد نتحاسب عليه، ولو لينا حق مش حيضيع فبلدنا مصر، تحيا مصر".
إلا أن ذلك البيان لم يكن شافعًا لما فعله صاحب المطعم، وانهالت عليه العديد من التعليقات بالسب والقذف، معتبرين ما حدث مشكلة وطنية وليست فردية، فيما قام البعض الآخر بإطلاق هاشتاج "#حقالمصريهيا_ريس"، وتطور الأمر إلى إغلاق الصفحة الرسمية للموقع، وإصدار أمر بإغلاق المطعم وإزالته.
اقرأ أيضا