ضمن مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، يشارك فيلمان مصريان في مهرجان الجونة السينمائي، وهما "الخد الآخر" و"ستاشر".
تحظى المسابقة باهتمام ومتابعة حماهيرية، وتدور نقاشات حول الأفلام للقضايا التي تعرضها في مدة زمنية قصيرة.
اقرأ أيضا: خاص- بعد فوزه بالسعفة الذهبية في "كان"... بطل فيلم "ستاشر": كنت واثقا من الفوز وكورونا خدمتنا
الفيلم المصري "الخد الآخر" يقوم ببطولته الفنان طارق عبد العزيز وتروي أحداثه تعرض طفله لاعتداء من كلب يشوه وجهها وما يعانيه الوالد بسبب هذا الحادث.
التقى FilFan.com بمخرج الفيلم ساندرو كنعان، وكان لنا معه هذا الحوار.
في البداية أخبرنا عن المشاركة في مهرجان الجونة السينمائي؟
- قدمت فيلمي قبل غلق باب التقديم بأيام قليلة والرد جاء سريعا، وسعدت بالمشاركة في المهرجان، خاصة أنني سبق وحضرته وكنت أحب مشاهدة الأفلام القصيرة، وتمنيت أن أشارك بعمل فيه، وسعيد جدا أنني أشارك في المهرجان مع الفيلم المصري "ستاشر" لأن مخرجه سامح علاء صديقي من أيام الجامعة في فرنسا، وكنا سويا في كل خطوات حياتنا.
كيف جاءت فكرة فيلم "الخد الآخر"؟
- قرأت مقالا عن طفل مدينتي الذي تعرض فيها لاعتداء من كلب رأيت الصور وأصبحت اتساءل ما الذي يحدث للأطفال ممن يتعرضون لهذا الحادث، وأفكر كيف تكون ردة فعل الأب والأم إذا تعرض ابنهما لهذا الموقف، كنت أشعر أن ردة فعل الشخص لن تكون هادئة قد يفعل اي شيء دون تفكير ووعي.
حدثنا عن بطل فيلمك
- بطل قصتي هو شخص مسيحي من الاقلية في مصر، ومطلق وطليقته تزوجت من شخص آخر، وهو أمر غير معروف في مصر أن هناك إجراءات يتم اتباعها في المسيحية ويحدث الطلاق والزواج مجددا، وقد استعنت ببعض القساوسة من أجل فهم الأمر بشكل واضح، في النهاية هو رجل يجد نفسه تم استبداله من حياة ابنته، ودوره كأب أنه يمضي ورقة سفرها للعلاج في الخارج.
"الخد الآخر" سر اختيارك لهذا الاسم؟
- "الخد الآخر" هي طريقة من المسامحة في المسيحية نقول "إذا لطمك شخص على خدك أعطيه الخد الآخر" وهنا هو اختبار لإيمانه ووجوده.
نهاية الفيلم كانت مفاجئة وتحول غضب الأب على الكلب؟
- لعبت في الفيلم على نقطة أنه ليست فقط الفتاة هي الضحية ولكن الأب ايضا ضحية بسبب علاقته بطليقته والقهر الذي يعاني منه، وكيف يتحول ليصبح جاني ويصب غضبه على الكلب ليصبح في النهاية ضحية، وهذا المشهد صدم الجمهور وقت العرض لكن مع كتابة جملة أنه لم يتم إيذاء الكلب صفق الحضور وشعروا بالراحة.
ما الصعوبات التي واجهتك؟
- أن يخرج الفيلم كما هو بمخيلتي، تتعامل مع نجم كبير لابد أن تعمل معه باحترافية كبيرة، وقد ساعدني أنني عملت لسنوات مساعد مخرج في أعمال مثل "تراب الماس" ومسلسل "أبلة فاهيتا" مع خالد مرعي، وقد كان قرارا صحيحا مني أن أعمل مساعد مخرج لكي أفهم كل شيء قبل خطوة الإخراج، أما أكبر صعوبة كانت في السيناريو، استغرق وقت كتابته 3 أو 4 أشهر وفي المونتاج قمت بحذف بعض المشاهد فأنا اعتبر المونتاج هو الكتابة الأخيرة للفيلم.
هل إقناع الفنان طارق عبد العزيز للمشاركة في الفيلم كان سهلا؟
- في أول كتاباتي للسيناريو لم أفكر في من سيقدم الشخصية، ثم بدأت في تغيير بعض الأمور واستوحيت أشياء من أشخاص قابلتهم في حياتي، فوجدت أن الشخصية اصبحت من الصعب تجسيدها من شخص هاوي، أنا من أشد معجبين طارق عبد العزيز والمنتجة كانت عملت معهومن قبل وتواصلت معه، ومن أول ما قرأ السيناريو أعجب به وكان شخصا متواضعا وكان الأمر سهلا.
أين صورت الفيلم؟
- صورت الفيلم في يومين ولم تكن أياما طويلة على عكس المتوقع، صورت في مستشفى المبرة، وهي مستشفى كبيرة لذا كان الأمر لطيفا، ثم صورت في العمارة التي أسكن فيها، كذلك الكنيسة التي تربيت فيها وصورت من دون دفع أي شيء.
اقرأ أيضا:
صورة هذا الطفل مع منى زكي تثير الجدل... ما علاقة كريم عبد العزيز؟
انتقادات لـ إيمان العاصي بسبب صورة حسين الجسمي عن المرأة المصرية!