روت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب قصة دخولها معهد الفنون المسرحية عندما كان عمرها 14 سنة، وحصولها على استثناء من وزير المعارف لتكون طالبة نظامية بدلا من مستمعة.
ووصفت سميحة أيوب اللحظات الأولى لها في المعهد قائلة: "كنت رايحة مع صاحبتي بمريلة المدرسة والجزمة الكوتش، وكلهم لابسين جزم كعب عالي وحاطين مكياج، وأنا شيء باهت وكنت رفيعة خالص ووافقة في ركن بعيد، وقالولي يا شاطرة اسمك مش مكتوب إحنا خلصنا."
وأضافت: "لقيت واحد بيسألني إنت بتحبي التمثيل، تحبي تمثلي زي مين؟ قلتله زي يوسف وهبي وليلى مراد. الطرابيزة كلها ضحكت، أتاري يوسف وهبي قاعد مع اللي بيمتحنوا وأنا مش عارفاه."
وشرحت سميحة أيوب أنها حاولت إلقاء أبيات من الشعر الذي تعلمته في المدرسة أمام لجنة الامتحان لكن لم يخرج صوتها، وسألها الفنان الراحل جورج أبيض عن عمرها، وقبلها كطالبة مستمعة، لأن السن المطلوب للطالبة النظامية هو 16 سنة. كما ساعدها خالها بمحاولة إقناع والديها، وبعدها اصطحبها بنفسه للمعهد.
وعن لقائها بأستاذها الفنان الراحل زكي طليمات في ذلك اليوم، قالت: "دخل الفصل وبصلي بقرف شديد جدا وتجاهلني، وإدى الولاد التانيين مشاهد وملاحظات، وفضل 3 أيام هما خايبين وأنا أقول لهم الأستاذ قال كذا. لحد ما قاللي تعالي يا فلحوسة، خدي اقري ده وتجيني بكره جاهزة."
وروت سميحة أيوب تفاصيل اللقاء التالي مع زكي طليمات قائلة: "جيت تاني يوم جاهزة، بصلي وسألني اسمك إيه؟ إنت حتبقي دراستك عملية في فرقة المسرح الحديث اللي أنا عاملها من خريجي المسرح، وبعد ما تخلصي تطلعيلي فوق. طلعتله وقال أول مرة في حياتي يخوني ذكائي. أنا جبت ليكي استثناء من وزير المعارف تبقي طالبة نظامية وتاخدي المكافأة، وتيجي عندي الفرقة والتمرين العملي حيبقى على خشبة المسرح."