قدم صانع المحتوى محمود مهدي حلقة جديدة من برنامجه "فيلم جامد" راجع فيها فيلم Don't Look Up، من بطولة ليوناردو دي كابريو، جينيفر لورانس، جونا هيل، ميريل ستريب، وهو أحدث أفلام المخرج آدم مكاي.
يقدم الفيلم كما تشرح المراجعة صورة كوميدية سوداوية لحياتنا المجنونة تحت سيطرة السوشيال ميديا، إلى درجة أن انشغال الناس بها يشغلهم عن النظر لأعلى ومراقبة حياتهم وهي تنتهي، فكيف قدم الفيلم هذه الصورة؟
تكتشف الباحثة كيت (جينيفر لورانس) مذنبا عملاقا، ويتوصل أستاذها دكتور راندال (ليوناردو دي كابريو) إلى أن المذنب سيرتطم بالأرض خلال 6 أشهر، ومن المتوقع بالنظر لحجم المذنب أن تنتهي الحياة على الأرض. تتجه كيت وأستاذها إلى البيت الأبيض بهذه الأخبار لتتم مقابلتهما بلامبالاة، ولا يختلف الوضع كثيرا عندما يقرران إعلان الخبر للجمهور، المنشغل بالسوشيال ميديا عن الاهتمام بحدث على هذه الدرجة من الخطورة.
يضيف محمود مهدي أن الفيلم لا يقدم وصفة علاجية أو رسالة مباشرة أو غير مباشرة، وما يقدمه هو انعكاس للحقيقة والأحداث التي عشناها على مدرا سنوات معدودة ماضية، بحيث يبدو الفيلم سيناريو واقعيا لنهاية الحياة في ظرف مشابه.
ويشير مقدم البرنامج إلى تفاوت في مستوى تناول بعض جوانب في الفيلم، الجانب الخاص بالدوائر السياسية وكواليسها وكان الأفضل، وجانب دوائر الإعلام، والجانب الخاص بحياة المشاهير واهتمام الناس بها.
كما يشير إلى تفوق ملحوظ من ليوناردو دي كابريو، الذي يتقاسم البطولة الرئيسية مع جينيفر لورانس، مع تكرار لمواقف انفعالها الزائد لدرجة جعلت ظهورها في النصف الثاني من الفيلم إهدارا للوقت.