بكى الفنان جمال يوسف تقديرا لموقف زوجته في فترة مرضه بالسرطان، وكيف لم تلجأ لطلب العون المالي من أي زميل قد يقف أمامه ممثلا بعد ذلك.
وقال جمال يوسف إنه أمضى ستة أشهر نائما على ظهره، لا يعرف شيئا عما يجري في الدنيا، لكن زوجته سترته ولم تطلب مليما من أي زميل.
وأضاف جمال يوسف أنه ممثل صغير، لكن كرامته كانت عالية دائما، فلم يطلب شيئا من أحد طوال عمره، وعلم أولاده في أحسن المدارس الأجنبية، وأطعمهم أحسن طعام، ومكنهم من السفر لأفضل الأماكن، ورغم ضعف مرتبه، سترته زوجته – حفظها الله وأدامها – في مرضه.
وأوضح جمال يوسف أنه طلب من زوجته إخفاء مرضه، حتى لا يفقد فرصة للعمل إذا عُرفت حقيقة حالته الصحية، بالنظر إلى صعوبة الأوضاع في الوسط الفني، ففي رمضان الماضي، كان سيعمل في مسلسل مع الفنان حسن الرداد، وخشي أن يتراجع المنتج عن إسناد الدور إليه لو عرف بمرضه بالسرطان، وعندها "من سينفق على أولاده، وما الذي سيحدث لهم لو مات؟"
وقال جمال يوسف إنه أخبر المخرج المنفذ علاء وجدي بمرضه، وطلب منه إخفاء الموضوع، وأكد له قدرته على تحمل العمل، وكان ابنه يرافقه ويسنده في التصوير، كما أنه واصل العمل خلال فترة تلقيه العلاج الكيماوي، ولم يفطر في رمضان، حتى وهو مقبل على عملية في الصدر.
وأشار جمال يوسف إلى صعوبة ظروف العمل في الوسط الفني قائلا إنهم كانوا معززين في السابق أما الآن فلا، فلو رقد يوما في البيت لن يعمل، ولهذا قرر مواصلة العمل من أجل أولاده، ولأنه مقبل عن موضوع كبير لا يعرف كيف سينتهي، ولا يعرف كيف ستتصرف معه النقابة، ورغم أن الفنان أشرف زكي – النقيب – لم يؤخر شيئا عنه، لم يكن ممكنا أن يطلب منه كل ما يحتاج إليه.
وحل الفنان جمال يوسف وزوجته في ضيافة الفنانة نشوى مصطفى، في برنامج "بنت البلد" على قناة المحور، في لقاء يأتي عقب تعافيه من المرض.