قال المخرج شريف عرفة إن الكاتب والمؤلف الراحل وحيد حامد طلب منه في لقائه الأول به نداءه بدون "أستاذ"، فلم يفهم كيف يمكن ذلك.
وفي مقطع من فيلم "الوحيد..هي دي الحكاية"، حكى شريف عرفة قصة ذلك اللقاء الأول، عندما اتصل به وحيد حامد ودعاه للحضور لمقابلته، وفي مكان بعيد في فندق كان وحيد حامد جالسا، واقترب منه مترددا، ففي ذلك الوقت كان مخرجا صغيرا وكان وحيد حامد كبيرا جدا، وعندما حياه قائلا صباح الخير يا أستاذ وحيد، طلب منه أن يناديه بوحيد فقط دون أستاذ.
وأضاف شريف عرفة أنه لم يفهم في تلك اللحظة كيف يمكن ذلك، لكنه فهم الآن أن وحيد حامد كان يعرف أن حياة طويلة، وأفلاما كثيرة، ومشوارا من أهم الأفلام التي صنعها في حياته سيكون معه، وفي تصوره، كان لوحيد حامد فضل كبير جدا في تكوينه وفي صناعة اسمه.
قبل ذلك المقطع، وصف المخرج مروان حامد نفسه بأنه كان محظوظا جدا لأنه حضر منذ صغره مراحل صناعة أفلام وحيد حامد، قبل وبعد تنفيذها، والمعارك التي تلت التنفيذ، والصراعات الكبيرة التي حدثت حتى يمر عدد كبير من الأفلام، وتكون هذه الأفلام علامات مهمة في السينما المصرية، ورأى ما هو الثمن الذي دفع حتى تكون هذه الجرأة وهذه الأفلام موجودة.