غابت المخرجة والمؤلفة سؤدد كعدان عن حضور عرض فيلمها "عندما أضعت ظلي" المشارك في مهرجان الجونة السينمائي بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، لظروف تتعلق بعدم حصولها هي أو أي من فريق العمل على تأشيرة الدخول.
عرض الفيلم في المهرجان يوم السبت 22 سبتمبر وسط حضور كبير من النقاد والسينمائيين والجمهور، وقبل عرض الفيلم نقلت المخرجة كوثر بن هنية كلمة سؤدد التي أرسلتها لجمهور الفيلم وجاء نص الكلمة كما يلي:
بما أنه لم يستطع أي أحد من فريق الفيلم الحصول على تأشيرة لدخول مصر، طلبت من الصديقة والمخرجة كوثر بن هنية تقدم الفيلم وتحكي عني كلمتين بسيطتين قبل العرض. كنت أتمنى أن أكون بالعرض مع الفيلم مع مهرجان الجونة لاحتفل بالفيلم. وخاصة أنه العرض العربي الأول.
على ما يبدو أن الرحلة الطويلة لإنجاز الفيلم لم تنته مع انتهاء الفيلم. السؤال الأولي للفيلم كيف يعيش السوري البسيط في الحرب؟ تحول الآن مع العرض، كيف يقدر السوري يسافر ويزور بلد عربي إذا فريق فيلم بأكمله ما قدر يكون هون؟ أتمنى حتى لو ما كنا سويا الآن، أن الفيلم يؤثر بكم، والأسئلة التي يطرحها الفيلم، والنقاش المفروض كان يدور هنا، نقدر نكمله سويا بمكان أخر، بمساحة أخرى، وبزمن آخر. اليوم غيابنا عن العرض هو لحاله بيان عن الوضع السوري.
يشار إلى أن الفيلم يرصد جانبا شديد المأساة لمرأة سورية "سنا" ليس لديها أي اهتمامات سياسية فهي تهتم بطفلها ذو الـ9 سنوات، وزوج غائب يعمل في السعودية، لكنها تخرج بحثا عن أسطوانة غاز بعد أزمة شديدة تصيب مدينتها، وفي الطريق الممتد والبعيد عن منزلها تمر بأشخاص فقدوا ظلالهم وبقبور في الحدائق وأشجار زيتون محروقة.
مواقف صعبة تعيشها الأم التي تعمل صيدلانية، ورصد لتفاصيل من المعاناة السورية اليومية والقتل الوحشي والاتهامات بغياب الضمير وانتشار الجشع، ونقص الطعام والأدوية والأخلاق أيضا، ومشاهد لآثار الحرب والدمار، وحفر القبور بجانب المنازل لدفن الضحايا من الثوار.
اقرأ أيضا
الفيلم السوري "يوم أضعت ظلي".. عندما يفقد المرء روحه
29 صورة- استقبال حافل من النجوم لـ "يوم الدين" بمهرجان الجونة السينمائي