كشفت الفنانة نجوى كرم سبب انتظارها وقتا طويلا بعد انفجار مرفأ بيروت، قبل أن تصدر أغنيتها الجديدة "بيروت"، التي نشرتها قناة platinumrecordsmusic بموقع YouTube يوم الجمعة الماضي.
وفي مقابلة مع برنامج MBCTrending، قالت نجوى كرم إنها لم تكن لتغني لو لم تجد كلمات تختلف عن كل ما غنوه طيلة أربعين سنة من الحرب في لبنان، ولم تكن حتى لتنوي الغناء، ولو أن لبنان تليق به الأغنيات كثيرا، وخاصة بيروت، التي تليق بها "الحنجلة والغندرة والدلع والدلال"، ولا يليق بها الدمار.
وأوضحت نجوى كرم أنها سعت لإظهار لبنان الحلو، وبيروت الحلوة، بعطرها الحلو وأناقتها الكاملة، مع فنانيها وشعرائها وثقافتها وحضارتها وكل شيء، ورغم أن أنهم عاشوا مصاعب كثيرة ومأساة كبيرة في البلد، وكانوا ينتصرون في كل حرب بالقوة المستمدة من رب العالمين، إلا أن الكارثة العظمى، كارثة المرفأ، جاءت ولم تكن تتمنى أن تجيء، لأن الفينيقيين، الحضارة العريقة جدة والحضارة الأم في كل العالم، هم من بنوا المرفأ، فحزنت وأرهقها الحزن، وكانت أمام أغنية لا تقل قيمتها عن قيمة بيروت والحياة التي تتمتع بها.
وأضافت نجوى كرم أن لبنان ليس فقط الطبيعة والتراب والأرض، فهو أيضا الشعب، الذي لا نراه ولا نرى بيروت إلا مثل طائر الفينيق، الذي يقولون إنه أسطورة، لكن ليس بالنسبة لها، فعلى مر التاريخ والعصور، عندما تكون الحكاية فائقة التميز توصف بالأسطورة، لأن خيالنا لا يستوعبها، لكن حقيقة لبنان هي طائر الفينيق، الذي يصعد من تحت الرماد.