بالرغم من عدم معارضته سعي صناع الأفلام الشباب للحصول على تمويل أجنبي من المنصات والمهرجانات المختلفة لتنفيذ مشاريعهم السينمائية، يرى المخرج الكبير داود عبد السيد أن هذا النوع من التمويل له جوانبه السلبية.
وقال داود عبد السيد في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة ON : الأجيال الجديدة من صناع السينما شديدة الموهبة، لكن كيف ينتجون أفلامهم؟
وأضاف : حاليا يقوم هذا الجيل بالتقدم لمنصات أو محاولة الحصول على دعم من مهرجانات والسؤال من الذي يختار الفيلم في هذه الحالة؟ الممول غير المصري، وبالتالي يقدمون أفلاما لا تخاطب جمهورهم.
وتابع : في حالة تقديم الدولة الدعم لصناع الأفلام فإن الأمر يختلف عن الممول الأجنبي الذي يفرض أفكاره، لأن الدولة تمول من الضرائب وعليها أن تدعم صناع الأفلام دون فرض رأيها هذه هي الديمقراطية.
وردا على سؤال هل المجتمع الآن يفرض رقابة أشد قسوة من الرقابة المؤسساتية؟ قال : الرقابة المؤسسية الحالية هي الأسوأ فيما رأيته، والمجتمع ليس شيئا واحدا، فهناك الأكثر تحفظا والأكثر تحررا، لكن لا أعتقد أن الرقابة المجتمعية شديدة الضيق، لأن مشاهدي السينما الآن نوعية متعلمة تتابع أفلاما من كل أنحاء العالم.