ناقشت فقرة "فض اشتباك" في حلقة اليوم من برنامج "راجل و 2 ستات" على قناة ON مفارقة اجتماعية، فالزوجة التي تنتقد بعض صفات زوجها قد نجدها تربي الأطفال بطريقة تقودهم لتشرّب نفس السلوكيات التي ترفضها.
وفتح الفنان سامح حسين النقاش بالإشارة إلى هذه المفارقة التي يلمسها كثيرا، وتساءل لماذا لا تحاول الأم تفادي تنشئة الأطفال على نفس الصفات التي لا تحبها في زوجها، خاصة وأنها هي التي تمضي وقتا أطول مع الأبناء والبنات، وبالتالي تتسرب التفاصيل منها إليهم، مثلا عندما تُكثر من توجيه طلباتها لابنتها بالمقارنة بابنها، أو تطلب منها طول الوقت إحضار الأشياء لأخيها، ومن جهة أخرى نجد الأب أيضا يتعامل مع الابن والابنة بأسلوب مشابه بعيد عن المساواة، فيمنح الابن مصروفا أكبر، ويسمح له بالتأخر خارج البيت لوقت أطول.
والتمست الإعلامية شريهان أبو الحسن العذر للأمهات اللاتي قد يرغبن بالفعل في تنشئة الأبناء والبنات على نموذج أفضل، وقالت إن الأم لا تستطيع في ذات الوقت التغريد خارج السرب، فهناك عوامل أخرى تؤثر في سلوك الأبناء، مثل سلوك الرجال حولها، الخال أو العم أو الأب مثلا، ويجب أن يكون الأب والأم متناغمين في مواجهة تسرّب العادات الخاطئة للأبناء والبنات.
واتفقت الفنانة هيدي كرم مع وجهة النظر التي ترى أن قسما أكبر من المسؤولية يقع على الأم، لكنها تساءلت عمّا يمكن أن تفعله الأم عندما تقوم بكل ما عليها لزرع قيمة المساواة واحترام الأخت في ابنها، ثم يأتي الأب وينسف كل مجهودها في دقائق، مثلا إذا خاطب الأم أمام الأبناء بأسلوب فيه احتقار، خاصة وأن الولد في سن التأسيس يتأثر بأبسط التصرفات من أبيه.