سيطرت حالة من النوستالجيا على صناعة الترفيه في هوليوود خلال العام الجاري، وذلك مع عودة مجوعة كبيرة من الأفلام والمسلسلات الكلاسيكية إلى الشاشتين الكبيرة والصغيرة.
بعض هذه الأعمال الفنية اعتمدت على فريق العمل الأصلي لتحقيق نجاحات جديدة، فيما فضل آخرون إعادة إنتاج القصص القديمة مستعينين بأفكار ووجه جديدة. وبالطبع لم تغب الشخصيات الكارتونية التي تعلق بها الجمهور قديما عن القائمة.
فقد شهد هذا الموسم الصيفي، عودة "ويني ذا بو" إلى دور السينما، في فيلم Christopher Robin، وسبقه "بادنجتون" الذي طُرح جزؤه الثاني في عدد من دول العالم في بداية عام 2018.
وقد أجرى موقع ET مقارنة بين الشخصيتين الكارتونيتين لمعرفة من الأفضل على الشاشة بصرف النظر عن حجم شعبيتهما.
الأزمة
بالنظر إلى المشاكل التي واجهت الدبان في فيلميهما الجديدين، فإن الأثنين تعرضا لمواقف صعبة.
"بو" استيقظ من النوم، ليجد نفسه وحيدا دون أصدقائه، لذا يقرر الذهاب إلى رفيقه القديم "كريستوفر روبن" ليساعده على العثور عليهم. لكن الرفيق القديم قد كبر وكون أسرة في لندن، ولم يعد قادرا على مغامرات الطفولة، فيصبح على "بو" تذكيره بماضيه ليهزم روح العجز التي تملكت منه.
أما "بادنجتون" فإنه يتهم ظلما بالسرقة، ويتم الزج به في السجن ، حتى تتمكن عائلة براون من إيجاد السارق الحقيقي "فينيكس بوكانان"، وإثبات براءة الدب.
الحكم النهائي: فقدان الأصدقاء يعد أمرا صعبا للغاية، لكن دخول السجن ظلما والتعامل مع الكثير من المواقف الخطيرة يعتبر أصعب. لذلك، يفوز "بادنجتون" في هذه الجولة.
تقنية CGI
بث الروح في الدبين وتقديمهما في أفلام تعتمد على التصوير الحي، يحتاج إلى الكثير من الجرافيك.
حاول صناع فيلم "بادنجتون" أن يكون شكله أقرب إلى دب حقيقي يتحرك بشكل طبيعي، فيما تغير شكل "بو" قليلا وظهر عليه لمحة رياضية نوعا ما ليتناسب مع النجم الوسيم إيوان ماكجواير الذي يشاركه البطولة.
فقد تعود الجمهور على رؤية "ويني ذا بو" في إطار الرسوم المتحركة، لكن هذه المرة عاد إلى الحياة بفضل تقنية CGI. وأصبح لون فروته أفتح قليلا، كما تغير شكل رسمة حواجبه وخفت حدتها.
الحكم النهائي: يفوز "بو" في هذه الجولة نظرا للتخلي عن شكله التقليدي، وتقديمه بطريقة مميزة تحمل الكثير من الذوق.
العائلة
العائلة هي أهم شيء لكلا الدبين، وبدون مساندة أحبائهما لن يستطيعا مواجهة المواقف الصعبة.
في قصص "ويني ا بو"، يبُذل الكثير من الجهد للتأكيد على فكرة أنه ليس ضروريا أن تكونوا جميعا متشابهين لتصبحوا عائلة. فبالرغم من أن الدب "بو" يصادق حيوانات بعيدة تماما عن فصيلته مثل أرنب ونمر وفيل، فهم جميعا بمثابة أفراد أسرته.
الأمر مختلف مع "بادنجتون" الذي نشأ بين مجموعة من الدببة ينتمون إلى فصيلته الناطقة. وعندما سافر إلى لندن، وجد عائلة "براون" التي تبنته واعتبرته واحدا منهم.
الحكم النهائي: "ويني ذا بو" ورفاقه هم الأفضل لأنهم مختلفون ومميزون في حبهم لبعضهم البعض.
المظهر الخارجي
القميص الأحمر الذي يرتديه "ويني ذا بو" دائما يعد مميزا للغاية وكلاسيكيا. في المقابل، يظهر "بادنجتون" أحيانا بشكل مختلف، محافظا على ارتداء القبعة الحمراء التي ورثها عن عمه.
الحكم النهائي: يتمتع "بادنجتون" بذوق جيد في اختيار ثيابه، ولذلك يفوز في هذه الجولة.
شباك التذاكر
إذا عقدنا مقارنة بين إيرادات آخر فيلمين فقط، فإن فيلم "ويني ذا بو" الذي يحمل اسم Christopher Robin حقق 68 مليونا و983 ألف دولار على مستوى العالم حتى الآن، لكن لا يزال أمامه فرصة لحصد المزيد خلال الأسابيع المقبلة. فيما حقق Paddington 2 إيرادات بلغت 226 مليونا و877 ألف دولار.
وعلى صعيد شباك التذاكر الأمريكي فقط، فإن أفلام "ويني ذا بو" تحقق في المتوسط 30 مليون دولار، فيما يبلغ متوسط "بادنجتون" حوالي 58 مليون دولار.
الحكم النهائي: ربما تكون هذه النتيجة مفاجئة للبعض، ولكن "بادنجتون" يتمتع بشعبية أكبر في شباك التذاكر.
الحكمة
استطاع كلا الدبين تعليم الكثير من الأجيال كيفية العيش في سلام داخل هذا العالم.
جاءت الحكمة التي عاش بها "بادنجتون" على لسان عمته لوسي، التي قالت له: "إذا كنا طيبين ومهذبين، فإن العالم سيكون جيدا".
فيما لم يشعر "بو" قط بالذنب تجاه وقت فراغه الذي يجيد الاستمتاع به على أكمل وجه. إذ يقول: "اللاشيء يقودنا عادة إلى أمر رائع من شيء ما".
الحكم النهائي: يفوز الاثنان في هذه الجولة، لأنهما يقولان حكما تساعد على قبول الآخر ونشر المحبة بين الناس.
حوار- جيم كاري المُتعب يعود بعد غياب ليكشف خطة تدمير هوليوود وإدمان والدته