في مراجعته لفيلم "كشف المستور" على قناة CINEMATOLOGY، يقول محمد أبو سليمان إن اسم الفيلم يلخص أهم تيمات المؤلف والكاتب الراحل وحيد حامد (1944 - 2021)، الذي لا يعتمد في رأيه على الرمزية، ويسدد ضربته للوجه مباشرة.
الاسم مرة أخرى مكون من كلمتين فقط، لكنه تعبير ينقل الحالة بفعالية تفوق تأثير عشر مقالات وعشرة آلاف كلمة، ومثل أفلام وحيد حامد التي تبرز التصادم الصريح بين شخصياته والكبار، التصادم في "كشف المستور" بين الكبار وبين "سلوى شاهين"، التي جسدت شخصيتها الفنانة نبيلة عبيد.
ومثل الأساطير الإغريقية أو الفرعونية، يبدو الفيلم كرحلة تخوضها بطلته إلى العالم السفلي حتى تواجه الشيطان، ولكي تواجهه عليها أن تجده أولا، ولكي تجده عليها أن تستخدم كل قواها وحيلها، على أمل أن تتمكن من القضاء عليه.
وكما في الأساطير أيضا، يخوض البطل الشجاع رحلته على فرس أبيض، وتحوم "سلوى شاهين" في شوارع القاهرة بسيارتها البيضاء، وهذا الاختيار للون العربة ليس صدفة، كما يشرح محمد أبو سليمان.
ويضيف محمد أبو سليمان أن الفيلم يضع المشاهد من أول مشهد في حالة ترقب، ويصنع المخرج عاطف الطيب التوتر بطريقة جبارة، وكعادته مع مدير التصوير محسن نصر، ينقلان معا صورة شوارع القاهرة ليلا كأفضل ما يكون.