في قصة تشبه الروايات البوليسية، شرح عالم المصريات دكتور زاهي حواس للفنانة ندى بسيوني كيف قاده ضرس وُجد ضمن آثار الملكة الفرعونية إلى التعرف على مومياء حتشبسوت، من بين عشرين مومياء ملكية مجهولة الاسم.
وخلال حلوله ضيفا على برنامج "حاجة حلوة" على قناة النهار، شرح زاهي حواس كيف جمع 20 مومياء ملكية لنساء مجهولة الاسم من وادي الملوك والمتحف المصري، وتم إخضاعها للكشف بالأشعة المقطعية، القادرة على التقاط 1000 صورة تظهر جميع تفاصيل الجسم، ثم بحث في آثار حتشبسوت، ومنها صندوق يضم كبد حتشبسوت وضرسا قاده للمومياء، بعد التوصل لمكان الضرس المطابق تماما.
وأوضح زاهي حواس أن وفاة حتشبسوت لم تكن كما يقال نتيجة مقتلها على يد ابن زوجها، تحتمس الثالث، وأن حتشبسوت كانت مريضة بالسكر، وتوفيت بالسرطان.
وقال زاهي حواس: يمكن القول إن سبب قوة المصري القديم هو اعتماده على المرأة في كل شيء، رغم وجود قانون إلهي لا يسمح للمرأة بالحكم، ويعد حكم حتشبسوت وثلاث ملكات أخريات مصادفة، إلا أن المرأة اُعتبرت المنقذة لمصر، فعندما بكت إيزيس أخاها الذي قتله الشر، صنعت دموعها نهر النيل، وهي التي ربت الطفل حورس فأصبح ملك مصر.