يستعرض محمد أبو سليمان في حلقة جديدة على قناة CINEMATOLOGY بموقع YouTube سر المكانة التي يحظى بها فيلم "آيس كريم في جليم" منذ أوائل التسعينيات وإلى الآن، عن طريق لقطات ثابتة من الفيلم مجردة من الحوار والأداء والأغاني.
مدير تصوير "آيس كريم في جليم" طارق التلمساني، كما تشرح الحلقة، نجح في توثيق وجوه مدينة القاهرة في شتاء ما في تلك الفترة؛ ضباب الصباح في شوارعها، وألوانها الرمادية كالسحب التي تغطي غيومها، ولمعة الأنوار في ليلها البارد، والسيارات والشوارع والتعبيرات على وجوه الناس.
وتلفت الحلقة الانتباه إلى أن فترة أوائل التسعينيات كانت فترة مميزة جدا بكونها بداية غزو ثقافي أمريكي ملحوظ، تجسد بشكل ملموس في "شارع 9" بالمعادي، ونشاهد بطل الفيلم "سيف" (عمرو دياب) يسعى لتحويل نفسه إلى جيمس دين آخر، بعد ثلاثين عاما من وقت جيمس دين، نرى ذلك في غرفته ودراجته النارية، شكل شعره وملابسه، وحياته كشخصية أنتجتها بيئته، مزروعة وسط التحول الذي يشهده البلد آنذاك.
وكما لو كان فيلما تسجيليا، ينقل لنا "آيس كريم في جليم" صورة عن معايير الجمال والموضة في تلك الفترة عند طبقة معينة من المجتمع، ونشاهد الشخصية التي تجسدها سيمون، رمز الجمال والشقاوة، أيضا تحاول تغيير جلدها.