كتب – محمد سليم
قالت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس إن الخيال يحتاج لأن يشطح بعيدا جدا لكي يتخيل صاحبه من من الفنانين، في سائر مجالات الفنون، كانوا يجتمعون في منزل الفنان الراحل – "الملك" – فريد شوقي كل ليلة.
إسعاد يونس خصصت حلقة الإثنين من برنامجها على قناة dmc "صاحبة السعادة" للاحتفال بمئوية فريد شوقي، الذي ولد عام 1920، ورحل عن عالمنا عام 1998، واستضافت في الحلقة ابنتي فريد شوقي، الفنانة رانيا فريد شوقي، والمخرجة عبير فريد شوقي، وحفيده الفنان محمد جمال سعيد، بالإضافة إلى الناقد الفني طارق الشناوي.
في البداية، أكدت رانيا فريد شوقي أن والدها، وبالرغم من قيمته الكبيرة ونجوميته، وشعبيته الهائلة، كان شخصا بسيطا جدا، ويدرك أن مصدر نجوميته هو قربه من الشعب، ولهذا كان تفكيره بأكمله منصبا على خدمة مجتمعه بفنه، وهو يكاد يكون الفنان الوحيد الذي ولدت قوانين من خلال أعماله الفنية.
ومع أنهما كانتا صغيرتين في ذلك الوقت، استعادت عبير فريد شوقي كيف كانت هي ورانيا ممنوعتين من التواجد في صالون المنزل أثناء إقامة الحفلات، وكان أقصى ما يمكنهما فعله هو محاولة النظر إلى الصالون من السلم، لدرجة أن البعض بدأ يشبه حالهما بحال فاتن حمامة وماجدة في أحد أفلام فريد الأطرش، وكان هناك من يحرص على المرور ببيت فريد شوقي قبل التوجه إلى أي مكان، ومن يحرص على المرور بالبيت في طريق عودته لمنزله، فكانت النتيجة أنهما علقتا على باب الفيلا لافتة تقول "فريد شوقي...مفتوح 24 ساعة".
وكشفت عبير فريد شوقي أن الجامع المقابل للبيت، والذي أطلق عليه اسم والدها، ليس في الواقع جامع العائلة، وما حدث أن موقعه في الخريطة الأصلية للمنطقة كان مخططا أن يُبنى فيه جامع، ثم اشترى فريد شوقي تلك القطعة من الأرض، أما الجامع فتم بناؤه من التبرعات على الأغلب، ورغم تعليق لافتات على أبوابه الأربعة تشير إلى أن اسمه جامع عبد الرحمن الكواكبي، بقي الناس يسمونه جامع فريد شوقي، ويأتونه لأداء صلاة الجمعة، خاصة وأن فريد شوقي كان يحرص على أداء صلاة الجمعة فيه.
وأضاف طارق الشناوي أن المصلين من مختلف المحافظات شمالا وجنوبا كانوا يتوجهون إلى الجامع لأداء صلاة الجمعة، ورغم أنه كان قريبا من بيت قارئ القرآن الشهير الشيخ الحصري، وكان أنسب أن يرتبط اسم قارئ القرآن بالجامع، أيضا بقي الناس يعرفونه بجامع فريد شوقي.