تستعرض الحلقة الجديدة من برنامج "المراجعة النهائية" الفترة الذهبية في أفلام النجم محمد سعد، بداية من فيلم "الناظر" وحتى فيلم "كتكوت".
قدم محمد سعد في هذه الفترة واحدة من أشهر وأنجح الشخصيات في السينما المصرية وهي شخصية "اللمبي"، التي تجمع بين المتناقضات، فلا تستطيع وصفها بالذكاء أو الغباء، وقد تدخل مشاجرة أو تهرب منها، وقد تلقي الحكم أو تقول كلاما غير مفهوم، ومشاكلها الشخصية قريبة من مشاكل البسطاء، لكنها تتصف بجنون العظمة.
ظهرت شخصية "اللمبي" في مرحلة الاستعانة بأي ممثل ينجح في دور ثانٍ في دور بطولة مطلقة، وساهم نجاح النجم محمد هنيدي في "إسماعيلية رايح جاي" وبعده "صعيدي في الجامعة الأمريكية" في تشجيع المنتجين على الاعتماد على الشباب، بسبب قلة أجورهم بالمقارنة بالنجوم، وتحقيق أفلامهم أرباحا كبيرة، فتم تقديم أحمد السقا في "شورت و فانلة و كاب" و"أفريكانو" و"مافيا"، وأحمد حلمي في "ميدو مشاكل"، وكريم عبد العزيز في "حرامية في كي جي تو" و"حرامية في تايلاند". أما محمد سعد فقدم في البداية بطولة مشتركة مع أحمد حلمي في فيلم "55 إسعاف"، قبل أن ينطلق عام 2002 بشخصية "اللمبي"، في فيلم من إنتاج "السبكي" وإخراج وائل إحسان.
واستمرت الفترة الذهبية لمحمد سعد بتقديم شخصيتي "عوكل" و"قطاطة"، والأخيرة شخصية قديمة كان يقدمها على المسرح وأعاد استخدامها، واشتهر محمد سعد في هذه الفترة بإضحاك الممثلين أثناء التصوير، كما حدث مع الراحلين طلعت زكريا وحسن حسني.
وبالرغم من مواصلته تقديم عدد من الأفلام المضحكة، يعتبر فيلم "كتكوت" نهاية الفترة الذهبية لمحمد سعد بالنسبة لأرباح الأفلام الكبيرة.