قدم صانع المحتوى محمود مهدي مراجعة جديدة على قناة "فيلم جامد" لفيلم "موسى" الصادر حديثا.
ناقشت المراجعة تسويق الفيلم كبداية عالم سينمائي مصري للأبطال الخارقين "موسى" هو الفيلم الثاني فيه، بعد فيلم "الهرم الرابع"، وفي هذه النقطة تصف المراجعة الشخصية المركبة من "يحيى" والروبوت "موسى" بأنها شخصية بطل جيد جدا، والعلاقة بينهما ممتازة، لكنها لم تستكشف بالقدر الكافي، ولم يتح للمتفرج الوقت الكافي لمتابعة مرحلة بناء موسى، أو محاولات فاشلة له أو أي عملية تطوير له بعد بنائه.
وتضيف المراجعة أن "موسى" ظهرت له صفات جيدة مثل طريقة تنقله من مكان إلى آخر، وضرورة أن يكون قريبا من "يحيى" طول الوقت، لكن ذلك لم يساهم في خلق علاقة بينه وبين المشاهد، وعلى المستوى البصري، كان "موسى" دخيلا على كل لقطة ظهر فيها، لا يتحرك مثل باقي العناصر على الشاشة، وغير مندمج في البيئة المحيطة، وغريب حتى على كادر يظهر فيه لوحده.
ويرى محمود مهدي أن الفيلم نجح في اللعب على عواطف فئة الشباب، الوتر الذي نجحت بسببه ثقافة الراب في مصر مؤخرا، وكان سبب النجاح النسبي لفيلم "الهرم الرابع"، وهو تقديم رحلة خلاص وتحرر لشخصية شابة، تجسد الصعوبات التي يواجهها من يشبهون يحيى من الشباب.
تصف المراجعة الأداءات التمثيلية في الفيلم بالجيدة جدا والصعبة، فكان اختيار كريم محمود عبد العزيز موفقا جدا، ونجح في تجسيد الصعوبات التي يعاني منها "يحيى" بشكل مقنع، وحالة الرضا والاستمتاع المقترنة بتحوله إلى "موسى" وليس فقط التحكم فيه، لكن يبقى إياد نصار صاحب الأداء الأفضل في الفيلم.
ومن بين ضيوف شرف الفيلم، تشير المراجعة إلى تقديم صبري فواز وصلاح عبد الله دورين مهمين، ويمكن أن يكون لصبري فواز تحديدا مستقبل في العالم السينمائي الجديد.
وإجمالا لا ترى المراجعة الفيلم نقلة في تاريخ السينما المصرية، أو خطوة في الاتجاه الصحيح في عالم أفلام الأبطال الخارقين.