روى الفنان أحمد فؤاد سليم قصة استشهاد أحد زملائه في مهمة حربية، في الفترة التي شارك فيها في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.
وخلال لقائه مع الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج "واحد من الناس" على قناة الحياة، قال أحمد فؤاد سليم: "أنا عشت الاستنزاف وعشت الحرب، وخرجت سنة 1974 بعد الحرب. كان ليا زميل اسمه سيد راشد استشهد في الحرب. كنت شاويش وماسك فصيل من اللي بيخشوا غرف العمليات، ولما جم الرديف اللي خرجوا من الجيش كان منهم سيد راشد. كان سايب مراته في إسكندرية وهو من المنوفية."
وأضاف أحمد فؤاد سليم أن زميله كان ضمن مجموعة عادت للجيش أكثر من مرة، لكنها كانت في كل مرة تبقى لعدة أيام فقط، وفي هذه المرة شعر بأن المسألة مختلفة وليست مثل كل مرة، فطلب منه الإذن لإحضار زوجته من الإسكندرية إلى المنوفية فوافق على مضض، رغم أن ذلك يعتبر خطأ عسكريا، وعندما علم القائد طلب منه وضع نفسه في السجن إذا لم يظهر زميله الذي استشهد فيما بعد.
وشرح أحمد فؤاد سليم أن زميله كان مكلفا بمهمة حمل جهاز صغير ووضعه في حفرة على المعابر للتشويش على الطائرات الإسرائيلية واستشهد، وبعد عدة أشهر على الواقعة قابل شقيق زوجة زميله، وأخبره بالتدريج عن استشهاد زميله، فعرف أنه حضر لتهنئته بحمل زوجته في تلك الليلة التي استأذن فيها بالذهاب إليها، وعلق قائلا: "ربنا يجعل من الموت حياة."