الرئيسية جديد سكوب ألبومات فيديوهات كويزات شرطة الموضة مهرجان البحر الأحمر السينمائي دراما رمضان السهرة الرياضية حياة المشاهير سينما وتلفزيون موسيقى وحفلات آراء الكتاب الأكثر مشاهدة RSS خدمة الخصوصية
الرئيسية جديد سكوب ألبومات فيديوهات
أحمد شوقي

الفيلم المصري في مهرجان كان: "يوم الدين".. في عذوبة السينما ومدح المنبوذين

أحمد شوقي في سينما وتلفزيون

لقطة من فيلم "يوم الدين" لقطة من فيلم "يوم الدين"

الخميس , 10 مايو 2018 - 00:05 | اخر تحديث: الخميس , 10 مايو 2018 - 00:05

حمار هزيل يتضور جوعًا، يجر عربة خشبية متهالكة يصعب ضمان تماسكها لعشرة أمتار إضافية، تحمل ـ بخلاف مجموعة من الكراكيب البالية التي لا تُهم حتى أصحابها ـ طفلين أحدهما صغير والآخر كبير: أوباما، النوبي اليتيم ذو العشرة أعوام، وبشاي، المجذوم الأربعيني الذي يترك مستعمرة أبي زعبل للمرة الأولى في حياته ليبحث عن عائلته. لنخوض معه ومع أوباما وحمارهما حربي واحدة من أعذب الرحلات السينمائية في تاريخ السينما المصرية.

كلمات كثيرة كُتبت بعد الإعلان المفاجئ عن اختيار "يوم الدين"، فيلم المخرج أبو بكر شوقي الطويل الأول، للتنافس في المسابقة الدولية لمهرجان كان السينمائي الدولي الحادي والسبعين، ليكون العمل الأول الوحيد في المسابقة العريقة التي نادرًا ما تضم أعمالًا أولى، ويكفي إنه خلال الدورات السبع الأخيرة للمهرجان لم يشارك سوى فيلم عمل أول واحد في المسابقة هو الفيلم المجري "ابن شاؤول" الذي فاز وقتها بالجائزة الكبرى "جران بري" ليصير واحدًا من أهم أفلام العقد الحالي.

غير أن قيمة فيلم أبو بكر شوقي لا ترجع لاختيار كان له، وإن كان الاختيار سيساعد الفيلم بالتأكيد ويفتح له عشرات الأبواب. القيمة لا ترجع أيضًا لخيار الموضوع والممثل مريض الجذام، وإن كانت شجاعة شكلية وموضوعية آتية بالكامل من خارج توقعات السينما المصرية، السائد منها والمغاير. قيمة "يوم الدين" تكمن في إن موضوعه وبطله ومشاركته في كان هي مجرد تفاصيل جانبية، يمكن أن نذكرها ـ أو لا نذكرها ـ في سياق الحديث عن فيلم إنساني، رقيق، مستقل ومتحقق بذاته، يستمد التقدير من وجوده كعملٍ متكاملٍ لا من أي سبب آخر يمنح بعض الأفلام تقديرًا لا تستحقه.

فيلم الطريق ورحلة الهارب الباحث

يوم الدين

ينتمي "يوم الدين" إلى نوعية أفلام الطريق، والتي ورغم ما تطرحه دائمًا من خيارات لا نهائية من مواقف وشخصيات يمكن أن يقابلها الأبطال خلال رحلتهم، إلا إن قاسم مشترك يجمع كل أفلام النوع تقريبًا هو ثنائية الهرب والبحث.

بطل فيلم الطريق دائمًا هارب وباحث معًا، يهرب من وضع لا يرضيه أو سعادة غائبة أو تحقق منقوص، أو حتى من شعور بأن هناك شيءٌ ما خاطئ. ويبحث عن هدف ما، عن الحب أو المال، عن وضع أفضل، عن لحظة اتزان وتوافق مع عالم ما كان يمكن أن يخوض البطل رحلته لو كان راضيًا عنه. تمامًا مثل بشاي الذي أجبره مرضه أن يعيش حياته كلها وراء أسوار المستعمرة، محاولًا الإمساك بالقناعة والرضا، قبل أن يصل للحظة لم يعد في وسعه فيها إلا أن يهرب ويبحث.

يسيطر على بشاي هاجس السلسال، الامتداد في الزمن قبل وبعد العُمر، هاجس شرقي بامتياز، يربط الفيلم بالأسطورة الشعبية المصرية؛ فهذا المجذوم ذي الوجه والأطراف المتآكلة هو قبل كل شيء إنسان من حقه أن يستكمل حكايته، أو على أقل تقدير أن يشعر بانتمائه إلى حكاية أخرى، أصحابها بشرٌ كل ما يذكره عنهم مجرد خيالات من عصر ما قبل المستعمرة.

بشاي ظاهريًا يعيش وسط المكان الوحيد الذي لن يحكم عليه مسبقًا بسبب مرض لا ذنب له فيه، فكل من في المستعمرة إما مرضى أو خبراء في التعامل مع المرضى ـ خبراء على الطريقة المصرية بالطبع! ـ لكنه في الوقت نفسه مكان ينقصه قيمتين أساسيتين في حياة إي فرد راغب في الاكتمال: السلسال والتجربة. ينقصه أن يخلق عائلة أو ينتمي لها، وأن يخوض خبرة الحياة الحقيقية خارج فقاعة المستعمرة، وهما القيمتين اللتين يهرب بشاي بحثًا عنهما.

محبة لا شفقة

يوم الدين

من هنا يأتي الخيار الذكي بإضافة شخصية أوباما لرحلة بشاي، ليس فقط بما يضيفه للفيلم من حيوية وخفة ظل، ولكن لأن الشخصيتين يكملان بعضهما البعض. هما متشابهان: كلاهما منبوذ سواء للمرض أو اليُتم، كلاهما لا يعرف شيئًا عن الحياة خارج الأسوار، وهما أيضًا مختلفان: أوباما جريء ومغامر مفطور على المبادرة، بينما بشاي لم يسع له سوى عندما لم يجد حلًا آخر. بشاي جعله المرض يبدو عجوزًا متآكلًا في منتصف عمره، أما أوباما فهو على العكس تمامًا ممتلئ بالحيوية والطاقة.

لاحظ ذكاء اختيار الاسم الذي لم يكن معروفًا قبل تولي الرئيس الأمريكي وقت مولد الشخصية تقريبًا، أي إنه اسم بلا جذور على الإطلاق كحامله. ملاحظة لا نُدرك أبعادها إلا مع تقدم الأحداث واكتشاف ما كان ظاهرًا لكن أحدًا لم ينتبه له، أن بشاي وأوباما في حقيقة الأمر خاضا رحلتهما الطويلة كي يعثر كل منهما عن الآخر.

فيما سبق يكمن ما قد يكون السبب الرئيسي لروعة "يوم الدين": البعد الكامل عن الخطابة أو استدرار العواطف، فرغم إنه لا توجد فرصة أكبر من بطلين أحدهما مجذوم والآخر يتيم، إلا أن الفيلم لا يسقط أبدًا في فخ الميلودراما أو السنتمنتالية، وبدلًا من أن يدفع المشاهد أن يتعاطف مع الشخصيات لأنه مشفق عليها، يجعل مرجعية التعاطف هي الوقوع في حبهما، الإعجاب بخفة ظلهما وذكائهما وبرائتهما في عالم صار خاليًا من البراءة. حتى أن وجه بشاي المتآكل يغدو وجهًا محببًا نريد مشاهدته لفترة أطول على الشاشة، وهذا شعور يستحيل أن يأتي من الشفقة.

حتى في اللحظتين الوحيدتين التي يوحي الحوار فيهما لوهلة أن الأمور ستسير صوب مشهد خطابي معتاد (في لقاء الأب وحديث القزم)، سرعان ما يحوّل أبو بكر شوقي دفة الأمور سريعًا ليعود إلى مسار عنوانه تفهم الضعف الإنساني وتقديره، ليس فقط لدى البطلين، بل حتى ضعف من يقفون في طريقهما أو ينفرون منهما. من مدير المستشفى للموظف غير المكترث للركاب الخائفين من مظهر بشاي وصولًا للأب الذي تركه قديمًا، وحتى رجال الشرطة الذين يقبضون عليه، لكل منهم أسبابه الناتجة عن خوف أو ضعف، ولكل منهم جاذبيته الخاصة حتى وإن لعب في مسار الدراما دور العقبة أو الخصم، وهو نجاح درامي لا يتحقق إلا في عملٍ كبير.

في مدح المنبوذين

يوم الدين

"يوم الدين" يتفهم مشاعر البشر بشكل عام دون كراهية أو أحكام، حتى على من يُقدم على فعلٍ سلبي. لذا كان من الطبيعي أن تصير العلاقة الأكثر عذوبة هي التي يبنيها الفيلم مع المنبوذين، المطرودين من نعيم مجتمع نعرف يقينًا إنه ليس نعيمًا، مع المريض واليتيم والقزم والعاجز والمشوه، وغيرها من أحكام القدر التي تجعل صاحبها يعيش حياته كاملة منقوص الأهلية، مُبعد حتى من الحياة العادية البائسة، مُعرّف بين البشر بصفة لم يخترها، تمامًا مثل بطل الفيلم راضي جمال (الذي لن أندهش إن قررت لجنة كيت بلانشيت منحه جائزة التمثيل)، والذي كتبت وستكتب عنه مئات الصحف والمواقع باعتباره "الممثل المصاب بالجذام".

أبو بكر شوقي لا يسعى لحذف هذه الصفة عن ممثله المبدع، فحتى لو حاولنا، الواقع يستحيل أن يسمح. وإنما يحلم الفيلم بفهم تعقد السياق الإنساني، بإدراك إنه من الطبيعي أن تكون حالة كهذه ذات تأثير ضخم على حياة صاحبها، لكنها لا يمكن أن تسلبه خصوصيته البشرية، نقاط قوته وضعفه وسماته النفسية واختلافه عن الآخرين. يطمح الفيلم لأن يدرك ولو مشاهد واحد أن الإنسان المكتمل غير موجود، وأن كلنا بشكل أو بآخر نعاني من عجز ما، لذا فمن الحكمة أن نتكاتف معًا ليس من باب الرفق بالضعيف، ولكن لأنه السبيل الوحيد لامتلاك بعض القوة.

"يوم الدين" تجربة فريدة في مسار السينما المصرية، ليس فقط لمشاركته في مسابقة كان، ولا لموضوعه وحالة بطله، ولكن لأنه إذا كان الفيلم الجيد هو الذي يلامس شيئًا داخلنا ويضرب وترًا في مشاعر مشاهديه، فإن فيلم أبو بكر شوقي يضرب أوتارًا عديدة.

اقرأ أيضا

فيلم افتتاح كان: "الجميع يعلمون".. أصغر فرهادي يتعثر في تجربته الإسبانية

20 فيلمًا يترقبها العالم في مهرجان كان 71

مهرجان كان السينمائي 2018 فيلم يوم الدين
نرشح لكم
ألفت عمر طلبت مني أشيل "الحسنة" … ألفت عمر تكشف كواليس عملها مع سميرة أحمد أحمد صفوت أحمد صفوت: شخصية "معتصم" في "فات الميعاد" واقعية ونجاح المسلسل فاق توقعاتي أشرف عبد الباقي أشرف عبد الباقي: "سوكسيه" تجربة لدعم مواهب فرق الهواة وتحقيق حلم الظهور على المسرح منى الشاذلي فيديو - أول تعليق من منى الشاذلي على أزمة اللوحات المسروقة ومها الصغير: كان سهل نقطع في الست لكن نستفيد إيه؟ بوستر فيلم روكي الغلابة دنيا سمير غانم تتصدر بوستر "روكي الغلابة" مع محمد ممدوح ومحمد ثروت محمد رمضان ونجله محكمة مستأنف الطفل تؤيد الحكم بإيداع نجل الفنان محمد رمضان في إحدى دور الرعاية فيلم أم كلثوم الست والوطن قناة الوثائقية تعرض الجزء الأول من فيلم "أم كلثوم الست والوطن" في العاشرة مساء اليوم صبا مبارك وكريم فهمي صبا مبارك تتحول من الرومانسية الناعمة لاتهامات بالخيانة في 220 يوم مملكة الحرير و House of the dragon 5 تشابهات بين "مملكة الحرير" و House of the dragon جاسمين طه زكي وسناء منصور وشريهان أبو الحسن موعد عرض برنامج "ست ستات" على dmc فيلم الشاطر "دا باشا تركيا" … أكشن وكوميديا أمير كرارة في الإعلان الأول لفيلم "الشاطر" عمرو يوسف ومصطفى غريب عمرو يوسف نصاب يتحول لبطل وطني في الإعلان الأول لفيلم "درويش" ياسمين رئيس تحتفل بانتهاء تصوير أحدث أعمالها السينمائية ياسمين رئيس تنتهي من تصوير فيلم "ماما وبابا" تارا عماد في كواليس حكاية "Just You" في مسلسل "ما تراه، ليس كما يبدو" تارا عماد تبدأ تصوير حكاية "Just You" وتكشف تفاصيل دورها في مسلسل "ما تراه، ليس كما يبدو" .. الصور الأولى علي غزلان ورضوى الشربيني فرح شعبان وعلي غزلان يكشفان سر طلاقهما مع رضوى الشربيني أمل حجازي ومروة صبري فيديو - مروة صبري تهاجم أمل حجازي بعد تعليق "أهلا بالحياة": إنت قلعتي الحجاب مش راجعة من الموت كريم فهمي وصبا مبارك فيديو - كريم فهمي وصبا مبارك يخوضان تجارب الحب والرومانسية والخيانة والغضب في برومو "220 يوم" غادة عبد الرازق غادة عبد الرازق تحذر عبر مستشارها القانوني من اتخاذ إجراءات ضد محاولات تشويه صورتها مها الصغير قناة ON تحذف برومو برنامج مها الصغير الجديد "كلام كبير" قبل أيام من عرض أولى حلقاته آية الجنايني آية الجنايني تستكمل تصوير مسلسل "أنا أنت..أنت مش أنا" في الساحل الشمالي مع معتصم النهار
أهم الأخبار
أزمة جديدة ... فنانة سويسرية تتهم مها الصغير باستخدام تصميمها دون إذن تجاري مها الصغير
آمال ماهر آمال ماهر بفستان زفاف في "خبر عاجل" مي عمر #شرطة_الموضة: مي عمر بإطلالة صيفية بسيطة... ساعة مميزة سعرها 5 مليون جنيه أحمد سعد "بطة وشفتشي ومكسرات" أحمد سعد يعلن مواعيد إطلاق أغاني ألبومه الجديد "بيستهبل" حمادة هلال حمادة هلال يؤجل حفله في الساحل الشمالي بسبب والده
احدث الألبومات
منذ 5 ساعات لطيفة لطيفة تحتفل بطرح أول دفعة من ألبوم "قلبي ارتاح" بتقنية "دولبي أتموس".. ومشاركة ياسر أنور وطارق علوش منذ 5 ساعات نادية الجندي نادية الجندي بفستان قصير في إطلالة صيفية أنيقة منذ 12 ساعة بسنت شوقي #شرطة_الموضة: بسنت شوقي بفستان لامع يظهر رشاقتها في أحدث جلسة تصوير … سعره 107 آلاف جنيه منذ 15 ساعة محمد فؤاد وإيهاب توفيق بشرى ومحمد عز وزوجة محمد ثروت ضمن الحضور … لقطات من حفل محمد فؤاد وإيهاب توفيق في مهرجان المسرح الروماني بالساحل الشمالي
احدث الفيديوهات المزيد
بوسي وسعد لمجرد يغنيان لـ"الشاطر" أمير كرارة منذ 3 ساعات "سلوى عثمان ملكة الأحزان" ... أحدث تراكات "كوك" بمشاركتها الصوتية منذ 14 ساعة أحمد فهمي صاحب نادي رياضي ويبحث عن درع الدوري في الإعلان الأول لمسلسل "ابن النادي" منذ 14 ساعة رامي صبري يصدر أغنيته الجديدة "أنا بحبك أنت" منذ يومين
أحصل على التطبيق
FilFan.com يتم تطويره و ادارته بواسطة إعلن معنا