طالب الناقد الفني طارق الشناوي بتوثيق وتسجيل حياة المبدعين المصريين الكبار في جميع المجالات، ومنهم الموسيقار الراحل جمال سلامة، وبأن يكون التوثيق قبل رحيلهم.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي يوسف الحسيني في برنامج "التاسعة" على القناة الأولى المصرية، قال طارق الشناوي: "جمال سلامة لم يحصل على حقه الأدبي في أيامه الأخيرة، ويجب أن تلقي الصحافة والإعلام الضوء على هؤلاء الكبار، وكان يجب أن تسجل حياتهم. أتمنى توثيق حياة عدد كبير من المبدعين الذين يعيشون بيننا، في جميع المجالات مثل الشعر والأغنية والموسيقى والتلحين والمسرح."
وعن قيمة الموسيقار الراحل، قال: "جمال سلامة من عائلة موسيقية. أبوه حافظ سلامة كان من أوائل الموسيقيين الذين يكتبون النوتة الموسيقية في مصر، وأخوه الأكبر فاروق سلامة. بدأ يحب آلة الأورج والتلحين، وكان أحيانا يعزف وراء والده في الفرق. كان حالة فيها الموهبة والعلم، ودخل الكونسيرفاتوار وسافر إلى روسيا للحصول على الدكتوراة."
وأضاف: "من ألحانه (مصر اليوم في عيد) لشادية، و(محمد يا رسول الله) لياسمين الخيام، وساهم بجزء كبير في نجاح سميرة سعيد (شهرزاد، قال جاني بعد يومين)، وماجدة الرومي، إلى جانب الموسيقى التعبيرية في الأفلام (العذاب امرأة، حبيبي دائما، أفواه وأرانب، حدوتة مصرية، أريد حلا، المتسول)، وفي التليفزيون (ذئاب الجيل) وغيرها، وحققت الموسيقى التصويرية التي وضعها معنى تعبير موسيقى تصويرية."
وأشار طارق الشناوي إلى مرحلة سابقة على دخول جمال سلامة مجال التلحين قائلا: "في السبعينيات كان يوزع ألحان كبار الملحنين دون إعلان اسمه، وبدايته مع التلحين كانت من خلال أغنية (ساعات ساعات) لصباح، من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، ولم يتصور أحد نجاح الأغنية لكنها كسرت الدنيا."