"لو هتسيب" دراما غنائية ببصمة حماقي

عبد الله أزار في موسيقى وحفلات

صورة من الكليب

الجمعة , 13 أغسطس 2021 - 17:08 | اخر تحديث: الجمعة , 13 أغسطس 2021 - 17:08

يواصل الفنان محمد حماقي إصدار أغاني ألبومه الجديد " يا فاتني". فبعد نزول أغنية "زيها مين" من كلمات وألحان عزيز الشافعي وتوزيع تميم والتي لاقت نجاحا مهما، أصدر أغنية ثانية بعنوان " لو هتسيب". وكانت من كلمات تامر حسين وألحان وتوزيع أحمد إبراهيم.

هناك أغان ترتبط بطريقة غريبة بأوقات وفترات زمنية. فهناك أغان صيفية وأغان شتوية. لكن هناك كذلك أغان ليلية. فالموسيقى تنصهر مع المناسبات. أغنية حماقي هذه تدخل في هذه الخانة ويمكن اعتبارها أغنية ليلية. ويحلو الاستماع لها في هذا الوقت.

مخرج أغنية "لو هتسيب" يكشف الكواليس... هكذا حدد حماقي مواصفات الموديل

حين يتعلق الأمر بالأغاني الحزينة بمواضيع الفراق والغياب وخيبة الأمل، يظهر الشاعر تامر حسين تمكنه من هذا النوع من المواضيع. فهو صاحب روائع شعرية سابقة مثل "ساعة الفراق" و "حبايب إيه" و "عايز أعمل زيك" لعمرو دياب على سبيل المثال لا الحصر. تناوله لموضوع الفراق يصير أعمق ويعبر عن حزن دفين تجسده جمل ك : "متتعبنيش كإنك ناوي على موتي/ وبدل قلبي ده بقلبك وبعدها غيب/ عايزني يا حبيبي أخلي بالي من مين ؟ أخلي بالي من نفسي الي سايباني ورايحة وراك". هو فعلا ملعب يبدع فيه صاحب لقب العميد.

هدوء الليل انسجم مع هدوء اللحن الذي قدمه أحمد إبراهيم. فالكلمات تعبر عن لحظات الفراق. فراق بعد أن مر وقت اللوم والندم والشجار. ولذلك فإن اللحن لم يحتج لصعود درامي. بل انسجم مع الكلمات وحالة الرضوخ التام للنهاية المحتمة لهذه العلاقة. وهذا كان واضحا في نبرة صوت محمد حماقي الذي عرف كيف يوصل للمستمع كل هذه الأحاسيس الحزينة.

التوزيع كان لابد أن يعبر عن كل هذا وأن يعبر كذلك عن العاشق وهو يستمر في طريقه وحيدا. أنترو الجيتار الذي يعزف كوردات من الFolk ميوزك (عكس أنترو "ما بلاش" الذي جاء على نمط ال(Country ، كان مناسبا وقد ساهمت الوتريات التي ألفها سعيد كمال في إضافة جو من الهدوء والتركيز على الأحاسيس المعبر عنها. دخول الإلكتريك جيتار مع الدرامز أعطى عمقا للتوزيع وأخذ الأغنية نحو الروك نوعا ما. وقد أجاد الموزع توظيف الفواصل التي ألفها بنفسه.

فيديو الأغنية استخدم ال animationكوسيلة لتجسيد موضوع الأغنية وهو اختيار غير مألوف. فهذا النوع من الفيديوهات كان يستخدم أكثر في الأغاني المبهجة وذات الطابع الفكاهي. وقد صور فكرة السير وحيدا في شساعة الليل؛ الوقت الأنسب لسماع الأغنية.