قدم صانع المحتوى أحمد الغندور حلقة جديدة من برنامج "الدحيح" استعرض فيها رحلة مميزة للبشرية في سعيها الدائم للتطور، وهي الرحلة التي كان من ثمارها إنشاء محطة الفضاء الدولية.
سباق التفوق في الفضاء بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي بدأ في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي بدافع معلن هو الاستكشاف، لكن الأغراض العسكرية وتحديدا التجسس كانت دائما في خلفية مشاريع الفضاء الخاصة بالعملاقين الدوليين، ضمن صراع الحرب الباردة.
وبعد نجاح الولايات المتحدة في إنزال أول إنسان على سطح القمر سنة 1969، تحول سباق الفضاء من مسار الاستكشاف إلى التفكير في استعمار الفضاء، وظهرت لأول مرة فكرة إنشاء المحطات الفضائية، ليكون للسوفيت السبق في هذا المجال في البداية.
ويعتبر عام 1986 علامة هامة في رحلة إنشاء المحطة الفضائية الدولية، ففي ذلك العام أطلق الاتحاد السوفيتي محطة "مير" الفضائية، التي كانت معجزة بشرية من حيث إمكاناتها وحجمها إلى جانب بنائها بالكامل في الفضاء.
واستمرت رحلة البشرية في هذا المجال، ليتم سنة 1998 التوقيع على اتفاق إنشاء المحطة الفضائية الدولية، بمشاركة وكالات الفضاء اليابانية والأوروبية والكندية والروسية والأمريكية، لينتهي العمل في المحطة سنة 2011.