على خشبة المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية، قدّم الفنانان فتحي عبد الوهاب وأحمد السعدني، حفل ختام الدورة الأولى من مهرجان الإسكندرية المسرحي العربي للمعاهد والكليات المتخصصة.
بعيدًا عن تفاصيل الختام وتقييمات الدورة الأولى ككل، فإن وجود فتحي والسعدني أضفى أجواء مرحة، بل كان أهم ميزة في الحفل، ليس فقط للمواقف الكوميدية والتعليقات الطريفة التي جمعتهما على خشبة المسرح، والتي تفاعل معها الطلاب بضحكات قوية وحماس شديد، لكن للإلقاء الضوء على الكيمياء القوية بين هذا الثنائي، إن جاز التعبير.
اقرأ أيضًا:
أشرف زكي لـ FilFan.com: المناصب أثرت على عملي كممثل.. ووجود محمد سامي بمهرجان الإسكندرية لمصلحة الطلاب
بمجرد ظهورهما على خشبة المسرح بدآ يمازحان بعضهما البعض، يتسابقان للوصول للميكرفون، يقاطعان بعضيهما لكي يتحدث كل منهما أكثر من الآخر، تعليقات طريفة خلال التقديم، لا سيما مع لجنة التحكيم؛ كل هذا ظهر بشكل لطيف مثير للضحك، والأهم أنه بطريقة غير منفرة، مثلما يحدث مع بعض النجوم حينما يحاولون "الاستظراف" خلال تقديم المهرجانات.
"تفتكروا إني هندم عشان جبتكوا؟!".. هكذا قال الفنان أشرف زكي مؤسس المهرجان، لفتحي والسعدني، عندما اتصل بهما ليدعوهما لتقديم حفل الختام، السؤال قاله ممازحًا لهما، لكنه وجد الإجابة في تفاعل الطلبة الشديد معهما، وتقديمهما للحفل بهذه الطريقة اللافتة.
لكن السؤال الأهم، لماذا لا تنتقل هذه الكيمياء بين فتحي عبد الوهاب وأحمد السعدني من المهرجان لأعمال فنية جديدة؟! وهل يصبح المهرجان بداية لتعاون مسرحي بينهما؟! فكليهما قدّم أعمالا مسرحية من قبل؛ ربما لم تحقق النجاح الكافي وقتها، لكنها الآن قد تكون أفضل، بسبب سنوات الخبرة والنضج الفني، وكذلك الصداقة بينهما، التي بالتأكيد يظهر تأثيرها على الأداء أمام الكاميرات.
في تقديري الشخصي سيشكلان ثنائيا ناجحا إذا تشاركا بطولة أحد الأعمال الفنية المقبلة، وليس مجرد تعاون في أعمال مشتركة كما حدث سابقا، لأنه بخلاف موهبة فتحي التي لا خلاف عليها، وتطور السعدني في الأدوار الفنية التي يقدمها مؤخرًا، إلا إن هناك "لسعة جنون" تجعل الاندماج بينهما أمام الكاميرات لطيفا، لا سيما إذا تم وضعه في إطار كوميدي خفيف، وليس كوميديا صرفا... المهم أن يفكرا في خوض التجربة سويا، ونرى بعدها هل يندم أشرف زكي أم سيظلا على قدر توقعاته كما حدث؟! لأن الأكيد أن اختياره لدمج هذا الثنائي لم يأت من الفراغ.
اقرأ أيضًا:
إلى الراقصات الشرقيات... مفتاح الفضيلة مع تامر أمين