قال الفنان سيف عبد الرحمن إنه منذ التقى المخرج يوسف شاهين لأول مرة عام 1963 وحتى وفاته، وجد فيه نعم الأخ ونعم الصديق.
في بداية ستينيات القرن الماضي، بزغ نجم فرقة رضا الاستعراضية، فقرر الأديب ثروت عكاشة، الذي شغل أيضا منصب وزير الثقافة، تأسيس الفرقة القومية للفنون الشعبية لتكون فرقة للدولة، مستعينا بخبراء سوڤييت، وكان من حسن حظ سيف عبد الرحمن، طالب المرحلة الثانوية آنذاك، أن أحد الخبراء الروس اختاره ضمن 20 متقدما للانضمام للفرقة تم قبولهم، لتكون الفرقة بعد ذلك سببا في تعرفه بيوسف شاهين.
وحكى سيف عبد الرحمن، في برنامج "صباح الورد" على قناة TeN TV، كيف أن يوسف شاهين شاهده على المسرح في أحد عروض الفرقة، التي كانت قد جابت أنحاء العالم وقدمت صورة فنية رائعة لمصر، فطلب عن طريق مساعده أن يلتقي به على العشاء، وقدم له سيناريو أبقاه ساهرا طوال الليل، وكانت بداية تعاونهما في فيلم "فجر يوم جديد"، من بطولة الفنانة سناء جميل، ثم "الناس والنيل"، عن تحويل مجرى النيل والنوبة والهجرة، وهو الفيلم الذي كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يحتفظ بنسخة منه في منزله يعرضها للرؤساء والزائرين.