عقب مقتل زوجته الممثلة الأمريكية شارون تايت وبعض أصدقائه المقربين ظن المخرج رومان بولانسكي أن يكون القاتل هو بروس لي!
فصل غريب في القصة المظلمة لجرائم عائلة "مانسن" التي أثارت الذعر في المجتمع الأمريكي بالستينيات من القرن الماضي، والذي ذكره الكاتب ماثيو بولي في كتابه "حياة بروس لي" الذي طرحه مؤخرا ويتناول جوانب مختلفة من حياة اسطورة فنون الدفاع عن النفس.
انتشرت تقارير مؤخرا تفيد بأن المخرج كوينتن تارنتينو يخطط لادراج شخصية مدرب الفنون القتالية والدفاع عن النفس بروس لي في فيلمه المقبل Once Upon a Time in Hollywood الذي تدور أحداثه حول جرائم عائلة "مانسن" الشهيرة وترتكز الأحداث على جريمة مقتل الممثلة الأمريكية شارون تايت زوجة رومان بولانسكي وبعض أصدقائه فما علاقة مدرب الفنون القتالية الذي توفي عن عمر 32 عاما اثر نزيف حاد في المخ بعائلة "مانسن" وجريمة قتل شارون تايت؟
الاجابة تكمن في العثور على نظارة في مسرح الجريمة، ففي أعقاب مقتل الممثلة الأمريكية كان زوجها بولانسكي في حالة من اليأس الشديد حيث لم تتمكن الشرطة من العثور على القاتل ولم يكن أحدا يعلم أن عائلة "مانسن" وراء هذه الجريمة البشعة.
فبدأت الشكوك تراود المخرج الأمريكي حول مرتكب الجريمة وأنه من بين أصدقائه والدائرة المحيطة به ولم يتخيل قط أن شخصا عشوائيا ارتكب هذه الجريمة.
كان المخرج الأمريكي يتدرب على فنون الدفاع عن النفس على يد بروس لي الذي كان يدرب زوجته الراحلة من قبل على فنون القتال استعدادا لفيلمها The Wrecking Crew عام 1968.
وعقب وقوع الجريمة كان بولانسكي يتلقى دروسا مكثفة في فنون القتال خوفا منه أن يتعرض للقتل مثل زوجته وأصدقائه.
سقط بروس لي ضحية لشك بولانسكي عندما ذكر له في أحد أيام التدريب أنه فقد نظارته، في هذه اللحظة ظن بولانسكي أن القاتل هو بروس لي نظرا لعثور الشرطة على نظارة في موقع الجريمة ويرجح أنها تخص القاتل، كما أنه من الأشخاص القلائل القادرين على تنفيذ جريمة في عدد من الأشخاص.
وهنا قرر بولانكسي التحرر من الأمر فعرض عليه أن يشتري له نظارة جديدة وذهب الاثنان إلى أحد المتاجر وعندما حصل بروس لي على نظارته وجد بولانسكي أن مقياس النظر والعدسة الخاصة بها تختلف كليا عن تلك التي تواجدت في مسرح الجريمة وهنا تخلى المخرج الأمريكي عن فكرة أن بروس لي هو القاتل.
قبل أن يتم القاء القبض على مرتكبي الجريمة اتباع عائلة "مانسن" التي اشتهرت بجرائم القتل البشعة في ستينيات القرن الماضي.
وكانت هذه الواقعة طبقا لما ذكره رومان بولانسكي في كتاب السيرة الذاتية الخاصة به وفقا لما ذكره موقع The Wrap.
وترجع تفاصيل الحادث إلى يوم 8 أغسطس في العام 1969 حيث اقتحمت عصابة "مانسن" منزل شارون تايت في ضاحية "بيلير" الراقية الذي تقيم فيه مع زوجها المخرج رومان بولانسكي، وتصادف حينها استضافة تايت لـ 3 من أصدقائها، وانهالت العصابة طعنا بسكاكين حادة على جميع من كان في داخل المنزل وسط موجة من الصراخ والعويل، وكان الضحايا يتراكضون أمام مهاجميهم كالذبائح، وعندما انتهت المذبحة بلغ عدد الطعنات التي تلقاها الضحايا الأربعة 102 طعنة، وكان آخر من لفظ أنفاسه الممثلة شارون تايت.
اقرأ أيضا
كيف سيتمكن كوينتن تارنتينو من إضافة بعض التنوع العرقي لفيلم Once Upon a Time in Hollywood؟
كوينتن تارانتينو يشبه أحدث أفلامه بـPulp Fiction.. دي كابريو: متحمس للعمل مع براد بيت