قال الفنان فؤاد يمين إن الفيلم اللبناني "عالم التلفزيون"، الذي شهد عرضه العالمي الأول خلال الدورة الثانية والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، يتكلم من خلال عرض تجربته في تقديم البرامج التليفزيونية عن تأثير الصورة والإعلام في الجمهور، ويطرح سؤالا عن ماهية حرية التعبير.
التجربة المشار إليها هي قصة تقديم فؤاد يمين البرنامج التليفزيوني Take Me Out، وعن ذلك قال فؤاد يمين لبرنامج ET بالعربي إنه يجسد في الفيلم شخصيته الحقيقية، الممثل الذي تأتيه فرصة تقديم برنامج، فيأخذ الفرصة لأسباب مادية في الجانب الأكبر منها ويخوض التجربة، لكن حياته تنقلب رأسا على عقب بعد بدء عرض البرنامج، وتبدأ المشاكل في الظهور في علاقته بعائلته والمقربين إليه، وتتأثر ثقته في نفسه.
وأشار فؤاد يمين إلى أن البرنامج وجد بين الجمهور استقبالا متباينا، فالبعض قال إنه خلق شرخا في المجتمع، والبعض وصفه بأنه يفسد الأخلاق، ورأى البعض الآخر أنها مسألة حرية تعبير.
وأوضح فؤاد يمين أن الفيلم لا يسعى لتبني أي من وجهات النظر تلك، فهو يعرض ما حدث ويترك للمشاهدين تحديد مواقفهم، وهو ما أمكنه أن يلمسه خلال عرض الفيلم، عندما كان قسم من الجمهور يصفق عند عرض وجهة نظر معينة ويصفق قسم آخر لوجهة نظر أخرى.
وأكد فؤاد يمين سعادته الكبيرة باستقبال الفيلم والإقبال على عرضه، مشيرا إلى أن العمل في الفيلم انتهى منذ سنوات، لكن ظهوره تأخر كثيرا بسبب الثورة في لبنان ثم كورونا ثم انفجار الرابع من أغسطس، ومن غير المنتظر عرضه في لبنان حتى إشعار آخر، ويعرض في الأثناء في مصر والسعودية ودبي بالإمارات وبلدان عربية أخرى.
فيلم "عالم التلفزيون" (أو TV Society) من بطولة فؤاد يمين، ورزان جمّال، وبيتي توتل، وليا كريمونا، وتأليف فؤاد يمين، وإخراج روبير كريمونا.