أهدى المؤلف الموسيقي السوري إياد الريماوي، خلال حفل "رسائل حب من دمشق"، موسيقى مسلسل "الغفران" لروح المخرج الراحل حاتم علي (1962 - 2020).
وخلال لقائه مع الإعلامي صبحي عطري ببرنامج MBCTrending، وعن هذه اللفتة، قال إياد الريماوي: "مسلسل « الغفران » كان أول عمل بيني وبينه، والغفران يذكرني بحاتم علي، واليوم تقريبا أربعينيته، فقلت لا يمكن أن يمر اليوم هكذا، هذا أقل شيء."
اشتركت في الحفل المغنيتان السوريتان ليندا بيطار، وكارمن توكمه جي، كما سبق وتعاون إياد الريماوي مع عدد من الأصوات النسائية مثل لينا شماميان، وفايا يونان، وعن أهمية مشاركة الأصوات في أعماله، قال إياد الريماوي: "الأصوات مهمة جدا، في النهاية هذا الصوت هو صوت الأغنية وروحها. هناك أصوات تعجبني، الأصوات التي فيها صدق وبساطة، وفي نفس الوقت تدخل القلب، هذه هي الأصوات التي أبحث عنها، وأهرب من الأصوات التي فيها استعراض زائد وعرب زائدة."
وأضاف: "نحن للأسف، في الموسيقى العربية و « الپوپ » عموما، في مرحلة اتكال على استعراض المطرب بشكل كبير، ما عادت هناك أفكار جديدة ولا ألحان مميزة، وبالتالي يقولون للمطرب أعطنا إذن."
وردا على سؤال عمّا إذا كان يرحب بالعمل مع صوت "كوميرشال"، مثلا إذا طلبت منه فنانة أو فنان أن يؤلف له مقطوعة موسيقية، قال: "بهذه المقاربة مستحيل، لأنني لا أكتب للآخرين، بمعنى أنني لست ضمن السوق، وأنا لا أبيع ألحانا للآخرين أو المطربين. أنا عندي مشروعي الموسيقي الخاص، إذا كان الصوت يخدم إحدى الأغنيات التي أقدمها أطلب من هذا الصوت أن يكون شريكي، أو ينضم لمشروعي ويؤدي هذه الأغنية، أما أن أبيع أغنية لقاء المال، لا أقوم بهذا الشيء."
كما تطرقت المقابلة للحديث عن فرقة "كلنا سوا"، التي شارك إياد الريماوي في تأسيسها عام 1995، وعن مصير الفرقة، قال: "أكيد أشتاق كثيرا لكلنا سوا، وعموما نحن لم ننفصل. ما حدث أنه بعد الحرب كثيرون من الفرقة سافروا إلى بلدان مختلفة، وبالتالي ما عاد ممكنا لقاؤنا على أرض الواقع لنتدرب أو نعمل على مشروع جديد أو ألبوم جديد. كما أنني بدأت منذ عدة سنوات الأستوديو الخاص بي، وبدأت العمل في الدراما واستمر ذلك العمل، وبالتالي الدراما أخذتني أكثر، لكن كلنا سوا لم تتوقف، ويجوز أن تجتمع من جديد في أي لحظة."
يذكر أن إياد الريماوي كان الفنان العربي الأول الذي يوقع مع شركة "سوني ميوزك" العالمية، من خلال ألبومه الأول "حكايا من دمشق" عام 2012، ووصل الألبوم إلى المركز الثاني في مبيعات "ڤيرجن ميجا ستورز" بالشرق الأوسط، أما ألبومه الثاني "سُكون في دمشق" عام 2016، فتصدر مبيعات "ڤيرجن" الشرق الأوسط لثلاثة أشهر متتالية، وحقق ألبومه الثالث "دمشق الآن" عام 2018 نجاحا مشابها.