كتب – محمد سليم
خلال حواره مع الإعلاميتين دينا حويدق، ومها الصغير، ببرنامج It’s Showtime على قناة CBC، علق المؤرخ الفني محمد شوقي على رواية تفيد بأن الفنانة الراحلة نادية لطفي رفضت محاولة من قبل المخرج شريف عرفة لإعادتها للتمثيل، وذلك بسبب طبيعة الدور المعروض عليها آنذاك.
ووفقا لتلك الرواية، عرض شريف عرفة على نادية لطفي في حينها تجسيد شخصية إسرائيلية في فيلم "ولاد العم"، فرفضت واعتبرت العرض نوعا من المزاح، فكيف تعود للسينما بدور إسرائيلية، وهي من هي في مواقفها من القضايا الوطنية والعربية!
وقال محمد شوقي إن نادية لطفي كانت في حرب عام 1956، قبل دخولها عالم الفن وقبل زواجها، ضمن الفدائيات في بورسعيد، وبقيت في بورسعيد كمتطوعة فترة العدوان الثلاثي وحتى خروج المستعمر، وامتدت فترة إقامتها الدائمة في بورسعيد، حسب روايتها، 90 يوما. وإبّان هزيمة عام 1967، تواجدت مع الجرحى في مستشفى القصر العيني، حيث كانت تكتب خطابات الجرحى والمصابين لذويهم بيدها، وتشرف على أعمال النظافة والتمريض، بل وتكنس بنفسها المستشفى، وتعددت مرات تعرضها للإغماء جراء تبرعها المتواصل بالدم.
وأضاف محمد شوقي أن نادية لطفي سافرت في ثلاث رحلات على نفقتها الخاصة، ضمن ما عُرف برحلات السيدة أم كلثوم لصالح المجهود الحربي، هذا، إلى جانب موقفها الذي لا ينسى من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال حصار بيروت عام 1982، وتصويرها مجازر شارون في صبرا وشاتيلا بنفسها. وفي يناير من العام الماضي، زارها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مستشفى المعادي العسكري، وكرمها بشهادة تقدير [النجمة الكبرى لوسام القدس]، تقديرا لموقفها البارز في نصرة القضية الفلسطينية.