فيلم الفلوس- مسرح مصر
"الشاطر في اللعب مش اللي يعرف يكسب، لكن الشاطر هو اللي يعرف يوقف لعب امتى".. جملة وجهها خالد الصاوي لتامر حسني في فيلم "الفلوس"، لكنها في الوقت ذاته تصلح كملخص مثالي لأدائهما خلال العمل.
فخالد الصاوي "شاطر وبيكسب" ويعلم مواطن موهبته في التمثيل، خاصة "لسعة الجنون" في الأداء والاندماج لديه، والتي تجعلك تتقبله في الكوميديا والشر والجنون والمنطق والحيرة... إلخ، حتى وإن كانت تتكرر لديه من عمل لآخر، لكن إجمالا كان وجوده في الفيلم "عنصر أمان" إن جاز التعبير، لتقبُّل الضعف الشديد في أداء من حوله.
ولأن تامر حسني "مبيعرفش يوقف لعب امتى"، كان دوره مجرد تكرار باهت لما قدمه من قبل عن شخصية الشاب الذي تحبه الفتيات من أول نظرة، وتتهافت عليه الساقطات في أماكن السهر، بل ويفرحن بلمساته وحركاته وتلميحاته "الأبيحة"، لكنه هذه المرة بلا أي مبرر لهذا التهافت.
جميع دور عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني
الشخصية ككل غير مقنعة، فلدينا نصاب تقع الفتيات في حبه لمجرد قوله بأنهن يشبهن حبيبته الراحلة، ثم يبدأ عمليات النصب التي لا يوجد فيها أي إبهار في وسائل النصب أو الأداء، وهذا الأمر يمكن أن نتقبله إن كان الفيلم كوميديًا في المقام الأول، أو بمعنى أدق "هزلي"، لكن الفيلم كان بلا معنى، لا هو بالهزل الصِرف ولا هو بالأداء الجاد.
أما زينة، فتجسيدها للشخصية كان به جمود في الأداء لا يمكن وصفه سوى بـ"الغريب"، فهو يستوي فيه البكاء مع الاندهاش مع الفرح مع الحنين مع الانتصار مع الشر مع الخوف مع أي شيء، ردة الفعل ذاتها تعطي انطباعا بأن كل شيء عادي في أي موقف "وادينا بنمثل" ! وأيضا مكياجها يعطي الانطباع ذاته، لا سيما مشهد مرضها (أو حتى اعتباره ادعاءً للمرض لكونها تنصب أيضا) الذي ظهرت فيه برموش صناعية كادت أن تخفي عينيها !
وعلى ذِكر زينة، مشهد حديثها مع نفسها كانت فيه الموسيقى التصويرية أعلى من الكلام، حتى إن بعض الحضور كانوا يتساءلون "هي قالت إيه"، ورغم عدم سماعهم فلم يؤثر ذلك على فهم الأحداث. باختصار لا شيء ملفت في أداءها بالفيلم، سوى أن من شاهده سيفهم سبب ارتدائها لـ"هوت شورت" خلال حضور العرض الخاص أمس الأول، رغم برودة الجو والأمطار.
أما عائشة بن أحمد، العنصر النسائي الثاني بالفيلم _ فكالعادة وكما هو متوقع _ لن تشعر بها، ربما تتذكر لها انبهارها بعضلات تامر حسني في مشهد لا جدوى من وجوده ضمن الأحداث، سوى التأكيد على أن البطل لديه جسد رياضي.
كل ما سبق لا يعني أن الفيلم سيء للغاية أو يمنعك من دخوله، بالعكس شاهده ستجد بعض المواقف المضحكة ومشاهد الأكشن والمطاردات اللطيفة، لكن لن تخرج بشيء في النهاية، أو بمعنى أدق الفيلم كما هو اسمه "فلوس وبس" باين الصرف في الإنتاج، لكن بلا قصة مشوقة ولا تمثيل مقنع ولا إضافات جديدة للأبطال.
في النهاية، "الفلوس" يشبه كثيرا تجربة "مسرح مصر"؛ مواقف وتمثيل بلا معنى ثم ننهي العرض بحكمة وموعظة عميقة، لكن الموعظة هنا لم تكن في النهاية بل "حشرت" في جمل على لسان تامر حسني.. بطل الفيلم الذي يحرق مواهبه الكثيرة في تكرار نفسه.
اقرأ أيضًا:
بعد تجاهل نجوم مسرح مصر في المهرجانات... حمدي الميرغني: عندنا بِدل والله
شارك في استطلاع راي في الفن لعام ٢٠١٩
سيمفونية بصرية وصدمة سينمائية ... قراءة نقدية لفيلم "الست"
إعادة عرض مسلسل "أم كلثوم" عبر القناة الأولى المصرية
النجم العالمي جيانكارلو اسبوزيتو بطل Breaking Bad: السينما المصرية مُلهمة .. وهذا سر ارتباطي بقصصها الإنسانية
حسن الرداد: فيلم "طه الغريب" سيكون عمل العمر .. فيديو
أحمد العوضي: مش محتاج أطلع إشاعات للدعاية لأعمالي وأنا فعلا الأعلى أجرا بالأرقام
أفلام من الذاكرة.. ياسر عبد الله يستعيد أرشيف السينما المنسية بمهرجان القاهرة للفيلم القصير
فيديو - ياسر جلال داخل المدبح من كواليس "كلهم بيحبوا مودي"
فيديو - هشام ماجد يحير جمهوره بمفاجأة "اللعبة 5" شبيه مصطفى غريب
البجعة التي ابتلعت صاحبتها: رحلة الانهيار في Black Swan
"أشغال شقة جدا" يتصدر المشاهدة في "شاهد" عام 2025 وينافس على ثلاثة جوائز في Joy Awards
رمضان 2026- أيتن عامر تتعاقد على بطولة مسلسل "حق ضايع"
محمد دياب يرد على الاتهامات الموجهة لفيلم "الست": شئ غير مقبول وعيب وعبثي
مي عز الدين تعلن خروج مسلسلها "قبل وبعد" من السباق الرمضاني 2026
اليوم.. انطلاق حفل افتتاح الدورة السابعة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير بدار الأوبرا
هدى المفتي تنضم لأبطال فيلم "حتة مني" مع محمد ممدوح وعلي صبحي
حورية فرغلي: لسه بعاني من سحر أسود ولكن بصلي وبقرأ قرآن كتير
هل حدث خلاف بين شيري عادل وحورية فرغلي بسبب مشهد؟.. الأخيرة تجيب
رمضان 2026- ركين سعد تشارك محمد فراج بطولة مسلسل "أب ولكن"
المخرج محمد فاضل عن فيلم "الست": إيه المشكلة لما نعمل أكتر من عمل عن "أم كلثوم"؟ منى زكي أهم فنانات جيلها
سيزيف لا ينتظر القطار: العبث والعدالة في The Secret in Their Eyes