يعتبر المسلسل الكوري "لعبة الحبار" أو Squid Game من أنجح مسلسلات منصة "نتفليكس" في الوقت الحالي، وقد يكون في طريقه ليصبح أنجح المسلسلات في تاريخ المنصة.
يسلط صانع المحتوى محمود مهدي في مراجعة برنامجه "فيلم جامد" للمسلسل على مكونات الخلطة التجارية التي اعتمد عليها صناع المسلسل بنجاح كبير وهي:
- تشكيلة شخصيات مثيرة جدا للاهتمام، تجمع بين طبائع إنسانية مختلفة، وقادرة على استثارة كل أنواع العواطف عند المشاهد.
- حضور مكون الألعاب المحبب للناس، ففي كل حلقة توجد لعبة على الأقل.
- المسلسل لا يخلو من الدراما، ويحتوي عددا كبيرا من القصص الجذابة.
- يقدم العمل العنف الصادم لخدمة الدراما أحيانا، وأحيانا في سياق الكوميديا.
ويوضح مهدي أن المسلسل احتوى أيضا مكونات غير تجارية، وقدم تعليقا حادا على البناء الاقتصادي للمجتمع الكوري، الذي يعبر بدوره عن شكل الهرم الاقتصادي في العالم كله.
ومن الناحية الفنية الإنتاجية، يشير مهدي إلى لجوء صناع المسلسل إلى استراتيجية رائعة أعطت المشاهد إحساسا بالواقع الملموس، من خلال تقديم الأحداث في مواقع واسعة عملاقة تجمع بين ما تم بناؤه وما تم استبداله بالمؤثرات البصرية بمنتهى المهارة. إلى جانب اختيار الألوان والتناسق بين الملابس والبيئة، وإشاعة أجواء طفولية في مقابل كمية كبيرة من العنف والموت، مما مكن المسلسل من المزج بين التلاعب البصري والتلاعب الدرامي.
تدور أحداث مسلسل "لعبة الحبار" Squid Game في كوريا وتركز على شخص يدفعه وضعه الاقتصادي للمشاركة في لعبة تعد بجوائز مادية سخية جدا للفائز. يكتشف بطلنا أثناء اللعبة أن المنافسات تتم في ألعاب يعرفها من طفولته، ويكتشف أيضا حقيقة صادمة هي الحكم بالموت على كل الخاسرين.